علي القيسي
المراقب لما يجري في سوريا منذ خمسة أعوام تقريباً ،لاسيما بعد التدخل الروسي في الأزمة بشكل مباشر ،،يشعر ان الأمور تسير نحو التصعيد والتوتر خاصة بعد اسقاط الطائرة الروسية المقاتلة بصواريخ تركية على حدود سوريا ،،فالمتابع للاحداث يدرك ان الاوضاع ربما تخرج عن نطاق السيطرة ،،بالرغم من الادعاء من الاطراف ان الامور مسيطر عليها ،،،روسيا تريد من كل هذه الحملة العسكرية ،،تثبت نظام بشار الاسد ،،مهما واجهت من معارضة دولية ،،،مستخدمة بذلك شعار وعنوان محاربة داعش ،،ومستغلة بذلك الهجمات الارهابية التي تعرضت لها باريس في الاسبوع الماضي،،ولكن السعودية وتركيا واوروبا وامريكا ،،،تريد محاربة الارهاب مع ايجاد حل للازمة السورية بدون بشار الاسد ،،،وبالرغم من المناروات التي تقوم بها روسيا لتثبيت بشار. واقناع العالم به. الا ان هذه المحاولات والمناورات الروسية غير مقنعة ولا يمكن تمريرها.،،في ظل الوضع القائم والتحالفات المقابلة ،،الرافضة لنظام قمعي دكتاتوري يقتل شعبه على مدى اعوام. ،واغرق سوريا في بحر من الدماء ،،،الا ان الوضع العسكري للجانبين الروسي والتركي والمعارضة ومن يدعمها ،،يوحي لان الامور لابد من نهاية لها ،،،وان الروس منذ تدخلهم المباشر في سوريا لم يحققوا تقدما يذكر على جبهات القتال ودعمهم للجيش السوري النظامي،،فما زالت العمليات الحربية بين كر وفر ،،والمعرضة تتلقى اسلحة نوعية من عدد من الدول ،،،ولكن الخطر قد يتمثل في التدخل التركي في شمال سوريا والاشتباك مع طائرات روسية ،،مما يترتب على ذلك مفاجآت لم تكن في الحسبان. ويشعل المنطقة كلها ،، الحل في سوريا يجب ان يشمل رحيل الاسد وتشكيل حكومة انتقالية ،، وانسحاب كل المقاتلين غير الشرعيين من سوريا عندها ربما يحصل حل ما.