د.نضال العزب
صلاة الجمعة واداؤها امر الهي خصصت له سورة وافردت لها لقيمتها الجليلة، ولا يرتبط اداء الفروض بممارسات الافراد، فممارسات الافراد ليست هي الدين. فهذا الذي يسرع في الدقيقة الاخيرة يكاد يدهس الناس ويثير الغبار ويزعج الاخرين وبجنون يقود سيارته التي تكاد تنزلق الى واد سحيق لولا لطف الله سبحانه، هذا اذا كان الفصل صيفا اما في الشتاء فالعجب العجاب!! فهل طاعة الله في هكذا ممارسة وهكذا ازعاج؟ اما ظاهرة اغلاق الشارع امام المساجد فهل من التقوى ان نغلق الشارع هي من التقوى اغلاق الشارع امام سيارة اسعاف او مسافر الى المطار او امام اي مواطن. وبعد الم يأمرنا الله ورسوله بالسير الى المسجد وحث الخطى وذكر الله والتسبيح، والجوامع كثيرة وغير بعيدة فلم يقف امام الجامع - المسجد - هذا العدد الهائل من السيارات وكل هؤلاء الشباب. هل نذهب الى المسجد (للتفاخر) ام للعبادة. نعم قبل وبعد هل نتغير بعد الفروض لنصبح اشخاصا اخرين ويفترض ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فماذا يحدث بعد الصلاة، تدافع وحشر وكأن كل واحد قد تعطلت شركاته (وتزاحم) وكأن البواخر وقفت في البحار ووكالات الفضاء ستغلق من اجل ثلاثين ثانية! فاين تعقبات الصلاة وذكر ما بعد الصلاة ؟ اين التفكر والتدبر والعظة فيما بعد الصلاة؟ وبعد الصلاة تعلو الاصوات ويكثر المزاح والذي قد يصل الى استعمال الالفاظ المشينة والسيئة هكذا بعد الصلاة، نؤذي الناس بسمعهم، نزعج الناس بالنميمة، بعد الصلاة اليس مستغربا، ان نقطع الطريق على عباد الله نغلق المنعطفات، نذهب لتناول المنسف والمناسبات نتسلى بقيل وقال فهل هذا وهذه مقاصد الشريعة وهدى الله تعالى؟