الشاهد -
سلوى الداوود: زوجها مريض ومنزلها غير صحي واجرته (90) دينار
ام عوني: زوجها محكوم بالسجن وبالطرد من المنزل
الشاهد-محليات
الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة في منطقة جبل الجوفة، حيث كان هذه العائلات تعاني ظروفا اقتصادية صعبة وامراضا عديدة لرب الاسرة جعله غير قادر لاعالة اسرته، الذين اصبحوا مجهدين من سوء التغذية، وترتب عليهم ديون ورفعت عليهم قضايا اخلاء سكن، اثر مرض اصيب به عائلهم، الشاهد استمعت لشكواهم وغضبهم على الحياة التي يعيشونها والدوامة التي وضعتهم في مواقف صعبة لا يستطيعون حيالها شيئا، هذه الحالات نضعها بين يدي المسؤولين والمعنيين لعل وعسى يقومون بمساعدتهم والوقوف الى جانب هذه العائلات.
الحالة الاولى
تحدثنا مع الزوجة والام لخمسة اطفال سلوى داوود والذي يعاني زوجها من امراض عديدة اقعدته عن العمل. قالت سلوى كان زوجي يعمل في السابق قبل ان يصاب بالمرض ويعيل اسرته ويلبي جميع مطالبنا، لكن الله ابتلاه بامراض عديدة جعلته لا يستطيع التحرك والعمل كما بالسابق، وتراكمت الديون على زوجي حيث اصيب زوجي بتصلب الشرايين التاجية وارتفاع ضغط الشرايين واصيب بمرض القلب الغير متكافىء، والديسك بالعامود الفقري وهذه الامراض التي اصيب بها زوجي بحاجة الى رعاية طبية متواصلة، وعندما بدأ مرحلة العلاج اصبح لا يقوى على العمل وقمنا ببيع قطع من اثاث المنزل من اجل اعالة اسرتنا التي حرموا من ابسط الحقوق التي يتمتع بها كل طفل، وفي كل يوم يطلع علينا تشعر بصعوبة الحياة وضيق اليد، واكدت سلوى بان ابناءها غالبيتهم على مقاعد الدراسة وبحاجة الى تغذية وملابس ومصروف يومي وجميع هذه الامور لا استطيع تحقيقها لابنائي الصغار الذين يبكون بحرقة وهم يلحون بطلبهم ولا استطيع تأمينه لهم وقالت حرماننا صيفا شتاء ففي الشتاء ابنائي يشعرون بالبرودة ولا استطيع تدفئتهم وفي الصيف لا اجد مروحة لابرد حرارة الجو. واضافت في حديثها اننا نعيش في منزل ايجاره الشهري 90 دينار وهذا المنزل غير صحي ولا يدخله هواء او شمس ومعتم طوال الوقت، واتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته (180) دينار وادفع منه ايجار المنزل والماء والكهرباء ولا يتبقى مصروفا للعائلة سوى 70 دينار وهذا المبلغ مصروف طوال الشهر لعائلة مكونة من سبعة افراد. وقالت نحن في عيد الاضحى ولا استطيع ادخال الفرحة على اطفالي وهذا حالهم منذ مرض والدهم وناشدت الام الثكلى وزارة التنمية الاجتاعية بتوفير سكن لعائلتها لكي يبقى الراتب لهم لكي تغنيهم عن السؤال ونحن بدورنا نقول لوزارة التنمية هذه الام ينطبق عليها شروط توفير او دفع ثمن المسكن لهم لكي يبقى الراتب لهذه الاسرة بدون ان ينقطع منه ثمن ايجار المنزل.
الحالة الثانية
وطرقنا بابا اخر لعائلة مستورة تعاني مثل العائلة السابقة ولديها نفس الظروف هذه الاسرة تسكن منطقة الجوفة تحدثت ام عوني عن الامها واوجاعها التي تلازمها ليلا نهارا، قالت انني زوجة وام لسبعة ابناء اكبرهم يبلغ من العمر 11 عاما ويعاني زوجي امراضا عديدة منها الديسك وهو بحاجة الى متابعة في جراحة الاعصاب ولا يستطيع الحراك من آلام الديسك الذي تلازمه اسفل الظهر. واكدت ام عوني منذ اصاب زوجي هذا المرض ونحن نعيش في ديون وبعت غالبية اثاث منزلي لكي نستطيع اطعام ابنائنا الذين ما زالوا صغارا. واكدت ام عوني بانها لا تأخذ مساعدات من اية جهة ولا تأخذ من صندوق المعونة الوطنية وقالت نحن نعيش ظرفا سيئا عندما تكدست وتراكمت الديون التي اثقلت كاهلنا والآن زوجي محكوم بثلاثة شهور سجن واخلاء منزل بعد ان رفعت قضية على زوجي من قبل مالك المنزل بعد تعثرنا بعدم دفع اجرة المنزل حتى وصل المبلغ المطالب به زوجي قيمة (1250) دينار ونحن مطالبون ايضا بمبلغ (400) دينار كهرباء متعثرة لم ندفعها، ومطالبين بمبلغ (450) دينار فواتير مياه واضافت ام عوني اعيش مع عائلتي بمنزل ايجاره (70) دينار شهريا وهذا المنزل صغير وغير صحي ومعتم لعدم دخول الشمس والهواء لهذا المنزل. وناشدت ام عوني صندوق المعونة الوطنية مطالبة براتب شهري وقالت عائلتي تنطبق عليها شروط الاعانة الوطنية، ونحن مهددون بالطرد من قبل مالك المنزل وبسجن زوجي المريض الذي اصبح لا حول له ولا قوة. ونحن بدورنا نقول ان ام عوني تستحق المساعدة وراتبا شهريا من قبل صندوق المعونة لوطنية.