الشاهد -
الشاهد استطلعت رأي الشارع عن مدى اهتمامهم بهذا المرض
الاردنيون: الخجل ونظرة المجتمع عائق امام مراجعة الطبيب النفسي
المحامي خالد: حالة مجتمعنا تمنع اي شخص لمواجهة الطبيب
سلطان: ليس هناك مرض نفسي
محمد عويص: المرض النفسي مرض مزمن
احمد: لو امتلك (400) دينار لا اعاني من اي مرض نفسي
محمد: الضغوطات الحياتية تولد مرضا نفسيا
لانا: من يصمت اتجاه هذا المرض (سيتفاقم)
نادين: عدم الثقة بالنفس اهم سبب للمرض النفسي
احمد القدري: المرض النفسي هو مرض روحي
الشاهد - استطلاع علي ابو ربيع/تصوير تركي السيلاوي
ان عدد الاردنيين المصابين ب (اضطربات نفسية) والمصابين بالمرض هو مليون و750 الف شخص وان نسبة الذين يعانون من اضطربات نفسية تتراوح بين (12 - 20٪) من الاردنيين ما يعاني وفق هذه التغطيات مليونا و(750) الف مواطن تقريبا. ويقدر عدد الاردنيين في الوقت الحالي ب (6) ملايين و(61 ) الف نسمة تقريبا وبذلك فان المليون و(750) الف مضطرب نفسيا يمثلون 29% تقريبا في حين ان نسبة ال 12 - 20٪ التي اوردتها التغطيات تمثل ما بين (730) الف الى مليون و (200) الف مواطن. اما بالنسبة للبنية التحتية فقد بينت الدراسة وجود (64) عيادة خارجية للصحة النفسية وان اجمالي عدد الاسرة بلغ (569) منها (200) في مركز الفحيص الوطني و(50) في مركز الكرامة و(70) في مركز الادمان و(30) في الخدمات الملكية و(70) في مستشفى الرشيد اي ان هناك سريرا واحدا لكل (100) الف مواطن حيث قامت العيادة بمعالجة ما معدله (303) مرضى لكل (100) الف من السكان فيما تشكل الاناث حوالي 39٪ من مراجعي كافة مراكز الصحة النفسية في الاردن. بدورها قامت الشاهد وبعد كل هذه الارقام والنسب والمعلومات باستطلاع رأي الشارع الاردني وطرح الاسئلة على شرائح مختلفة لمعرفة مدى اطلاعهم على هذه التفاصيل وان كان يتعرض الاشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية في جميع انحاء العالم لطائفة واسعة من انتهاكات حقوق الانسان وهم غالبا ما ينبذون من المجتمع ولا يحصلون على ما يلزمهم من الرعاية او الخدمات والدعم ليعيشوا حياة حافلة في المجتمع المحلي ويبعد في بعض المجتمعات الاشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية الى اطراف المدينة وينبذون ويتركون بها جياعا ولا يكون وضع الاشخاص في العديد من مستشفيات الامراض النفسية افضل من ذلك بقليل، حيث ينحصرون فيها بالقيود الحديدية ويحبسون في اسرة تتخذ شكل اقفاص ويحرمون من اللباس او الفراش المحتشم او المياه النظيفة او المراحيض الملائمة كما انهم يخضعون لاساءة المعاملة ويتعرضون للاهمال. ويواجه ايضا الاشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية التمييز بشكل يومي، بما في ذلك في مجالات التعليم والتوظيف والسكن وتقوم بعض البلدان حتى بمنعهم من التصويت او الزواج او انجاب الاطفال. وتؤكد منظمة الصحة العالمية ان كل رابع او خامس شخص من سكان الارض يعاني من اضطرابات ومشاكل نفسية وان كل ثاني شخص معرض للاصابة بمرض نفسي خلال حياته وان اكثر الامراض النفسية انتشارا في العالم هو مرض الكآبة حيث ان 26٪ من النساء و 12٪ من الرجال في العالم يعانون من الكآبة ولذلك تتوقع منظمة الصحة العالمية ان يحتل هذا المرض عام 2020 المرتبة الاولى بين الامراض التي تسبب عدم القدرة على العمل. وان هناك حوالي 800 الف شخص انتحروا العام الماضي وهذا العدد يأتي بالمرتبة الثانية في وفيات الاشخاص الذين اعمارهم 15 - 29 سنة والاسباب الرئيسية للانتحار هي الكحول ومشاكل الحياة اليومية. اما عن تقرير الصحة النفسية الاردني فيقول ان لديهم معلومات عن هذه الامراض او انه سبق وان عرضوا انفسهم على الاطباء وكانت الاسئلة على الحو التالي: -1 هل انت مستعد وقادر اجتماعيا ونفسيا اذا احسست بأي خلل في شخصيتك وشعرت فجأة بالاكتئاب والتوحد والميول الى الوحدة والعصبية الزائدة والعنف الغير مبرر ان ترجع الى طبيب للمعالجة والاطمئنان على صحتك؟ -2 الى اي حد انت مؤمن او مصدق لعمل ومهنة الطبيب النفسي وقدرته على اخراجك من المشكلة النفسية التي تعاني منها. -3 يقولون ان اكثر من مليون ونصف اردني مصابون بامراض نفسية فما رأيك بذلك؟ واذا كنت مصدقا لما يقال فما هي برأيك الاسباب التي ادت وتؤدي الى ازدياد حالات الاصابة بالامراض النفسية؟. -4 ارتفاع كشفية الطبيب النفسي قد تصل الى (400) دينار هل هذا المبلغ يمنعك من التفكير بزيارة الطبيب؟ وبعد طرح هذه الاسئلة على المواطنين كانت ردودهم واجوبتهم على النحو التالي: * المواطن احمد قال نعم اواجه الطبيب لكن حسب نوع المرض الذي اعاني منه وحسب ايضا البيئة المحيطة وحسب تشجيع الناس بمواجهتي هذا المرض وصرح احمد لا مانع لدي من دفع (400) دينار كشفية طبيب طالما استطاع الطبيب معالجته واستخراج المرض منه ومن اسباب المرض حسب رأيه الابتعاد عن الصلاة. * محمد قال نعم اقابل الطبيب ولا اشعر بأي خجل تجاه هذا المرض وصرح بان الدكتور النفسي الاردني يختلف عن اي دكتور متخصص بامراض اخرى وبين انه بامكانه دفع كشفية للطبيب طالما حاول معالجته وحسب رأيه ان اهم الاسباب التي تؤدي الى هذا المرض هو الفقر وهو الذي ينتج عنه اسباب اخرى مثل العنف والمشاكل ويولد ضغوطات نفسية في المجتمع. * المهندسة لانا قالت لا مشكلة لديها من مواجهة الطبيب وانها على استعداد تام لزيارة الطبيب لتفادي تفاقم المرض. وصرحت بانها تلجأ الى اطباء يمتلكون الخبرة للسيطرة على المرض او محاولة معالجته وان لديها الجرأة في المواجهة بعيدة جدا عن الخجل وقالت من اسباب هذا المرض صعوبة المعيشة في المملكة والاحوال السائدة فيها في شتى المجالات. وبينت المهندسة لانا ان هناك الكثير من الكشفيات المزورة الغير حقيقية هدفها جلب الاموال وانها تشعر بانها ذاهبة لمتاجرة لا معالجة. * اما الطالبة نادين قالت لا توجد مشكلة لدي في مواجهة الطبيب ولا اعتبرها خجل واكدت انها لو شعرت باي شيء تجاه شخصيتها تذهب الى الطبيب لتطمئن على صحتها وقالت نادين انا لا اصدق اي طبيب الا الاطباء الذين لديهم خبرة عالية في هذا المجال وهم لا يصعب عليهم في فهم طبيعة المرض، واضافت نادين بان من الاسباب الناتجة عن هذا المرض عدم الثقة بالنفس والتوتر الزائد وضعف الشخصية. * مواطن فضل عدم ذكر اسمه قال ان المرض النفسي هو مرض روحي وله علاقة بالمزاج والروح الناتجة عن هذا المرض وصرح قائلا لا توجد لدي مشكلة من مواجهة الطبيب وانا على استعداد قوي وجاهزية تامة كي اذهب الى طبيب لاكتشاف المرض، وصرح بان اغلبية الاطباء لا يمتلكون الخبرة وتحدث عن اهم اسبابا لمرض قال ان النفس هي عجيبة جدا وصعب الانسان يفهم نفسه ويفهم الاخرين بشكل قوي ويفهمه الاخرين بالشكل المطلوب. وبين المواطن ان هناك بعض الاطباء ينظرون الى مظهرك الخارجي ويسألك عن طبيعة عملك ليقوم بعملية الاستغلال. * المحامي خالد رأيه حول هذا الموضوع قال بناء على حالات المجتمع يمكن لاي شخص ان يتراجع عن قراره في مواجهة الطبيب ويخجل من مواجهته وتحدث عن اسباب هذا المرض قال اغلبها ضغوطات الحياة المادية وضغوطات اسرية وسياسية وتحدث قائلا انا مقتنع بان الدكتور سيخرج المرض ولا توجد لديه اي مشكلة مادية بالنسبة لكشفية الطبيب لكن ضمن المنطق. * احمد اقدري - موظف قال نعم سأواجه الطبيب واعتبر ان المرض النفسي مثله كمثل اي مرض مشيرا الى ان هناك الكثيرين ومنهم اطباء مصابون بمرض نفسي ناهيك عن مراتبهم ومراكزهم في العمل الا انهم لا يريدون مواجهة الحقائق وتحدث عن اسباب المرض قائلا الوضع الراهن الاقتصادي في المملكة او الوضع السياسي او الوراثي الذي يأتي بعد الولادة وهنا تكون خبرة الطبيب باكتشاف المرض ضرورية قائلا ان الطبيب عندما يكتشف المرض يجب ان يعالجه تدريجيا. وقال انا شخصيا اذا كنت امتلك الاموال سأدفعها بكل تأكيد للطبيب وان المراكز الحكومية لا تعالج بشكل قوي بالنسبة للمراكز الخاصة. * سلطان اشار قائلا ليس هناك مرض نفسي والانسان نفسه لا يعرف اذا كان مصابا بهذا المرض ام لا وتحدث عن نفسه قائلا ان لديه الجرأة في مواجهة طبيب خاص لاستخراج المرض منه او يلجأ الى طبيب خارج البلد في حال ان الطبيب غير قادر على معالجته. وتحدث عن اسباب المرض قائلا التنشئة الاجتماعية او ظروف الوالدين في البيت او الظروف المحيطة بهم او الظروف التعليمية. المهندس محمد عويص قال في هذا الموضوع هناك مرض نفسي بحت ويختلف من انسان لاخر من شخص لاخر حسب نوع وحدة المرض الظاهر وان من اسباب هذا المرض الذي يعتبره المهندس بالمزمن طبيعة عيش الافراد ونوع شخصية الافراد التي تختلف من شخص لاخر وعلاج هذا المرض هو الخروج الى رحلات سياحية علاجية في الخارج كان ام في الداخل للخروج من الحالة المزمنة التي يعاني منها الشخص حسب رأيه وتغيير انماط الحياة بشكل جديد وبين عويص ان كشفية الطبي المرتفعة لا داعي لان تصل الى هذه الحد في معالجة هذا المرض المزمن.