- رغم قساوة المنخفض وشدته خلال أيام الأسبوع الماضي، إلا أن التنسيق والعمل بين الأجهزة الحكومية والأمنية كان ملحوظاً، حيث ساهمت جميعها بتخطي المنخفض بصورة إيجابية.

فقد تم تخصيص أرقام هواتف ساخنة للرد على شكاوى واستفسارات المواطنين من قبل كل جهة معنية سواء وزارات أو مؤسسات رسمية وجهات أمنية ودفاع مدني، كما تم خصيص فرق ميدانية لمعالجة المشاكل، وإيجاد حلول آنية، سواء للتعامل مع الانهيارات أو للتصدعات في البنية التحتية أو الجدران الاستنادية، أو للتعامل مع تجمعات المياه وانسداد مجاري مياه الأمطار.

كما تم تقديم المساعدة لأسر تضررت منازلها أو تقطعت بها السبل، أو داهمتها المياه.

ورغم الأداء الذي قدمته الجهات الرسمية، لكن ذلك لم يستطع إخفاء ضعف البنية التحتية، والذي شكل تحديا أمام الجهود التي قدمت خلال المنخفض، إذ ظهرت عيوب في الشوارع، وحدثت تشققات واضحة حتى في بعض شوارع التي تم تعبيدها حديثا، كما ظهرت ضعف شبكة المياه والصرف الصحي، من خلال ضعفهما بتصريف مياه الأمطار في بعض المناطق،

وإذا كان هذا المنخفض قد طمأننا على قدرة الأجهزة والمؤسسات على العمل معاً بصورة فعالة، إلا أنه فتح عيوننا على البنية التحتية، وهو ما يستدعي وضع قضية تحسينها على طاولة البحث،لتنفيذ مشاريع تعبيد الشوارع وصيانة شبكات الطرق والمياه والصرف الصحي وفق افضل المواصفات الفنية والهندسية، وتحسين شبكات تصريف الأمطار بما يؤهلها للتكيف مع التغيير المناخي، وإيجاد حلول وآليات لتمويل تأهيلها، حتى تكون قادرة على مواجهة أي ظروف جوية سيئة أو كوارث طبيعية في الفترة المقبلة.

 من خلال هذا الملف رصدت عمل وجهود الأجهزة المعنية خلال فترة المنخفض، وحاولت أن تتلمس مكامن الخلل لتضعه أمام صانع القرار.الراي