الشاهد -
استمر المعرض لستة شهور والجناح الاردني لم يعرض اية منتجات
كتب عبدالله العظم
قالت الحكومة في معرض ردها على سؤال للنائب وفاء بني مصطفى الذي طلبت فيه معلومات عن معرض (اكسبو ميلانو) في ايطاليا ومشاركة الاردن فيه وجدوى المشاركة في الحصول على عقود وغيرها، ان قيمة اجمالي المشاركة للاردن في المعرض بلغت حوالي (89) الف دينار منها (21) الف تكاليف السفر والتنقلات والاجور للموظفين و(61) الف دينار تكاليف مواد ترويجية تم شحنها اما عن المواد التي تم شحنها والتي كلفت الخزينة (61) الف دينار وحسب كتاب الحكومة انه لم يعرض اي منتج صناعي او تجاري او زراعي وغيره ودعونا ندقق بالمواد التي تم عرضها وشحنها الى ميلانو وهي عبارة عن نشرات سياحية وصور لاهم الاعشاب والنباتات الطبية وصور ذات علاقة بالمفهوم العام للمعرض بمعنى ادق ورق وبوسترات لا تقدر بحسب رد الحكومة ملء حقيبة سفر علما بان المساحة المخصصة للاردن في المعرض مقدمة مجانا من الجانب الايطالي لعرض المنتجات المحلية من صناعة وزراعة وغيرها انما اقتصرت المشاركة من جانبنا وبحسب الحكومة على عرض البوسترات (وشوية ورق) من اجل نشر الوعي للتحديات العالمية التي تواجه البشرية وان المعرض حمل عنوان تغذية الكوكب طاقة للحياة، وبهدف مواضيع الانتاج والغذاء والاستدامة والصحة والطاقة، الخ ما جاء بالكتاب وعليه لم تحصل الاردن على اية تعاقدات تجارية او بيع منتجات وخلافه، ولا يعد من ذلك ان الحكومة راحت تراوغ ولم تجيب على استفسار بني مصطفى الذي طلبت فيه توضيحا لعدد الموظفين الذين تم افادهم للمشاركة في المعرض بالشكل الذي كان يتوخاه الاستجواب، اذ بين كتاب الحكومة انه تم افاد موظفين عدد اثنان للقيام بتنظيم اعمال الجناح الاردني مقسمين على فترتين ولم يكن تواجدهم معا في نفس الفترة كما وتم ايفاد نائب المفوض العام للمعرض على فترات متقطعة خلال الستة اشهر وهذا اوقع الحكومة بفخ اخر في مجانبتها للحقيقة والذي لا يمكن ان يقنع العقل البشري بان الاهداف من المعرض فقط للترويج للتوعية التي ذكرناها وليس لعرض المنتجات بحسب ادعاء الحكومة في حين ان مدة المعرض ستة شهور اي الحكومة اهدرت فرصة استثمار المعرض المجاني بالشكل الصحيح من جانب ومن جانب آخر اهدرت المال ارضاء لاشخاص بعينهم.