الشاهد -
تلوث بيئي .. حوادث متكررة .. محلات تجارية عشوائية .. حبوب ومخدرات
الشاهد - محرر شؤون المحافظات
تشهد منطقة عين الباشا اكتظاظا سكانيا وانتشارا للمحلات التجارية والحرفية والصناعية بشكل غير مسبوق وهذا كله يؤدي الى انتشار الامراض والتلوث البيئي والحاويات المنتشرة والانقاض والقمامة والشوارع الغير معبدة المليئة بالحفر والمطبات التي تهلك المشاة والمركبات والتي اهملت البلدية تعبيدها والاهتمام بها كما اهملت الكثير من المشاكل الاخرى التي تتعرض لها المنطقة، كل ذلك جاء على لسان اهالي المنطقة الذين عبروا للشاهد عن ضيقهم واستيائهم مما يحدث في المنطقة، هذا بالاضافة الى افتقارها لكثير من الخدمات في البنى التحتية والترفيهية للصغار والكبار، حيث ان قرارات منع تراخيص من المجالس البلدية المتعاقبة لاقامة معامل الطوب ومناشر الحجر دون دراسات مسبقة ادت الى ازدياد المشاكل البيئية التي طالت الاراضي الزراعية والتجمعات السكنية.
اهالي المنطقة
ويقول اهالي المنطقة في لقاءاتهم مع الشاهد انهم يقبعون تحت خطر التلوث البيئي والممارسات الخاطئة التي تصدر عن البعض من اصحاب المحلات الحرفية وان مشاكلهم ومعاناتهم هذه منذ سنوات وانهم دائمو الشكوى للجهات المعنية الا ان شكواهم لم يؤخذ بها ولم تسمع وبقيت مشاكلهم ومطالبهم حبيسة الادراج رغم تكرارها الا انه لم ينظر بها، وقد طالب المواطنون من خلال الشاهد بضرورة نقل هذه المحلات والتجمعات الحرفية الى مكان بعيد عن سكناهم لتجنبهم المخاطر التي يتعرضون لها. محمود العمايرة المواطن محمود العمايرة في لقائه مع الشاهد تدحث عن الاكشاك الغير منظمة المنتشرة على جوانب الطرق والشوارع الرئيسية والفرعية والتي تسبب ارباكات مرورية وحوادث سير كثيرة دون ان تتخذ البلدية حيال ذلك اي اجراء يذكر وقال العمايرة ان معظم هذه الاكشاك تعود لموظفين في البلدية واصدقائهم لذلك هم غير مهتمين بما تشكله من خطر ولا يسعون الى تنظيمها والحيلولة دون مخاطرها. المواطن ابو نضال وافقه في الرأي مؤكدا ان السائق عندما يقوم بالاصطفاف في منتصف الشارع لا يهمه ان كان هناك سيارات خلفه او على جانبه همه الاول ان يحصل على غايته دون الالتفات الى ما يسببه من ازمة في الطريق واشار ابو نضال ايضا الى مشكلة الدوار الممتد من عين الباشا البقعة باتجاه حي الامير علي والذي اصبح كله حفرا ومطبات وترك دون تعبيد وهو على هذا الحال منذ عشر سنوات. ابو صالح رجل كبير في السن من وجهاء المنطقة قال للشاهد اننا على ابواب فصل الشتاء وهنا تبدأ المعاناة برك ومستنقعات مياه وعدم وجود مناهل للتصريف وهذا يؤثر على المواطنين المارة والسيارات التي تسقط بالحفر العميقة وتلوث المحيطين ناهيك عن مشاكل القمامة والاوساخ وروائح الصرف الصحي الكريهة المنتشرة بين الاحياء. وقد اكدت ذلك السيدة ام هيثم التي تقطن في المنطقة منذ سنوات والتي تقول ان معاناتهم بسبب نقص المياه وفيضان مياه الصرف الصحي لا تنتهي وانهم دائمو الشكوى لكن لا حياة لمن تنادي. سائد الفاعوري الطفل سائد الفاعوري تحدث عن مشكلة يجد انها مهمة له ولاطفال المنطقة وهي عدم وجود ملاعب رياضية او اماكن ترفيه مما يدفع الاطفال الى اللعب والتنفيس عن انفسهم بالطرقات علما ان هناك كثيرا من الاراضي وبمساحات كثيرة تصلح ان تكون ملاعب وحدائق وعندما نذهب الى هذه الاراضي (كما يقول سائد) يقوم اصحابها بطردنا فنلجأ للمدارس لكنه يتم منعنا فاين نلعب فلا نجد غير الشارع، رغم اننا نعرف اننا معرضون للخطر.
المستشفى
كثيرة هي الشكاوي التي اوردها المواطنون حول مستشفى الحسين في منطقة عين الباشا مؤكدين انهم لا يتلقون العلاج الكافي والشافي وكثيرا ما يواجهون نقص الاطباء من اخصائيين ومقيمين لمتابعة حالات المرضى والحوادث التي تحدث بين الحين والاخر مؤكدين ان المستشفى هو عبارة عن مستوصف طبي عادي لم يرق الى مستوى مستوصف شامل وهو بحاجة الى كثير من الخدمات من اطباء وممرضين وادوية ومستلزمات طبية تكفيهم حاجتهم وتمكنهم من تلقي العلاج في المنطقة.
حبوب ومخدرات
المشكلة الاهم التي تطرق لها المواطنون وهي تواجد المنحرفين واصحاب السوابق في الازقة والشوارع الضيقة وبعض المحلات والمطاعم والمقاهي علنا يتعاطون ويبيعون المخدرات دون رقيب او حسيب وكثيرا ما قامت المكافحة بمتابعتهم والقبض عليهم ولكن الاساس يكون في الباعة الذين يختفون فجأة ليعودوا بعد غياب الرقابة ليمارسوا مهنتهم التي تضر بالشباب والمراهقين على وجه الخصوص. وطالب المواطنون في نهاية حديثهم مع الشاهد بضرورة اعادة النظر في هذه المشاكل ومراقبة المتسببين فيها من اصحاب المحاجر ومحلات الميكانيك والزامهم بشروط الصحة والسلامة العامة فعلى الجهات المعنية ان تجد حلولا سريعة لمشاكلهم التي تعد من المشاكل القديمة الجديدة مشيرا الى عدم مبالاة اصحاب المحلات والمحاجر لانهم يعرفون ان وراءهم متنفذين في البلدية يمكن ان يساندوهم ويمنعون عنهم المخالفة.
بلدية عين الباشا
بدورها قامت البلدية ومن خلال تصريحاتها لوسائل الاعلام بالعمل على حل هذه المشاكل مؤكدة انها جاءت بقرارات قديمة تم على اساسها منح التراخيص لهذه المحاجر وانها بصدد العمل على انشاء منطقة حرفية وصناعية تضم كافة المهن وانها خصصت مساحة 36 دونم في منطقة الشويح الشرقي لاقامة هذه المدينة لكن وعورة المنطقة وعدم توفر الدعم المالي يحولان دون تنفيذ المشروع الا ان البلدية وحسب تصريحات عدة مسؤولين فيها تعمل على تنظيم المنطقة سواء كان لمعامل الطوب ومناشر الحجر او للمحلات الحرفية والصناعية العشوائية.