الي بجرب المجرب عقله مخرب، ولكن يبدو أن هنالك من يسعى لتكرار الأخطاء التي أرهقت المجتمع الأردني في السنوات الماضية، وكانت وباء على الاقتصاد الأردني وعلى الحياة السياسية وأدخلونا في مرحلة من التوهان.
فقد بدى في الصورة عديد الأسماء من رجال الأعمال الذين بدأوا بالانخراط بالاحزاب أو التجهيز للانتخابات البرلمانية القادمة مبكراً من خلال إعداد القوائم، في محاولة للوصول إلى السلطة، وهي مساعٍ تعاكس التوجه الملكي في خلق حياة سياسية حزبية حقيقية نابعة من برامج فاعلة وأحزاب ذات تأثير ومنهج سياسي وفكري، لا أن تكون معلبات سهلة التحضير.
الأدهى أن هؤلاء غابوا فترات طويلة عن الساحة وعن عديد الأحداث التي كان يحتاجهم الوطن فيها، والسؤال الهام الذي يطرح نفسه لما عادوا الآن وبدأوا بالتحرك شعبوياً من خلال بعض التمثيليات الغير مقنعة، وزادوا من عدد الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، فهؤلاء لن ولم يكونوا مقنعين حتى للنواب أنفسهم لا للمواطنين في أي مرحلة كانت.
لوحظ في الأيام الماضية دخول الكثير من رجال الأعمال لبرواز الحياة السياسية بهدف الوصول للبرلمان، فلعلها الطريقة الوحيدة، لكن ألم نجرب في يوم من الأيام تلك التجربة، ألم يكن المجلس في وقتها بعيداً كل البعد عن الشارع، فرجال الأعمال همهم الوحيد جمع المال غالباً، ولن يكونو الممثلين الحقيقيين للمواطن الأردني وفهم من طبقة أخرى ولا يحملون الهموم ذاتها أو الحاجات ذاتها، فالنائب والمسؤول أولى أن يكون من رحم الشارع لا أن يسكن في أبراج عاجية تبعده عن ضجيج وأنين الغلابى، فغالبيتهم لا يشعرون بما يشعر به المواطن خاصة في أطراف العاصمة والمحافظات.
من جديد يجب التنبه إلى أن هؤلاء ليسوا رجال المرحلة، فالحالة السياسية والاقتصادية تطلب رجالاً مثقفون سياسياً ومخضرمون، ويلتمسون حاجات المواطنين، وهو ما لا تعرفه الطيور المهاجرة قبل أن تفهمه، ولا نريد للمال أن يفسد سمعة المجلس القادم قبل أن يبدأ ..
اللهم اني بلغت ...
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.