الشاهد - يشكل جامع السلطان قابوس الأكبر في العاصمة العمانية، مسقط، بتصاميمه وهندسته المعمارية تحفة فنية تؤكد جمال الفن الإسلامي والعماني والشرقي وهو من أكبر المساجد بالعالم.
الجامع الذي يقصده الزوار من مختلف أنحاء العالم ليس مكانا للصلاة فقط ،إنما مكانا للتعريف بالدين الإسلامي الحنيف كدين للتسامح والاعتدال والوسطية.
ويسهم المسجد من خلال مركز يتبع له يعمل فيه عدد من المتطوعين يتحدثون مختلف اللغات، بدخول آلاف الأشخاص بالإسلام سنويا بحسب القائمين على المسجد الذين تحدثوا لوفد إعلامي يزور عمان بدعوة من وزارة الإعلام العمانية.
ويشتمل المسجد الذي تبلغ مساحته 416 ألف متر مربع بين جنباته على جداريات وفنون معمارية متنوعة وحدائق ونوافير مياه وقباب وممرات حيث استخدم في بنائها الخشب والرخام والزخارف النحاسية والجداريات والزجاج.
ويوجد في المسجد خمس مآذن من جميع الجهات تمثل أركان الإسلام الخمسة ويتجاوز ارتفاع المئذنة الرئيسية 91 مترا في حين يصل ارتفاع المآذن الأخرى 45 مترا وفي وسط المسجد توجد القبة الرئيسية والتي يبلغ ارتفاعها 50 مترا.
ويوجد في المسجد قاعة صلاة رئيسية للرجال وأخرى للنساء، وتستوعب قاعة الرجال اكثر من 6500 مصل بينما تستوعب قاعة النساء 750 مصلية، وهناك ساحة خارجية تتسع آلاف المصلين، فيما يصل عدد المصلين يوم الجمعة و أثناء الأعياد إلى اكثر من 20 ألف مصل.
ويحتوي المسجد الذي افتتح عام 2001 احتفالا بمرور 30 عاما على حكم السلطان قابوس، على ثاني أكبر ثريا في العالم التي تتوسط قاعة الصلاة الرئيسية بارتفاع يبلغ 14 متراً، استغرق تصميهما وتنفيذها اكثر من اربع سنوات وتزن 8500 كيلو غرام ويوجد فيها حوالي 600 ألف بلورة من بلورات سواروفسكي اللامعة مطلية بالذهب عيار 24 قيراطاً.
وتعد سجادة الجامع ثاني اكبر سجادة في العالم من قطعة واحدة وتغطي 4343 مترا مربعا في قاعة الصلاة ويبلغ وزنها نحو 21 طنا وتم نسجها يدويا بمشاركة 600 امرأة وتضم مختلف فنون التصاميم الفارسية. (بترا)