محمود كريشان
لنعترف بكل شفافية واستنادا لما نراه ونسمعه ونقرأه يوميا من قصص تجرح الوجدان وتصب الرعب في القلوب، ان المخدرات بشتى انواعها ظاهرة اصبحت تتمدد وتنتشر في كافة انحاء ومناطق الوطن، بصورة لافتة ومقلقة، للدرجة التي اصبح الحصول عليها سهل المنال مما عزز في هذا الانتشار الخطير جدا لهذه المخدرات التي فيها مقتل اجيالنا وانحرافهم الكارثي في ظل تطور الأمر الى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» للترويج والتداول فيما بين المنحرفين. ولمن يزور الاحياء الشعبية على سبيل المثال فانه يسمع بأسماء شباب مستوحاة من اصناف المخدرات التي يتعاطونها او يروجونها مثل فلان «المبرزل» نسبة الى نوع حبوب يطلق عليه اسم «البرازيلي» او «صليبا» و»المحبب» والمئرتن» و»المهرون» وجديدا ظهر لقب «الجوكر» وهي من المخدرات الاصطناعية التي انتشرت بصورة لافتة وكبيرة جدا في اوساط الشباب بالاردن مؤخرا نظرا لسهولة تهريبها كونها تأتي بعبوات على شكل بخور أو أعشاب طبيعية كونها عبارة عن مواد عشبية لها لون اخضر فاتح تحمل رائحة المارجوانا ومعالجة بواسطة مواد كيماوية حيث يتم استخدامها من خلال لفها باوراق اتومان وتدخينها بواسطة السجائر المفرغة والاراجيل. ونتوقف على عجل عند هذا النوع الخطير جدا من الحشيش المخدر الصناعي «الجوكر» وهو اسم بدأ ينتشر بصورة جارفة بين فئة الشباب كمخدر سام يتغلغل بسرعة في دهون الجسم ويضر بالدماغ ويوصل حد الجنون ويتسب بالشلل والموت المفاجئ لشباب صغار السن، والأخطر من ذلك ان هذا النوع يفرض تصرفا غير سوي من متعاطيه وابرزها محاولة «التحرش الجنسي بمحارمه» وقد يرتكب جرائم بحق ذويه واقاربه للحصول على المال بأي وسيلة كانت..!! مجمل القول: انتشار المخدرات في الاردن وصل الى الخطوط الحمراء مما يستدعي فورا تعديل التشريعات القانونية وانزال أقسى العقوبات بحق من يتعاطى او يروج او يتاجر بالمخدرات، وهو ما قامت دول كثيرة قررت انزال عقوبة الإعدام، أو السجن المؤبد لمن تثبت عليه تهم التعاطي، أو الترويج، والاتجار بأي نوع من المواد المخدرة.. والا فمن يعطل اصدار عقوبة الاعدام بحق تجار السموم..!!