الشاهد - طلبت بنغلادش من السعودية إمداداها بالنفط مع إرجاء دفع ثمنه، في وقت تواجه الدولة الواقعة في جنوب آسيا تضاؤلا في احتياطاتها من النقد الأجنبي.
تزود السعودية بنغلادش أكثر من نصف وارداتها من الخام، لكن الأخيرة تضررت بشدة من الارتفاع العالمي في أسعار الطاقة والغذاء في أعقاب الهجوم الروسي لأوكرانيا.
كما انخفضت قيمة عملتها التاكا بنحو 25% مقابل الدولار الأميركي، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف موزعي البنزين ومرافق الطاقة.
وعانت البلاد العام الماضي من انقطاع التيار الكهربائي لفترات تصل إلى 13 ساعة يوميا، فيما قدمت الحكومة إغاثة غذائية للأسر غير القادرة على تحمل تكاليف الأرز والسلع الأساسية الأخرى.
في لقاء مع سفير الرياض الأربعاء، طلب وزير الخارجية أبو الكلام عبد المؤمن من السعودية النظر في إمداد النفط الخام والنفط المكرر "على أساس الدفع المؤجل".
تأتي الضغوط الاقتصادية مع اقتراب الانتخابات العامة المقررة في كانون الثاني/يناير 2024.
من جهته، حمل حزب بنغلادش القومي المعارض الحكومة مسؤولية الأزمة، متهماً إياها بتبديد مليارات الدولارات على مشاريع غير مجدية.
ونظم الحزب سلسلة من المسيرات تطالب باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وإجراء انتخابات مبكرة في ظل إدارة محايدة.
رفعت السلطات أسعار الكهرباء بالتجزئة بنسبة 15% الثلاثاء، وهي ثاني زيادة من نوعها في ثلاثة أسابيع، بينما ارتفعت أسعار الغاز للمولدات بنسبة بلغت 178% الشهر الماضي.
ووافق صندوق النقد الدولي الاثنين، على حزمة دعم لبنغلادش بقيمة 4,7 مليارات دولار.
وانخفض احتياطي النقد الأجنبي للدولة الواقعة في جنوب آسيا من 46 مليار دولار في كانون الثاني/يناير من العام الماضي إلى 32 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي.
ناهز معدل التضخم الرسمي في بنغلادش 8,7%، لكن اقتصاديين مستقلين يقولون إن النسبة الفعلية أعلى بكثير.
أ ف ب