الشاهد -
انتقدوا اجراءات وزارة التربية والتعليم واعتبروه تعدي على خصوصياتهم
الشاهد - ربى العطار
اثنى وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات على مشروع ربط مدارس ومديريات التربية والتعليم بانظمة محوسبة وربطها بمركز الوزارة وذلك خلال لقاء جرى في وزارة التربية والتعليم بحضور رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات غازي الجبور ومدير عام هيئة الاتصالات الخاصة العميد المهندس علي العساف وامين عام وزارة الاتصالات المهندس نادر الذنيبات وممثلون عن شركات الاتصال العاملة في الاردن. واشاد د.الذنيبات خلال هذا اللقاء ان المشروع سيشمل تركيب كاميرات مراقبة في المدارس وانظمة متابعة دوام المعلمين والعاملين في الميدان التربوي والطلبة ومختلف مجريات العملية التربوية في المدارس من خلال الاستفادة من البنية التحتية التي توفرها شركات الاتصالات المختلفة في المملكة، وبين د.الذنيبات ان المشروع الذي تنفذه الوزارة باشراف القوات المسلحة الاردنية - هيئة الاتصالات الخاصة وبالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات تهدف الى توظيف التكنولوجيا الحديثة في رفع كفاءة ادارة العملية التعليمية وتطوير عناصرها من خلال تبني حلول التواصل وتكنولوجيا المعلومات لدعم وترشيد القرار التربوي على جميع المستويات التربوية كما يهدف المشروع الى تأسيس منظومة تربوية فعالة باستخدام التكنولوجيا وتوعية المعنيين بالعملية التعليمية واولياء الامور والمجتمع المحلي بدور واهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم بالاضافة الى تطوير نظام متابعة وتقييم ومساءلة باستخدام وتوظيف المعلومات والاتصالات في التعليم بالاضافة الى تطوير نظام متابعة وتقييم ومساءلة باستخدام وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. المعلمون والطلبة واولياء الامور هذا الموضوع اثار ضجة بين المعلمين والطلبة واولياء الامور منتقدين هذا الاجراء الذي سيقيد حريتهم لظنهم ان هذه الكاميرات ستركب داخل الغرف الصفية لمراقبتهم مما يشكل احراجا خصوصا للمعلمات والطالبات مطالبين الوزارة توفير ما هو اهم من الكاميرات داخل المدارس كأجهزة ووسائل التدفئة والتكييف واصلاح الخلل وتعويض النقص الموجود في المدارس كتوفير مقاعد في غرفة المعلمات وشراء ادوات للتنظيف وعمل صيانة لطفايات الحريق بالاضافة الى اثاث المدرسة الاهتمام بالمرافق العامة. وزارة التربية وبدوره نفى الناطق الاعلامي باسم وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد ان تقوم الوزارة بتركيب اي كاميرا مراقبة داخل الصفوف المدرسية موضحا ان تركيب الكاميرات الالكترونية هو من اجل مراقبة ساحات ومداخل ومخارج ومحيط مدارس الاناث الثانوية وذلك لحماية الطالبات والمعلمات من اي اعتداء او تهجم. وبين الجلاد انه سيتم توفير هذه الكاميرات في مدارس الاناث الثانوية مع امكانية شمول مدارس الذكور بهذه الكاميرات في المستقبل. نقابة المعلمين واوضح الناطق الاعلامي لنقابة المعلمين ايمن العكور ان الموضوع بدأ عندما طرحت النقابة على موقعها الالكتروني استفتاء حول امكانية تركيب الوزارة كاميرات في ساحات ومداخل المدارس فقط وجاءت النتيجة بان 70 بالمئة من المستطلعة آراؤهم ابدوا الموافقة على الاقتراح وبدورها قامت النقابة باقتراح هذا الموضوع على الوزارة وطلبت منها الموافقة على تركيب الكاميرات وقام مجلس النقابة بمقابلة وزير التربية والتعليم محمد ذنيبات والذي بدوره وافق على اقتراح النقابة وايده على ان يتم تركيب الكاميرات في الساحات والمداخل والمحيط بهدف ضبط اي عمليات مخالفة للاداب او حالات تهجم او اعتداء من خارج المدرسة على المعلمات او الطالبات. وبدورنا نقول ان من واجب وزارة التربية والتعليم حماية مدارس البنات من اي ممارسات غير سوية وذلك لحمايتهن وحماية المعلمات ولاراحة اولياء الامور وحتى يشعروا ان بناتهن في ايدي امينة ومحميات من اي اعتداءات قد تسيء لهن، الا ان على وزارة التربية التنبه من ان مدارس الذكور هي الاكثر خطورة لما نسمعه ونشاهده من تصرفات وسلوكيات غير سوية كالاعتداء على المعلمين وممارسات بعض الطلبة التي بحاجة لمتابعة من قبل الوزارة لان حتى المعلم ومدير المدرسة اصبحوا معرضين للتهجم والاعتداء في حال منعوا الطلبة من القيام ببعض الممارسات كالهروب من المدارس وغيرها من التصرفات التي يقوم بها المراهقين في المرحلة الاعدادية او الثانوية، فمدارس الذكور بحاجة لضبط ومراقبة من قبل الوزارة وذلك لحماية هذا الجيل من الفوضى والممارسات الغير سوية التي اصبحت تفشل عملية التربية والتعليم في مدارسنا.