أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك معلمو التعليم المهني يطالبون بانصافهم

معلمو التعليم المهني يطالبون بانصافهم

21-10-2015 09:56 AM
الشاهد -

وزارة التربية ترفض تأهيلهم بالحصول على شهادة البكالويوس
الشاهد - خاص
كثيرة هي المشكلات التي يعانيها معلمو المشاغل في التعليم المهني، تبدأ من تهميشهم وعدم الاكتراث بهم واعتبارهم أنصاف معلمين (حملة الدبلوم المتوسط) فقط ، ولا تنتهي بتغييب العدالة عنهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم وهو التأهيل ، وعلى الرغم من إثقال كاهلهم بالمهام الكثيرة ، إلا أنهم لا يزالون يقدمون كل ما يملكون دون تقاعس أو تقصير. ويقول المعلمون انهم يقومون بأعمال كثيرة ، تُلقى على عاتقهم بين الحين والآخر ، ومنها الصيانة الدورية للأجهزة والمعدات داخل المشغل، وتعبئة السجلات اللازمة لذلك، ناهيك عن مختلف أعمال الصيانة للمدرسة – داخلها وخارجها – . وهاتان المهمتان، (كما يقول المعلمون) أبعد ما يكون عن واجب المعلم، فالعرف العالمي للتعليم لم يشِر قط إلى أن على المعلم صيانة المعدات التي يستخدمها الطلبة حسب تخصصاتهم ، وهم يتساءلون، ما هي مهمة المعلم هنا ؟، هل عليه أن يستثمر الدقائق المخصصة لكل حصة كي يشرح درساً، أم يُضيع وقت الحصة بإصلاح آلة لقص الحديد، أو تفكيك أحد المكيفات لمعرفة سبب عطله حتى يتسنى له إكمال الحصة. وهذه المشكلات التي يصادفها معلمو المشاغل على الدوام، تضاف الى المهام الاخرى الملقاة على عاتقهم والمتمثلة بالتحضير الكتابي والأدائي للتدريب العملي ، وتدريب الطلبة بشكل مستمر ودون استراحة ، أضف إلى ذلك المتابعة المستمرة وتحمل مسؤولية الطلبة أثناء أداء التمارين، ولك هنا أن تتخيل مدى الضغط النفسي الذي يعيشه المعلم، وهو شارد الذهن ومشغول، يفكر كيف يمكن أن يضمن سلامة الطلبة، من معدات صلحها هو بنفسه، ولم يقم بصيانتها المختصون بذلك. واضافوا يقولون انه منهم أيضا بتعبئة أكوام من سجلات تقويم الطلبة للتمارين وأعمال الصيانة، وتعبئة سجلات العلامات، وتفقد غياب الطلبة والعمل على تعبئة سجلات الغياب، واستلام عهدة المشغل كاملة، وكذلك جرد العدد والأدوات وعمل الإدخالات والإخراجات والإتلافات اللازمة، دون وجود أي شخص آخر ليساعده في هذا العمل . ويؤكد المعلمون انهم راضون عن انفسهم الا ان اعتراضهم على رفض الوزارة العمل على تأهيلهم للحصول على شهادة البكالوريوس، فعددهم في كافة أرجاء المملكة لا يتجاوز مئة وخمسين معلماً، وهو رقم يمكن التعامل معه بتكاليف منخفضة ، خاصة إذا أرادت الوزارة استثمار شبكة علاقاتها المختلفة لتأهيلهم ، وعدم الاقتصار فقط على تأهيل حملة الماجستير والدكتوراة. اما علاوة صعوبة العمل، فيقول المعلمون انها قيمة ثابتة ، تغير العالم حولها وازدادت الضغوط الاقتصادية وما زالت تراوح مكانها ، وأن هيكلة الرواتب في الأصل قد هضمت من حقوق حملة الدبلوم المتوسط ، أما آن لهم أن يأخذوا حقهم ؟؟ ولو قابلنا معلماً منهم وسألناه عن مطالبه، لأجابنا وعيونه ملأى والمشكلة الاخرى التي تطرقوا لها حكول عدم احتساب محاضرة العملي كمحاضرة النظري (لغاية احتساب التعليم الإضافي) ؟؟ لماذا لم يحصل حملة الدبلوم التقني على علاوة فنية وقد أقرت من مجلس الوزراء في نوفمبر 2010، أي قبل خمس سنوات، غير أنها لم ترَ النور ؟؟ إن هذه المطالب هي أقل القليل من حقوق معلمي المشاغل الذين علينا أن نرتقي بهم ليرتقوا بأبنائنا في إطارهم المهني، والذي يعوّل عليه في المرحلة المقبلة، في ظل البطالة التي تخيم على المملكة. وهذا واجب وزارة التربية والتعليم التي تسعى الى تحفيز الطلبة الى الالتحاق بالتخصصات المهنية ولكنها يجب قبل ذلك ان تسعى الى تأهيل معلميها وصيانة وتغيير ادواتها التي عفا عليها الزمن.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :