اصبحت البطالة مشكلة خطيرة على المجتمع كما ان تزايد حجم البطالة عاما بعد عام يعتبر اهدارا واضحا للقدرات البشرية واستمرارية ذلك يشكل خطورة بالغة ليس على الاقتصاد الوطني فقط وانما يمثل خطورة على الامن وتشير نتائج الدراسات والابحاث الميدانية كذلك الواقع الحياتي اليومي الملموس ان تزايد مشكلة البطالة مما انعكس على طبيعة الحياة الاجتماعية وفرض الطبقات الاجتماعية، والبطالة تعد المشكلة الاساسية التي تعاني منها غالبية الدول لذلك يجب ان تكون هناك سياسات شاملة للتشغيل تساعد على توفير فرص العمل المناسبة للعاطلين عن العمل لتخفيف الضغط النفسي والاضطرابات والمشاكل الناجمة عن انتشار الفراغ في حياة الانسان وتحولها الى انحراف.
حيث يقول السيد باسل احمد فؤاد انه فرح كثيرا لتخرجه من الجامعة ودراسة المحاسبة واعتقد ان ابواب الخير ستفتح له لكنه صدم من الواقع لعدم توفر الوظائف وهو يتمنى ان يعمل الان بأي شيء حتى لو مراسل فقد اصبح يشعر بانه عالة على اهله ويشعر بالخجل لانه ما زال يطلب المصروف لتغطية نفقاته الشخصية مما جعل لديه حالة نفسية ولا يرغب برؤية احد فقد مضى على تخرجه ثلاث سنوات دون ان يجد اي وظيفة عن طريق ديوان الخدمة المدنية او في غيره.
ويقول عادل فرحان انه كان يعمل في احدى الدوائر الحكومية موظفا محترما يحب عمله ويجتهد به لكن هناك من وضع له كمين حتى ارغموه على ترك العمل وقدم استقالته وهو الان يعمل يوم ويجلس في البيت اسابيع ولديه ولدان لا يعرف كيف يقدم لهما ما يحتاجانه مؤكدا ان البطالة هي سبب انتشار المصائب في المجتمع.
ويضيف شاكر نجم انه وضع نفسه في منطقة الخطر فقد بحث كثيرا عن وظيفة مهما كانت نوعيتها ولكنه لم يجد شيئا فما زال يشتري الصحف اليومية للبحث عن عمل وعندما يقدم طلب توظيف لاي مكان يقولون له انهم سيعاودون الاتصال به ولكن لا يتصل به احد بعد ان يتكبد خسائر في المواصلات والاتصالات وشراء الصحف وهو حاليا يتسلى ببعض الاعمال الحرة ليحصل على مصروف يومي يستر عائلته.
كما تشير حنان ياسين بانها تخرجت منذ اكثر من خمس سنوات من الكلية وتزوجت بعد ان عانت من البطالة وحاولت الانتحار بسبب ذلك مما دفعها الى الزواج وانجاب الاولاد وهي الان تعيش حياة جميلة فزوجها يعمل في تجارة السيارات ولا ينقصها شيئا مؤكدة ان الانسان بلا عمل لا يساوي شيئا ويعيش في هذه الحياة كالمتوفي وباعتقادها ان البطالة تؤثر على الشاب اكثر من الفتاة كونه مسؤول عن العائلة والفتاة مسؤولة من عائلتها او من زوجها.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.