عبدالله القاق
دعا امام وخطيب المسجد الاقصى ومفتي الديار المقدسة الشيخ عكرمة صبري الى تأكيد الوصاية الهاشمية على الاقصى وسائر المقدسات الاسلامية في القدس، في حين نذر المقدسيون انفسهم ليظلوا كما قال سدنة الاقصى وخدمته والاستعداد للذود عنه بالدم.
واعتبر ان الدفاع عن الاقصى انما هو دفاع عن العقيدة وعن الايمان، مشيرا الى ان المدافعين عن العقيدة لايخمد حماسهم وتضحياتهم مهما طال الزمن وقست الظروف والتضحيات مؤكدا الى ان تدويل المسجد الاقصى و تهويده امران محرمان شرعا.
واكد الشيخ صبري الذي كان يتحدث في لقاء دعا اليه فرع نقابة المهندسين الاردنيين في محافظة الكرك واقيم في مقر مجمع النقابات المهنية في المحافظة بعنوان « الكرك تنتصر للاقصى»، ان الانتفاضة التي تشهدها القدس وعموم ارض فلسطين انما هي وليدة حالة الياس والقنوط لدى الشباب الفلسطيني من اية حلول تلزم الصهاينة بكف تجاوزاتهم الى تخطت كل الخطوط الحمراء ،مبينا ان تحرير الاقصى وفلسطين لايكونان بالتحرك السياسي الذي قال انه لايخدم الا العدو الصهيوني.
واضاف:» اننا بعون الله منتصرون فاذا كنا نألم فأنهم يألمون اكثر، وفيما نحن ،كما قال، ننتظر من الله الاجر والثواب في تصدينا لحماية الارض والمقدسات فانهم لايرجون لانهم معتدون مغتصبون يفسدون في الارض ويسلبون حقوق الاخرين».
واكد الشيخ صبري ان « لا تفريط بذرة تراب واحدة من الاقصى وكل ماحوله من اماكن الوقف الاسلامي»، موضحا ان الاقصى سيبقى الشرارة التي تحرك الامة للذود عن مقدساتها وكل حقوقها المشروعة.
واشاد بموقف الاردن ملكا وحكومة وشعبا ازاء ما يحصل في مدينة القدس والمسجد الاقصى وسائر المقدسات في المدينة المقدسة من انتهاكات من قبل دولة الاحتلال الشعب الاردني الداعم لاشقائهم الفلسطينيين والمرابطين في المسجد الاقصى للذود عنه وحمايته من التدنيس وكل مايراد لهدمه واقامة الهيكل المزعوم مكانه.مؤكدا ان مسؤولية الدفاع عن الاقصى والمقدسات واجب كل عربي ومسلم بمزيد من الايمان والتمسك بالارث والحضارة فنحن كما قال اصحاب حق وسندافع عنه مهما تطلب الامر.
واعتبرت ام بسام وهي من مرابطات الاقصى « ان مايقوم به المرابطون في الاقصى انما هو تكليف إلهي لمنع العدو الصهيوني من المضي بمخططاته الهادفة في نهاية الامر الى تقسيم المسجد المقدس بين المسلمين ومتطرفي اليهود زمانيا ومكانيا وبالتالي اقامة الهيكل المزعوم مكانه»، وفيما استعرضت ام بسام مايتعرض له مرابطو ومرابطات الاقصى من ظلم واضطهاد ومضايقات ومن اذلال وقهر وابعاد، قدرت عدد المبعدات من المرابطات الى خارج القدس يبلغ زهاء 60 مرابطة بتهمة الارهاب خشية على ارواح المستوطنين الذين يدنسون الاقصى يوميا.
رئيس بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد المعايطة، اشار في كلمته الى عمق العلاقة التي تجمع ابناء الاردن وابناء فلسطين بحكم وحدة الدم والمصير والتي سطرها الاجداد الاوائل بدمائهم معتبرا ان عدو الامة الاول هم الصهاينة الذين يغتصبون ارضنا وحقوقنا التي حفظها التاريخ والقانون.
وانتقد المهندس المعايطة مايثار في عالمنا العربي والاسلامي اليوم من دعوات النعرات المذهبية والطائفية، وقال ان ذلك دعاية العدو الصهيوني وكل المتربصين بالامة ، وذلك بهدف صرف الامة عن قضيتها الاولى قضية فلسطين ، وحيا نضالات الشباب الفلسطيني الذي يقدم الشهداء ، ولهؤلاء منا قال المعايطة كل الدعم والمؤازرة معتبرا ان الدماء التي تسيل اليوم على ثرى القدس وعموم فلسطين هي اشارات على طريق النصر والتحرير ليعود لفلسطين القها وحضورها