عشيرتها تنازلت عن حقوقها العشائرية والمدنية بحادث سير وبعد التنازل رفض السائق علاجها..
أمال حولوها لعاجزة وأنكروا حقوقها..
الشاهد-فريال البلبيسي
بالمخاجلة وباسم العادات العشائرية ضاعت حقوق آمال تلك المرأة التي أصيبت على غفلة بعدة كسور أقعدتها عن الحركة نتيجة حادث سير ضاعت فيه حقوقها على الأقل بالعلاج لتجد نفسها في يوم وليلة عاجزة..
الشاهد زارت آمال في منزلها الكائن في منطقة الهاشمي الشمالي ..
لآمال أبناء ما زالوا على مقاعد الدراسة ومطلقة منذ عام وهي التي تعيل أسرتها ولا تأخذ نفقة من زوجها..
قالت آمال بتاريخ 12/8/2012 وتحديدا في 25 من رمضان وأثناء خروجي من المسجد وتأديتي لصلاة التراويح متجهة للمنزل جاءت سيارة مسرعة جدا وصدمتني وهربت وأسعفت من قبل أهالي المنطقة وهم جيران لي وعندما قبض على المتسبب بحادث السير تم توقيفه أما أنا فأصبت بكسور في الحوض والفقرات في الظهر والفخد وكسور في الأضلاع وأصبت بنزيف في الرئتين هذه حالتي التي وصلت إليها في المستشفى إثر حادث السير وبعد توقيف السائق جاءت جاهة عشائرية من قبله لعشيرتي وما يحزنني جدا جدا بأنهم أسقطوا حقهم عن السائق وتم تكفيله بالرغم أن حالتي الصحية سيئة ولم يزرني أحد بالمستشفى من قبل السائق ولم يطيب خاطري أيضا.
وبعد تنازل عشيرتي رفع السائق وعشيرته العلاج عني وقالوا لي تعالجي على حسابك بالرغم أن حالة السائق المادية ممتازة والآن أهلي مصرين بأن لا أتعالج على حساب السائق لأن كلمتهم واحدة تجاه العشائر وحالتي المادية سيئة وضعت أنا بقانون الجاهة العشائرية التي صبت على رأسي ولأنني أنا المعيلة لأبنائي ويوجد ديون سابقة علي وقد تراكمت هذه الديون لتصل إلى مبلغ 7000 دينار "سبعة آلاف دينار" ولا أعرف كيف أسددها.
ولأنني مريضة وحالتي الصحية سيئة لا أجد ما أعيل به أسرتي، ومشكلتي الثانية زوجي كان يتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا مبلغ 180 دينارا ليعيل أسرته بسبب مرضه، وعجزه عن العمل وبعد علاجه تعافى من المرض وتزوج من أخرى وقطع عن أسرتي المصروف بالرغم أنه يتقاضى راتبه ليعيل أبناءه وقمت بإعلام صندوق المعونة الوطنية بهذا الأمر وتم قطع الراتب نهائيا وأخبروني بأنهم سيعيدون دراسة حالتنا من جديد.
وقالت زوجي الآن بعد أن شفي من مرضه لا يستحق راتب صندوق المعونة الوطنية لكن أنا وأسرتي ماذا نفعل بحق السماء، وأنا ماذا أفعل بعشيرتي التي تنازلت عن حقوقي نيابة عني بالرغم أنهم رفعوا يدهم عني بالعلاج فهم لم يرحموني في مرضي ولم يتركوا أحدا يرحمني فأنا كنت المعيلة لأسرتي وقد دمروني ودمروا أسرتي فأنا أناشد العشيرة ومن في قلبه ذرة رحمة وأقول لهم أرحموا أم أصبحت عاجزة عن إعالة أسرتها وارحموا صحتي التي تدهورت وساعدوني.
وأقول لصندوق المعونة الوطنية انني بحاجة انا وأبنائي لراتب يقينا شر الفقر وشبح الظلم والتعاسة وأخيرا أقول أغيثوني وعالجوني فأنا لا أستطيع الحراك أبدا وحالتي تسوء يوما بعد يوم والسبب الجاهة والوجاهة والعشائرية التي لم تترك لي إلا التعاسة والمرض.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.