الشاهد -
جلالة الملك اشار لجهات تسعى لعرقلة القانون والتأويلات تتلاحق
كتب عبدالله العظم
اعرب جلالة الملك في لقائه مع ابناء المخيمات مؤخرا عن استغرابه من جهات لم يسميها تسعى لتأخير الانتخابات المقبلة متمنيا بالوقت نفسه عدم تأخيرها والسير في قانون الانتخابات الجاري وخلال الاسبوع الماضي كثرة التساؤلات والتأويلات حول تلك الجهات التي يقصدها جلالته والتي تلحن لفكرة تأجيل الانتخابات او تأخيرها وهل كان يعني في ذلك الاحزاب التي عارضت القانون وراحت تطالب بكوتا حزبية منفصلة وراحت تهدد بعدم المشاركة في الانتخابات النيابية للمجلس الثامن عشر المقبل، ام هي الجهات التي تطالب باعادة القائمة الوطنية عبر القانون الحالي وتضغط باتجاه اعادة صياغته مجددا مع باقي بعض القوى الحزبية نحو هذا الاجاه ووضع عتبات وعراقيل تحول دون انجازه من مجلس النواب ام هي بعض من القوى السياسية من رؤساء وزراء سابقين واعيان ابدوا ملاحظاتهم على القانون بصورة اوحت بعدم الرضا عنه مما سيعكس حالة عرقلته وبالتالي فان ذلك سيؤخر الانتخابات ام انه المعني هما مجلسي النواب والاعيان. وللاجابة على هذه التساؤلات تنضوي تحت تعبير جلالة الملك في عبارته (لا نريد تأخير في الانتخابات) مما يعني ان التأخير في اجراء الانتخابات يتبعه تمديد للمجلس الحالي وفق المواد الدستورية التي اعطت للملك حق تمديد المجلس من سنة الى سنتين ويستبعد من ذلك ان الجهة التي تعمل على تأخير القانون تصب في مصلحة ذلك وخصوصا اننا وعلى مدار الشهرين الماضيين كنا في الشاهد نلاحظ وندرس المشهد النيابي عن كثب وخصوصا كان يشيعه البعض من النواب باحتمالية تمديد عمر مجلسهم وسبق ان اشرنالذلك في صحيفتنا بالاعداد الماضية وكان ذلك قبل ادراج القانون على مجلس النواب. وفي صورة متلاحقة وفي ربطنا للاحداث ظهر صدام مفاجىء على الساحة ما بين رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة ورئيس الوزراء عبدالله النسور تكشفت من خلال تصريحات الطراونة اثناء الدورة الاستثنائية الماضية حول عدم جدوى مبدأ المشاورات النيابية في تكليف رئيس الوزراء واصلاح الخلل في ذلك بالعودة للنص الدستوري الاصيل وحصر التكليف بيد جلالة الملك. ولاحقا اعلن رئيس الوزراء النسور في مؤتمره الصثحفي عن مسودة قانون الانتخابات اثناء انعقاد الدورة ومن ثم ادراج القانون للمجلس قبل فض الدورة بايام معدودة ومن الممكن ان يكون البعض من النواب قد استغل هذا الظرف ليلحق لفكرة التمديد للمجلس من اجل العمل نحو ذلك ولا سيما انها لاقت استحسانا ورواجا بين اعضاء المجلس والاداة هي التأخير في اقرار القانون. وخلاصة القول ان جلالة الملك لم يشير للتأخير في القانون وحسب بل ا كد على عدم التأخير في الانتخابات وهذا يعيدنا لربط الاحداث آنفة الذكر ما نستذكره في الجهة المخولة باقرار القانون او التأخير فيه لمصلحتها.
الحسين اربد يلتقي نظيره شباب أهلي دبي غدا
الحسين اربد يلتقي نظيره شباب أهلي دبي غدا
الرد على تعليق 