الشاهد -
طالبوا بمزيد من المساندة والتصدي للتعنت الاسرائيلي
ماجد الطباع: الموقف الرسمي الاردني غير كاف ونريد موقفا اكثر صلابة
محمود ابو غنيمة: يجب ان لا يكون الاردن هو طوق النجاة لنتنياهو
محمد الحتاملة: واجبنا دعم موقف جلالة الملك لنحافظ على الاقصى
ساري الاسعد: موقف الاردن متقدم عن كل الدول العربية ب
اسم الكسواني: ما زال الدور العربي الاسلامي ضعيف تجاه القدس
فؤاد دبور: العديد من العرب لا يعرفون اين هي القدس
د.منير حمارنة: اسرائيل تستغل تدهور العلاقات الداخلية الفلسطينية لتنفيذ سياساتها
د.سعيد ذياب: يجب عدم الالتفاف على الانتفاضة والتهرب من المسؤولية
محمد الحمصي: على الاردن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الصهاينة
الشاهد - ربى العطار
تشهد الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ بداية اكتوبر عام 2015 اعمال عنف وموجة من الاحتجاجات سميت بانتفاضة السكاكين وانتفاضة الاقصى تميزت بقيام فلسطينيين بعمليات طعن متكررة لعسكريين ومدنيين اسرائيليين وكذلك قيام اسرائىليين يهود بطعن فلسطينيين. وذلك بعد ان قام المستوطنون اليهود باقتحام ساحات المسجد الاقصى وفرضت قوات الشرطة الاسرائيلية القيود على دخول المصلين المسلمين للمسجد مما دفعهم للرباط في مرافق وساحات المسجد الاقصى كشكل من اشكال مقاومة الممارسات القمعية التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني الغاشمة وجماعته المتطرفة لتهويد القدس وتقسيم الاقصى. الشاهد بدورها استطلعت آراء الاحزاب والنقابات حول ما يجري في القدس والموقف الاردني تجاه القدس والمقدسات سواء الاسلامية او المسيحية.
النقابات
علق رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين ماجد الطباع حول ما يجري في القدس وقال ان ما يحدث في القدس تأكيد على ان ممارسات العدو الصهيوني لن ينفع معها الا المقاومة وهي السبيل الوحيد لنيل الحقوق او على الاقل الدفاع عن المقدسات وعن المسجد الاقصى وعن مخططات العدو الصهيوني في هذا الاتجاه، نعتقد ان الموقف الرسمي غير كاف لغاية الان نريد موقفا اكثر صلابة بحيث ان يستخدم جميع الاوراق التي بيده خصوصا ما يتعلق بمعاهدة السلام التي وقعها مع الكيان الصهيوني على الاقل ان يجمد العمل بها وكافة اشكال التطبيع ويغلق سفارة العدو وماذا سننتظر اكثر من الاحداث التي شهدها حاليا، نريد موقفا رسميا اكثر جر أة. وقال نقيب المهندسين الزراعيين محمود ابو غنيمة ان ما يحدث في القدس جريمة فبعد مرور 21 سنة على اتفاقية الشؤم وادي عربة بينت ان الكيان الصهيوني لا ذمة له ولا ضمير الموقف الشعبي كان منسجما بشكل كبير مع الموقف الرسمي لكن تم تخريب الموقف الرسمي بالموافقة على ان يكون الاردن كطوق نجاة لنتنياهو فقد قام بانتهاك للسيادة الاردنية في المقدسات الاسلامية في القدس واخل بالاتفاقيات وبالتالي يجب ان يستمر الموقف الرسمي برفض اي اجراءات وان لا يعطى طوق نجاة لهذا المجرم الذي لن يلتزم لا الان ولا مستقبلا كما لم يلتزم سابقا فالتقسيم الزماني والمكاني حلم صهيوني لن يتخلوا عنه. وعبر نقيب الممرضين محمد الحتاملة عن رأيه ورأي نقابته وقال نحن نرى ان الموقف الرسمي للدولة الاردنية وموقف جلالة الملك شخصيا هو الموقف الوحيد لدولة تتابع الاحداث في فلسطين وفي الاقصى خصوصا وواضح ان الجهد الملكي لجلالة الملك عبدالله الثاني جهد كبير جدا وتأثيره كان واسعا بحيث وضع حد للاطماع الاسرائيلية بالمسجد الاقصى المبارك. الواجب دعم موقف جلالة الملك فبسبب الظروف التي تحيط بالمنطقة لم يعد هناك دولة منشغلة بالاقصى والقدس الا الاردن فبالتالي لا بد من دعم الموقف الرسمي للاردن من اجل الحفالظ على الاقصى. ووضح نقيب الفنانين ساري الاسعد رأيه ورأي نقابة الفنانين حول ما يحدث في القدس فقال نحن نقابة الفنانين موقفنا واضح وصريح بان ما يحدث في ارضنا المحتلة عمل اجرامي تقوم به عصابات صهيونية مارقة يجب على العالم العربي والعالم اجمع الوقوف بشكل حازم تجاه هذه الممارسات اللانسانية واللاخلاقية في فلسطين المحتلة ونحن موقفنا مع موقف مجموع النقابات المهنية ضد التطبيع مع هذا العدو وضد اشكال التعاون مع هذا الكيان الغاصب المسمى اسرائيل. موقف الاردن موقف متقدم عن كل الدول العربية وهذا الموقف يثمن لجلالة الملك والحكومة الاردنية فالقدس عربية اسلامية الهاشميون هم الاوصياء على المسجد الاقصى فبالتالي آن الاوان ان يتخذ الاردن اجراءات صارمة تجاه اسرائيل. وقال رئيس لجنة تنظيم المهنة في نقابة الاطباء الدكتور باسم الكسواني دور الاردن الرسمي والشعبي دور محوري في القدس فجهود جلالة الملك والحراك الشعبي الكبير الذي جرى والاعتصامات والاضرابات واستنهاض الهمم كان له دور كبير في الضغط على الرأي العام العالمي لوقف المجزرة الصهيونية المستمرة في القدس والعبث بالمقدسات الاسلامية لكن ما زال الدور العربي الاسلامي ضعيف يجب ان يكون اقوى مما هو عليه فعليهم دعم الشعب الفلسطيني ودعم الموقف الاردني ورفض التقسيم الزماني والمكاني للاقصى.
الاحزاب
وعبر امين عام حزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور عن رأيه وموقف حزبه وقال لا نستطيع ان نفصل ما يجري اليوم عن كل مجريات الامور بما يتعلق بموضوع القدس وفلسطين بشكل عهام لان القدس عبارة عن مدينة من مدن فلسطين صحيح لها خصوصية من خلال المقدسات لكنها جزء لا يتجزأ من فلسطين فالقدس مستهدفة بتفريغها من ابنائها العرب الفلسطينيين من خلال العدوان على المسجد الاقصى. ما يجري بالقدس هو استمرار للعدوان الصهيوني والشعب الفلسطيني يواجه وحده الصهاينة فالعديد من العرب لا يعرفون اين هي القدس. فما يجري عدوان صهيوني مستمر متصاعد لا يمكن ان ينتهي الا بانتهاء هذا الكيان الصهيوني الغاصب من كل فلسطين وليس فقط من القدس وبالتالي المقاومة ودعم المقاومة هو الدرس الذي يجب ان يتبعه شعبنا والعرب والمسلمون في مواجهة هذا العدو. وبالنسبة لموقف الاردن بالتأكيد يحاول تهدئة الامور والحفاظ على المسجد الاقصى وان كان هناك وادي عربة ونحن لسنا مع وادي عربة الا انه واقع موجود وان كنا لا نرضى به. وهناك كذلك استهداف للفلسطينيين في باقي المدن ليس فقط في الاقصى فهم يعادون كل فلسطيني موجود على ارض فلسطين. وقال امين عام الحزب الشيوعي الاردني الدكتور منير حمارنة ان الوضع في القدس وضع خطير والوعود التي يطلقها حكام اسرائيل وعود كاذبة ولا ينفذون ما يعدون به وهي في الوقت الحالي تستغل تدهور العلاقات الداخلية الفلسطينية لتنفيذ اكبر قدر من سياستها التوسعية وهذا هو سلوك الاسرائيليين خصوصا في ظل الحكومة اليمينية وهم يرفعون شعار القدس العاصمة الابدية لليهود. رغم انه اصبح عليهم ضغط في الفترة الاخيرة خصوصا في ظل التحرك الاردني والتحركات الموجودة في الخارج ابدوا بعض المرونة لكن بتقديري هذه المرونة مؤقتة ولن يلتزموا بها. وقال امين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطية الدكتور سعيد ذياب المشكلة لا تكمن بالمسجد الاقصى ومدينة القدس نحن نعتقد ان جوهر المشكلة هو وجود الاحتلال، قضية الاعتداء على الاقصى ومنع الفلسطينيين من الصلاة هذا الموضوع كان بمثابة الشرارة التي اشعلت نيران الغضب الفلسطيني لذلك باعتقادي ان معالجة الموضوع لن يكون بمعالجة موضوع المسجد الاقصى بل بالمعالجة الكاملة لمسألة الاحتلال الاسرائيلي ونعتقد ان جولة كيري ومحاولة اقتصار بحث المشكلات عن الاقصى هي محاولة للالتفاف على الانتفاضة الفلسطينية وتهرب من المسؤولية الدولية لحل مشكلة الاحتلال، والكل اصبح يخشى من استمرار الانتفاضة لانها ستقلب الطاولة في وجه كل القوى التي تسعى تحت عنوان التهدئة وهي كلمة السر للالتفاف حول الانتفاضة ومصادرة الحقوق الفلسطينية. وعبر امين عام حزب البعث العربي الاشتراكي محمد الحمصي عن رأيه فيما يحدث في القدس فقال موقف الاردن واضح من الصهاينة وحزبنا يؤمن دائما وابدا ان الحل السلمي مع هؤلاء لا يفيد فمن شيمتهم الغدر ولا يمكن ان يصفوا لامتنا ولا لشعبنا وبالتالي نطالب بالتحرير الكامل من الصهاينة الذين نهبوا الارض ونهبوا المقدسات وكل قطعة في فلسطين هي قطعة مقدسة بالنسبة لنا كحزب نريد من الاردن ان يقطع العلاقات الدبلوماسية مع الصهاينة لانه لا يمكن ان نستفيد من هذه العلاقة وكذلك طرد السفير الاسرائيلي من الاردن وايضا جلب السفير الاردني فهم لا يفهمون معنى الدبلوماسية ونحنت نعي ان الاردن لا يستطيع لوحده مواجهتهم وللاسف الوضع في الدول العربية غير مهيأ للمواجهة لذلك لا يستطيع الاردن ان يفعل شيئا لوحده ومن الجيد ان تقف الاردن هذا الموقف الصلب لحماية المقدسات وان يناضل مع العالم لحشد اكبر تجمع دولي ضد هؤلاء الصهاينة وهذا هو المطلوب في هذه الايام.