نظيرة السيد
الرسالة التي وجهها جلالة الملك الى المجتمع الدولي ودق فيها ناقوس الخطر حول مخاطر الاعتداءات التي يقوم بها الكيان الصهيوني على الاقصى والتقسيم الزماني حيث عمدت السلطات الصهيونية الى فتح المجال لليهود المتشددين للصلاة بالاقصى دون رادع او مستنكر او مندد وقال جلالته ان هذا الامر يتطلب منا كعرب نجدة الاقصى التي طالما دأب الاسرائيليون وعلى مدار سنوات الى انتهاك حرماته، وكان هناك اكثر من محاولة قاموا بها من اجل النيل من الاقصى وبقية المقدسات ورغم المحاولات التي قام بها الاخوة الفلسطينيون لحماية الاقصى الا ان ذلك لم يجد نفعا بل زاد من تعنت الاسرائيليين على مرأى ومسمع كل مسلمي العالم والعرب على وجه الخصوص المنشغلين في نزاعاتهم الداخلية وحروبهم الدامية مع بعضهم البعض والذي وجدت من خلالها اسرائيل مرتعا خصبا لتنفيذ سياستها للتنكيل بالمسلمين وكسر شوكتهم وهم ضعفاء مشتتون لا يقدرون على حماية مقدساتهم التي كانوا سببا في تدمير كثير منها في بلدانهم، وقال جلالته ان الامر يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ موقف حاسم تجاه ما يحدث للاقصى لان اسرائيل بهذا الاعتداء والسماح لليهود بالصلاة بالاقصى امام اعين الفلسطينيين والمسلمين اجمع هو تعدي وتحدي سافر يؤكد ان اسرائيل لا تنظر للعرب والمسلمين ولا تعتبر انهم قادرون على مواجهتها وهذا جعلها تسيد وتميد كما تريد مما يعني ان على الادارة الامريكية ان تمنع اسرائيل من التفرد بالفلسطينيين والطغيان عليهم ولم يعد امرا مخفيا بل اصبح في العلن وهذه اول الخطوات للسيطرة على المقدسات ومنع المسلمين من ارتيادها والصلاة بها، الخطوة الاولى تحديد ساعات زمنية اما الخطوة اللاحقة فانه من الممكن ان يمنع المسلمون من الصلاة بالاقصى نهائيا اذا لم يهبوا لنجدته. وهذا الامر لا يقبله المسلمون عامة والاردن على وجه الخصوص لما يشكله الاقصى من اهمية عندهم بحكم مكانته الدينية والوصاية عليه ابا عن جد.