قال أن مجلس النواب بطريقه لاكمال مدته الدستورية وهذا دليل على رضا جلالة الملك عن أداء النواب
تمكنت من الحصول على عدة مشاريع تنموية واطلق علي " نائب المشاريع "
لم أغير رقم هاتفي ولا أغلقه ولا اتجاهل أي مكالمة
من الصعب محاربة المال السياسي بعد اعتبار تقاعد النواب مخالف للدستور
أحزن على من يعرف الناس عند الحاجة لهم فقط
المجلس الحالي تعرض للظلم والاستهداف من جهات حكومية
الشاهد- ربى العطار
النائب الدكتور هايل ودعان الدعجة نائب عن الدائرة الاولى في العاصمة عمان ,حصل على البكالوريوس والدبلوم العالي والماجستير في الإدارة والعلوم السياسية من الجامعة الأردنية وحصل فيما بعد على الدكتوراه في العلوم السياسية في الشؤون الديمقراطية والبرلمانية من مصر . استطاع أن يكسب حب واحترام أبناء دائرته الانتخابية وهذا الأمر ساعده في الوصول للمجلس السابع عشر دون أن يحتاج لبذل الكثير من الجهد ودفع الاموال الطائلة لاقناعهم بانتخابه فوصل إلى المجلس بتعبه وسمعته الطيبة ولم يتوان عن مساعدة كل من لجأ إليه قدر استطاعته بعد أن أصبح نائبا دون أن ينسى دوره الرقابي والتشريعي فهو نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية ومقرر لجنة التوجيه الوطني والإعلام ورئيس لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية –الإماراتية والناطق الإعلامي باسم كتلة وفاق المستقبل النيابية . الشاهد بدورها أجرت معه المقابلة التالية التي اطلعنا من خلالها على خفايا شخصيته وطبيعة عمله.
*حدثنا في البداية عن عائلتك ؟
- متزوج ولي ابنة اسمها نجود تدرس إدارة في الجامعة الأردنية وثلاثة أبناء احمد يدرس هندسة مدنية في الجامعة الأردنية وامجد في الصف الأول ثانوي وهاشم في الصف التاسع .
*ما الذي دفعك لخوض الانتخابات النيابية لدخول مجلس النواب السابع عشر ؟
مساري التعليمي جعلني افكر بخوض الانتخابات النيابية ومهد الطريق امامي لخوض معترك الحياة السياسية من بوابة مجلس النواب الحالي ، وكان هناك الكثير من أبناء العشيرة والاهل والعزوة والأصدقاء والاحبة ممن شجعوني على هذه الخطوة ، فخضت الانتخابات وحصلت على ثقتهم والحمد لله ، ساعدني في ذلك وجودي بينهم باستمرار ، فعرفوني عن قرب وتعرفوا على ارائي وافكاري ومواقفي من خلال ما كنت انشره في مقالاتي الصحفية ومشاركاتي النقاشية في الندوات والمؤتمرات ووسائل الاعلام المختلفة التي حظيت باحترامهم وتقديرهم ،وكنت أصلا انقل مشاكلهم وقضاياهم الى المسؤولين من خلال وسائل الاعلام . وان وجودي في المطار في المقصورات وخدمات المسافرين ساعدني على خدمتهم بحكم قربي وتعاملي مع الوزراء والمسؤولين في الدوائر الحكومية الذين يسافرون عن طريق المطار . فاضع قضاياهم ومطالبهم امام هؤلاء المسؤولين الذين كثيرا ما كانوا يلبوا هذه المطالب ، فهناك الكثير من المشاكل لا تحل لانها لا تصل الى المسؤول الأول . وكنت في الحملة الانتخابية اراهن على وعي الناخبين واحترامهم للعلم والانسان المتعلم وقد كسبت الرهان ولم ادفع قرشا واحدا تحت مسمى المال السياسي القذر وكانت تكاليف حملتي الانتخابية قليلة جدا وتكاد لا تذكر ، مرة أخرى لاني راهنت على هذه الفئة المتعلمة المثقفة النظيفة الطيبة المحترمة التي لا تباع ولا تشترى وخاطبت عقولهم وافكارهم ولم اسمح لنفسي بالاساءة او بتوجيه الإهانة لهم لا سمح الله بعرض المال عليهم مقابل الحصول على اصواتهم ، ولا املك الجرأة للقيام بهذا العمل المشين .
*برأيك كيف يمكن محاربة المال السياسي ؟
أرى ان من الصعب محاربة المال السياسي بعد ان قامت المحكمة الدستورية بشرعنته عندما اعتبرت تقاعد النواب مخالف للدستور ، وبذلك أصبحت الانتخابات مقتصرة على أصحاب الأموال الذين لديهم الاستعداد الاكيد لمساومة الحكومات على التشريعات والقوانين لتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب مصالح الناس الذين حرموا من ممثلين حقيقيين يعبرون عنهم وعن مصالحهم ومطالبهم . كذلك هناك من ينظر الى المال السياسي بوصفه وسيلة لجذب الناس الى صناديق الانتخاب حتى يتبجحوا بنسبة الاقبال على الانتخابات . فاصحاب المال القذر معروفون للصغير والكبير ولم يتم اتخاذ أي عقوبة او اجراء بحقهم مع تأكيدي على ان الدائرة الأولى هي وكر المال السياسي لمن يملكون الأموال ولا يملكون قواعد انتخابية ، كذلك فان الحكومة ـ أي حكومة ـ ليس لديها الإرادة ولا القدرة على محاربة هذه الظاهرة ولا تمتلك الأدوات ولا الصلاحيات خاصة بعد ان اصبح ملف الانتخابات من صلاحية الهيئة المستقلة للانتخاب .
*ماهي هواياتك ؟
كنت لاعب كرة قدم والآن متابع لكرة القدم كما أني أهوى المطالعة والكتابة فمن مؤلفاتي كتاب التحول الديمقراطي في الأردن وكتاب مجلس النواب الاردني بين الشعار والتطبيق : تجربة المجلس الحادي عشر . ولي مقالات صحفية وابحاث ودراسات تحليلية ومشاركات في منتديات ومؤتمرات علمية واوراق عمل قدمتها في ورش مختلفة عقدت في الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني ولقاءات ومناقشات في التلفزيونات والاذاعات والفضائيات المحلية والعربية والاجنبية .
*أكثر ما يسعدك في هذه الحياة ؟
محطات السعادة كثيرة لا يمكن حصرها في مناسبة او موقف معين ، فعندما تنجح او تحقق أي انجاز او شهادة انت تفرح ، تتخرج من المدرسة تفرح ، تحصل على التوجيهي او تتخرج من الجامعة او تتزوج او ترزق بمولود او حتى تحصل على رخصة سوق تفرح . ومن المواقف التي اسعدتني بشكل خاص ، حصولي على درجة الدكتوراه وفوزي بالانتخابات النيابية وقبول ابني احمد بالجامعة الأردنية تخصص هندسة مدنية . اكثر ما اسعدني كنائب نجاحي في الحصول من الحكومة على مشاريع تنموية لداترتي الانتخابية حتى اصبح البعض يطلق علي (نائب المشاريع ) فقد تمكنت من الحصول على قطعة ارض بقرار حكومي بجانب مبرة ام الحسين في ماركا بمساحة عشرة دونمات تقريبا لانشاء مدرسة ، واحاول الان الحصول على قطعة ارض أخرى لنفس الغاية ، الى جانب مشروع معالجة الروائح المنبعثة من محطة التنقية بعين غزال بقيمة اثنين مليون ، ومشروع تحسين شبكة الصرف الصحي في الونانات / حي وادي القمر بكلفة 153 الف دينار ، وانا على تواصل مع وزير الاشغال لتنفيذ مشروع ربط حي المزارع باوتوستراد الزرقاء ، وهناك مشاريع أخرى عديدة لحل مشكلة الازدحامات المرورية تحديدا .
*أكثر المواقف التي أحزنتك ؟
من المواقف التي احزنتني وفاة امي وابي واحمد الفضلي ابن شقيقتي ام محمد وهو ما زال طالبا جامعيا ووفاة جلالة الملك الحسين بن طلال .. اسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وان يسكنهم فسيح جناته .
*من الشخص الذي يزعجك باتصاله ؟
الحمد لله نجحت في كسر مقولة "النائب غير رقم تلفونه او بطل يرد "حيث انني لم اغير رقم هاتفي ولا اغلقة ولا اتجاهل أي مكالمة واذا ما كنت مشغولا سرعان ما اعاود الاتصال بالشخص المتصل لذلك لا اغلق هاتفي حتى اعرف من اتصل بي . سعادتي لا توصف عندما انجح بتلبية مطالب الناس واحصل على ردود إيجابية من المسؤولين على معاملاتهم لاني على ثقة بان دعاء الناس يمهد طريق النجاح والسعادة والخير امامي وهذا سر حرصي على خدمة الناس . ان لم تكن لديك القابلية والاستعداد أصلا لخدمة الناس بحيث تصبح من مكونات شخصيتك ، فالنيابية لا يمكنها ان تزرع هذه الايجابية فيك . وانا احزن على الشخص الذي لا يعرف الناس الا عند الحاجة لهم
*لو كان معك باقة ورد لمن تهديها ؟
لو اني احمل باقة من ثلاث وردات لقدمتها الى زوجتي وشقيقتي هالا وشقيقي عبد الله .
*من قدوتك في هذه الحياة ؟
قدوتي في خدمة الناس المرحوم الشيخ فلاح عواد مخيمر أبو جاموس ( أبو مخيمر ) شيخ مشايخ عشائر الدعجة احد عظماء ومشاهير مدرسة اصلاح ذات البين الأردنية التي تحرص على حقن الدماء وفض الخلافات وتكريس التسامح والتواصل والمحبة بين الناس . قدوتي في التضحية ونكران الذات اخي عبد الله وهو مدرستي ومرجعيتي ايضا في الكثير من المحطات والقضايا الوطنية والتاريخية الهامة .
*ما تقييمك لمجلس النواب السابع عشر ؟
تقييمي لمجلس النواب الحالي انه تعرض للظلم وللاستهداف وللاساءة والى حملة تشويه من جهات حكومية بطريقة اساءت بها الى الدستور والى هذه المؤسسة الدستورية لا بل والى توجيهات جلالة الملك المفدى رغم ادعاء هذه الجهات مراعاتها لهذه التوجيهات والحرص عليها وكذلك فقد لحقت الإساءة بمشروعنا الإصلاحي الذي يقوده جلالة الملك على اعتبار ان ركيزة هذا المشروع هي المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار معبرا عنها بمجلس النواب . يحدث ذلك مع ان مجلسنا الحالي من اكثر المجالس النيابية في تاريخ المملكة عقدا للجلسات العادية والاستثنائية واقرارا للتشريعات والقوانين وتوجيها للاسئلة والاستجوابات والمذكرات وغيرها من الوسائل الرقابية ، تفعيلا لدور المجلس الرقابي وهو الان يقترب من دخول السنة الرابعة والأخيرة من عمره في طريقه لاكمال مدتة الدستورية ، ما يؤكد رضا صاحب الشأن جلالة الملك عن أداء النواب بدليل انه امتدح المجلس النيابي في اكثر من مناسبة . ومع كل اسف ما زال البعض يقيم المجلس بعيدا عن المعايير الموضوعية واختصاصات المجلس الفعلية والدستورية ممثلة بالصلاحيات التشريعية والرقابية التي يقوم بها المجلس ، وليس من خلال معايير أخرى ليست من اختصاص المجلس كالخدمات والتعيينات والمعاملات وغيرها .
*تقييمك للحكومة الحالية حكومة د.عبد الله النسور ؟
أقول انها استطاعت ان تتعامل مع المرحلة الصعبة التي مر بها الوطن خاصة من ناحية المشهد الاقتصادي ، ولكنها استمرت في نهجها في التعاطي مع هذا المشهد بنفس الأسلوب وبنفس الوتيرة من خلال الاعتماد على جيب المواطن بدلا من إيجاد مشاريع اقتصادية وتنموية وحتى جذب الاستثمارات التي ما تزال تعاني من سلبيات . حتى ان جلالة الملك المفدى الذي يوظف علاقاته الدولية لترويج الأردن وتسويقه اقتصاديا واستثماريا غير راضي عن الإجراءات الرسمية من روتين وبيروقراطية واستغلال البعض لموقعه الوظيفي في كسب المنافع الشخصية بطريقة ( طفشت) الاستثمارات والمستثمرين هناك العديد من الشكاوى . ودائما ما يقول جلالة الملك بان التحدي الاقتصادي هو ابرز تحدي يواجهنا ، الامر الذي لم تحسن الحكومات التعامل معه الا من خلال جيوب المواطنين مع كل اسف .