الشاهد -
تعاني من ارتجاج في المخ ونزيف في قرنية العين والتهاب في عصبها
الشاهد - ربى العطار
تعرضت معلمة في مدرسة تماضر بنت عمرو بجبل الحسين يوم الاربعاء الماضي لاسوء حادث ممكن ان تتعرض له معلمة ولم يسبق لنا ان سمعنا عن حادثة مماثلة كونها تتنافى في جميع القيم والعادات المتعارف عليها في مجتمعنا الشرقي المحافظ على كرامة المرأة وخصوصا اذا كا نت معلمة. وكل ما فعلته هذه المعلمة هو ان سمحت لوالدة احد الطلاب لديها ان تأخذ ابنها من المدرسة بعد ان اخبرتها ان هناك امر عائلي خاص يستوجب عليها ان تأخذ ابنها من المدرسة، ليأتي في الحصة التي تليها والد نفس الطالب ليسأل عن ابنه وقام بدفع المديرة وصعد الى الطابق الثاني ليدخل صف ابنه واقتحم الغرفة على المعلمة والطلاب وبدأ يصرخ (اين ابني) ثم قام (بدفش) المعلمة وضربها امام الاطفال وركلها و(الدعس على رأسها) دون ان تستطيع المعلمة ايقافه حتى حضر بعض المراجعين للمدرسة ودافعوا عن المعلمة وقاموا بضربه واستدعوا الشرطة والدفاع المدني وتم ايقاف الرجل في المركز الامني، وتم نقل المعلمة الى مستشفى البشير ليتبين انها تعاني من ارتجاج في المخ ونزيف في قرنية العين والتهاب في عصبها، وما زالت ترقد الى الان في المستشفى ووضعها في غاية الصعوبة، فأي قيم انسانية تدفع من فعل هذا الفعل لاهانة هذه المربية الفاضلة امام الطلبة الاطفال ولولا ان تدارك الامر من كان موجود حين وقوع الحادثة لاصبحت هذه المعلمة في عداد الموتى. ولا ننسى باقي حوادث الاعتداءات التي يتعرض لها المعلمون والتي زادت في الاونة الاخيرة حتى اصبح الامر في غاية الخطورة ويهدد حياة المعلمين ولا يقتصر الامر على اهانتهم فيجب ان يكون هناك عقاب صارم لمثل من يقوم بهذه الافعال المخالفة لما اعتدنا عليه فقد اصبحت كل مدرسة بحاجة الى حراسة خاصة وقوات امن لحمايتها وحماية مربي الاجيال من الاهانة حتى اصبحت مهنة المعلم مهنة المصاعب والكوارث فنخشى ان يعزف الشباب والفتيات عن هذه المهنة لما اصبحوا يشاهدونه ويسمعونه من اعتداءات تطال سلامة حياتهم.