الشاهد -
الامن العام اكد عدم وجود شبه جنائية
الشاهد/ نظيرة السيد
جاء خبر سقوط الشقيقتين جمانة وثريا السلطي من اعلى عمارة في منطقة الجويدة جنوب عمان مفاجئا للجميع وليس فقط لاقارب ومعارف الشقيقتين واصدقاء العائلة، وذلك لما تتمتعان به من مكانة اجتماعية وشهرة في مجال المال والاعمال حيث تعد ثريا السلطي سيدة اعمال ناجحة والنائب الاول لرئيس مؤسسة (انجاز) الناشئين حول العالم لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وفازت بجائزة الريادة الاجتماعية لعام 2009 وجائزة القائد العالمي الشاب من المنتدى الاقتصادي وجائزة صاحب المبادرة الاجتماعية لعام 2006 واختيرت ضمن قائمة اقوى 100 امرأة عربية لعام 2013. اما جمانة فقد قضت سنوات عملها في القطاع الخاص. والدتهما امريكية الجنسية وقد اكتسبتا الجنسية الامريكية منها اما والدهما فهو رجل مصرفي رياضي له مكانه وشهرته محلية ودولية.
المعارف والاصدقاء
المتابع لمجريات الحادثة والآراء التي تكتب على مواقع التواصل الاجتماعي لم تجد كلمة واحدة او رأي واحد يدل على تصديق ان الحادث مجرد قضية انتحار والكل رجح ان تكون جريمة قتل (لكن التقرير الامني جاء وحسم الموضوع ولكن يبقى الغموض يلف القضية والكل يريد ان يعرف الاسباب ووجدوا ان قضية الانتحار غير مقنة، لكن الجميع طلب لهن الرحمة وبدا غير مصدق لما حدث حيث كتبت الكاتبه والاعلامية عائشة الخواجا الرازم تقول ان نساء الوطن تذرف عليكما دمعة الدم والدعاء لروحيكما والصبر والسلوان والسكينة لقلبي والديكما المكلومين. الدكتور لبيب خضرا وزير التعليم العالي والذي يمت بصلة قرابة لهن بدا ايضا غير مصدق لما حدث. وقال الدكتور مروان المعشر نائب رئيس الوزراء الاسبق انه كان يعرف الاثنتين وكانتا مثالا للحيوية والنشاط وحب الحياة ومن الصعب تصديق انهما انتحرتا والكل كان يأمل ان تؤدي التحقيقات الى الحقيقة لكن تقرير الاجهزة الامنية جاء وحسم الموقف ووضع الف علامة استفهام حول الاسباب وقال المركز الاعلامي الامني ان لجنة التحقيق برئاسة نائب مدير اﻻمن العام وعضوية قائد امن اقليم العاصمة و مدراء ادارت البحث الجنائي والمختبرات والادلة الجرمية والامن الوقائي المكلفة باجراء التحقيقات اﻻولية في حادثة سقوط فتاتين اول امس عن احدى العمارات قيد الانشاء في ضاحية الامير علي بالقرب من طرق المطار ضمن اختصاص مركز امن الجويدة خلصت الى عدم وجود شبهة جنائية في الحادثه .
واوضح المركز الاعلامي ان لجنة التحقيق التي باشرت عملها منذ لحظة الابلاغ عن الحادثه قد تابعت كافة مفاصل التحقيق اولا باول ودرست الادلة الملتقطة من الموقع ومنها ورقة عثر عليها بخط يد احدى الفتاتين الى والديها ( ما اكد تطابقه خبراء الخطوط لخط احداهن ) واستعرضت تقرير الطب الشرعي الذي علل سبب الوفاة لكلتيهما هو الاصابات الرضية الشديدة المتعددة والتي تتوافق مع حادثة السقوط , وعدم وجود اية اصابات سابقة لا تتعلق بالسقوط عن ارتفاع والارتطام بجسم صلب، فضلا عن الاستماع لعدد من الشهود الذين كانوا على مقربة من الحادثه احدهما حارس لعمارة مجاورة افاد انه سمع صوت ارتطام شديد بالارض وعند استطلاعه للامر مباشرة شاهد الفتاتين ملقيات على الارض وابلغ الجهات المعنية فورا بذلك وانه لم يشاهد حينها اي شخص في المكان او غادر المكان , كما تم الاستماع لشهادة احدى السيدات القاطنه في شقة مقابله للعمارة قيد الانشاء والتي افادت انها واثناء وجودها على شرفه شقتها شاهدت مركبة تقف مقابل العمارة قيد الانشاء وتنزل منها فتاة مسرعة وكان يظهر عليها علامات العصبية والتوتر وتدخل الى العمارة قيد الانشاء لتتبعها بعد ذلك مباشرة الفتاة الاخرى مسرعة وانها لم تشاهد اي شخص غيرهما في المكان في تلك الاثناء وانها بعد برهة من الزمن شاهدت رجال الامن العام في المكان وعلمت بسقوط الفتاتين . واكد المركز الاعلامي انه وعلى ضوء معطيات التحقيق والادلة المادية وشهادة الشهود والتقارير الفنية للمختبر الجنائي والطب الشرعي خلصت لجنة التحقيق الى قناعة تثبت عدم وجود ما يدل على وجود شبهة جنائية في الحادثة.
واشار المركز الاعلامي ان كافة الاوراق التحقيقية وافادات الشهود والتقارير الطبية والمخبرية ونتائجها سترسل الى مدعي عام جنوب عمان صاحب الولاية المكانية للحادثة لاجراء المقتضى القانوني.