الشاهد - لوحة الموناليزا وتعرف باسم (الجيوكوندا) وهي لوحة مرسومة لامرأة ترتدي زي يعود لمدينة فلورنسا في ذلك العصر، يبلغ حجم اللوحة الأصلية (77×53) سم، وتعود ملكية هذه اللوحة للحكومة الفرنسية، ويتم الاحتفاظ بها في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس،
وهنالك العديد من الحقائق حول هذه اللوحة لعل من أهمها ما يأتي:
لوحة الموناليزا استقرت في فرنسا بدلاً من إيطاليا
على الرغم من أن الرسام دافنشي كان قد بدأ رسم هذه اللوحة في إيطاليا موطنه الأصلي، إلا أنه لم ينته منها إلى حينما انتقل إلى فرنسا، وبعد إكمالها تم عرضها في قصر الملك فرانسوا الأول، حيث ظلت لفترة طويلة فيه، ثم نقلها الملك لويس الرابع عشر إلى قصر فرساي مع بداية القرن التاسع عشر.
الابتسامة الغامضة
اقترح بعض الأساتذة من جامعة هارفارد في عام 2000م تفسيراً لابتسامة الموناليزا الغامضة؛ حيث يراها البعض مبتسمةً بشكل كبير والبعض الآخر لا يراها كذلك، وذلك أنّه عندما ينظر الشخص إلى عينيها يكون الفم في مجال الرؤية المحيطية والتي ترى فيها العين الأجسام باللونين الأبيض والأسود، مما يجعل الابتسامة تبدو واسعة وتظهر مبتسمة، ولكنّ الابتسامة تقل عندما ينظر إليها الشخص بشكل مباشر.
لوحة الموناليزا مرسومة على الخشب وليس على القماش
يبدو أن اللوحة تم رسمها على نوع من أنواع الخشب يقاله له خشب الحور، ولم يتم رسمها على القماش، وهي الطريقة التي فضلها الرسامين في القرن الرابع عشر، أما فنانو عصر النهضة فكانوا يفضّلون الخشب للرسم عليه بدلاً من القماش.
لوحة الموناليزا لم تشتهر إلا بعد سرقتها
يبدو أن اللوحة لم تجذب أنظار الناس على نحو كبير وواسع إلا بعد أن تعرضت للسرقة في عام 1911م، وبعد أن تم نشر تفاصيل جريمة السرقة، وعند عودة اللوحة بعد مرور عامين من سرقتها كانت محط اهتمام العالم بأسره، تجدر الإشارة إلى أنه تم اتهام الرسام بيكاسو والشاعر غيوم أبولينير بسرقة اللوحة إلا أنه اتضح أنه اتهام باطل.
ويُشار إلى أنّ لوحة الموناليزا سُرقت في عام 1911م، حيث اجتمع آلاف الناس عند متحف اللوفر للتحديق في الجدار الفارغ حيث كانت اللوحة معلّقة وتركوا الزهور والملاحظات وغيرها من الذكريات، ويُذكر أنّه عمّت حالة من الحزن الجميع حتى أنّ صحيفة نيويورك تايمز في عام 1997م قامت بمقارنة حالة الحزن العامة على وفاة الأميرة ديانا بتلك التي رافقت سرقة اللوحة.
لوحة الموناليزا لها عشاق كثيرون ولها بريد خاص بها
عندما عرضت اللوحة في متحف اللوفر في عام 1815م لأول مرة أثارت إعجاب الكثير من الناس، حتى إنهم كانوا يأتون بالورد لها ويلقون الأشعار والقصائد حباً فيها، كما أنّ لها بريداً خاصاً بها ترسَل عليه رسائل المحبين والمعجبين بهذه اللوحة.
لوحة الموناليزا تعرضت للتخريب
ليس جميع الناس محبين لهذه اللوحة، بل على العكس هنالك أكثر من محاولة لتخريبها من خلال إلقاء مواد حمضية عليها، وهناك من رمى عليها حجراً فأصابها بضرر بسيط.
وبعد أن أنهت إدارة المتحف عمليات التجديد والإصلاح في المتحف عام 2003م قررت أن يتم عرض اللوحة داخل غرفة زجاجية من أجل المحافظة عليها، حيث إنّ السطح الزجاجي لهذه الغرفة يسمح بمرور القليل من الضوء الطبيعي، كما أنه يحافظ على درجة الحرارة بالقرب من اللوحة.
لوحة الموناليزا لا تملك توقيع من رسمها
لقد استمر ليوناردو دافنشي بالعمل على هذه اللوحة لمدة تقارب الأربع سنوات، ولفترات متقطعة بعد ذلك، وعندما كان يسافر إلى أي مكان كان يأخذها معه، ويبدو أنه لم يترك توقيعه عليها أو حتى لم يضع التاريخ الذي رسمت به، وخلال انتقاله إلى فرنسا في أيامه الأخيرة ذهبت معه وهو السر وراء وجودها في فرنسا بدلاً من إيطاليا.