الشاهد -
في المقابلة التي اجرتها معه الشاهد حول القضايا الراهنة
الدول العظمى ستضاعف جهودها في القضاء على الارهاب بعد مجزرة فرنسا
البقاء على النظام السوري للسنوات الماضية كان في مصلحة الاردن
التعديل الوزاري باهت وليس هو المطلوب
معالجة الملف الاقتصادي يسير بالاتجاه الخاطىء
حاوره عبدالله العظم
بين النائب رائد حجازين في الحوار الذي اجرته معه الشاهد حول اخر ما استجد على الساحة الاقليمية والمحلية بان روسيا انصفت الدور الاردني الذي غفل عنه حلفاؤه واشار حجازين الذي عبر عن نفسه بانه لا يتبع للبعث وانه في منأى عن النظام السوري في انه لا يمكن فصل النظام عن الرئيس السوري وبناء النظام السوري كان في المصلحة الاردنية. وفي سياق ذلك قال حجازين ان دخول روسيا الى المنطقة وتحديدا الساحة السورية كان واضحا منذ بداية الازمة والربيع العربي وكذك الموقف الصيني في منع القرارات الدولية التي جاءت لتحاسب النظام السوري ووضع العقوبات وغيرها، وبالتالي فان جميع مساعي الامريكان ومنظومتها الدولية في تطبيق البند السابع ومعاقبة النظام فشلت وتلاشت نتيجة الموقف الموحد من روسيا والصين ولذلك فاني لم اتفاجأ في دخول روسيا عسكريا لكونها المزود الرئيس للسلاح والداعم المعنوي للنظام السوري. وهنا اود ان انوه الى ان روسيا دخلت المعركة مع داعش واخواتها للدفاع عن نفسها اولا خارج الاراضي الروسية وثانيا لدعم حلفائها. وتعقيبا على الشاهد قال حجازين نعم ان هنالك ثارات ما بين روسيا والارهاب في افغانستان والشيشان والقاعدة فان ذلك يندرج تحت بند تصفية الحسابات المستمرة، ولذلك وجدت روسيا الفرصة مناسبة لضرب منابع الارهاب خارج اراضيها او الحدود المجاورة لها، وكذلك لتساعد في حل الازمة وهي بالمعنى الادق حرب عالمية مصغرة، على اراضي محدودة وهذا واضح في وجود الدول العظمى التي تتنازع وتحارب بعضها البعض على الارض السورية وبالنهاية سيتم القضاء على الارهاب قبل ان يصلهم واعتقد ان هذه الدول ستتجه الى التزايد وخصوصا بعد تفجيرات فرنسا الارهابية، اي بمعنى ان فرنسا ستخوض هذه المعركة مباشرة مع داعش والانظمة الارهابية الاخرى، الموزعة داخل العمق السوري وخصوصا ونحن نعلم بان داعش ليس الوحيدة في مصاف الارهاب بل هنالك تنظيمات مسلحة تحارب معها وهذا يعطينا مؤشرا من قبل الدول الاوروبية والغربية الاخرى في الاندفاع نحو معركة مصيرية تؤدي الى القضاء على الارهاب ثم يترك الخيار للشعب السوري ليختار من يريد وانا مع عدم التدخل في شؤون الغير وانا لم اكن يوما ما بعثيا ولست مع النظام السوري ولكن في المرحلة الحالية فانه لا يمكننا الفصل بين النظام والرئيس ولذلك اقول ان الحرية في النهاية يجب ان تكون للشعب السوري ليختار مصيره، وان كان في مصلحة الاردن لانه لو انهار النظام هناك كنا سنعاني من الفوضى في الاردن جراء الاحداث الجارية، وكذلك فان الوجود الروسي على الساحة السورية اعطى للاردن الدور المحوري. وما يبسطنا ونرتاح اليه من المواقف الغربية للاردن حيث ان حلفاء الاردن من الامريكان ودول الخليج وغيرها كانوا قد همشوا الدور الاردني ولم يقدروه في احسن تقدير ولكن روسيا التي لم تكن حليفة مع الاردن ومن خلال قناعتها بالدور الاردني المعتدل خلال الخمس سنوات الماضية وروسيا والصين قدرت دور القيادة الاردنية الممثلة بجلالة الملك وقدرت دور الاجهزة الامنية والمخابرات الاردنية، وتمددها خارج الاردن في التعاون مع الجميع بالقضاء على منابع الارهاب ولذلك اعطت روسيا الدور المحوري للاردن في تحديد الفصائل الارهابية والفصائل المعتدلة وان روسيا انصفت دورنا اكثر من حلفائنا التقليديين الذين همشوا دور الاردن كما ذكرت واعطوا دورا قد يكون محوريا لدول لا تشكل جزءا من الاردن. وفي محور اخر من محاور مقابلته معنا وتحديدا في الشأن الداخلي اعتبر النائب حجازين ان التعديل الذي اجراه دولة النسور مؤخرا تعديلا باهتا على حد تعبيره واضاف في سياق ذلك كنا نأمل ان يشمل التعديل بعض الوزراء الذين اخفقوا في ادائهم وهنا دعني اشيد بكفاءة كل من وزير المالية عمر ملحس ووزير النقل ايمن حتاحت وسيرتهم العملية والذاتية شاهدة على مدى قدرتهم على تسيير مهامهم الجديدة والتعديل بالمجل ليس بالمستوى الذي كنا نأمله ولكن هذه رغبة الرئيس وهو حر بما يراه مناسبا. اما وردا على سؤالكم فان اداء الحكومة في معالجة الملف الاقتصادي اعتقد اننا نسير في الاتجاه الخاطىء فمنذ تسلم النسور الى الان زادت اعباء المديونية وهناك ارتفاع في الاسعار وتآكل للدخل ووقف كامل للتعيينات وهذه مشكلة كبيرة فلم نر بحياتنا على مر التاريخ انه جرى وقف للتعيينات لثلاث سنوات في حين اننا ندرك انه في كل سنة تمر علينا يحال خلالها من 20 - 25 الف للتقاعد من قبل ديوان الخدمة وحالات التقاعد هذه تخلق فرص جديدة وشواغر مكانها ولكن وبكل اسف اغلقت التعيينات لثلاث سنوات في عهد النسور وسنة رابعة اثناء الحكومة السابقة وبالتالي فان مجموع ما تم وقفه حوالي (120) الف وظيفة بالاضافة لما ذكرته في موضوع التقاعدات وهنا دعني اقول احذروا الحليم اذا غضب والشعب يئن من الجوع. ومن ناحية اخرى نجد ان جلالة الملك يركز كثيرا على الاستثمار والحكومة تسير بالعكس وهناك من يعيق الاستثمار ان كان بأستخدام البروقراطية المفرطة او من خلال البعض الذي لا يدير عمله بالشكل المطلوب ولا ارى معادلة صحيحة لادامة الاستثمار. وفي معرض تعقيبة على الشاهد قال ان ما ذكره جلالة الملك في طرحه لصندوق الاستثمار في خطبة العرش امام النواب قال حجازين الارادة السياسية والتوجيه صدر من جلالته وتعودنا في حياتنا انه اذا توفرت الارادة السياسية في اي مشروع كان فان باقي الامور يسهل انجازها وتزال كل العقبات ولكن هذا الصندوق بحاجة الى رجال وبحاجة الى الاكفاء يقومون عليه كما ان هذا الصندوق سيخلق الاف فرص العمل ويدير عجلة الاقتصاد والصندوق هو انقاذ ما يمكن انقاذه من المشاريع المتعثرة، وانعاش في الاقتصاد الاردني. وردا على الشاهد حول امكانية انجاز قانون الانتخابات امام مجلس النواب اكد حجازين ان اللجنة القانونية القادمة وبعد تشكيلها ستقوم على ما بنته اللجنة السابقة ولن تعود في حواراتها من الصفر مما يسرع في انجاز القانون بخلاف ما كان يسود بعض اللجان الجديدة بفتح مشاريع القوانين ودراستها من جديد دون ان تستكمل عمل اللجان التي سبقتها وخصوصا ان الجميع في مجلس النواب مهتم في انجاز القانون لكونه قانون اصلاحي ونموذجي ولن يكون فيه اي تأخير.