الشاهد -
اثناء مناقشة النزاهة النيابية لجانب من قضايا المحطات الفضائية
الخبر الرئيسي للحدث الرئيسي وليس لدولة الرئيس
الجالودي: تم تعيين اصحاب الواسطات وليس اصحاب الكفاءات
الرواشدة: المواطن لا يهمه نشاطات الحكومة بقدر ما يهمه بحث القضايا الهامة
الفايز: السلطة التنفيذية هي المسؤولة عن مغادرة الشارع لشاشة التلفزيون
كتب عبدالله العظم
حمل نواب مسؤولية توجه الاردنيين الى محطات تلفزة وفضائية اخرى وانشداد المجتمع اليها في تلقي المعلومة لتراجع التلفزيون الاردني وعدم انفتاحه على الرأي الاخر وهيمنة الحكومة عليه في تسيير وتوجيه برامجه وتحديدها. وذلك اثناء النقاش والحوار الذي جاء على طاولة لجنة النزاهة النيابية وبحضور وزير الاعلام محمد المومني ورئيس هيئة الاعلام المرئي والمسموع امجد القاضي. وتناولت اللجنة مع المعنيين المشاكل والقضايا التي نجمت مؤخرا وتركت اثارا سلبية بين مكونات المجتمع المدني، والوقوف على الاجراءات التي ستتخذها الحكومة ازاء الاثار السلبية الناجمة عن الاخطاء التي ترتكب بقصد او بغير قصد من قبل بعض وسائل الاعلام والتي تمس بالوحدة الوطنية والديانات. وفي سياق ذلك قال النائب عساف الشوبكي ان بعض المحطات تتجه نحو نهج مقصود، في الاساءة وضرب وحدتنا واعتقد ان ذلك يندرج تحت سياسة محددة اما ومن ناحية اخرى من المعيب جدا وانا قد خدمت بالتلفزيون ثلاثين عاما وانا مديرا للاخبار والبرامج السياسية ومؤسس برنامج ستين دقيقة وعملت على اعداده سبعة اعوام وبرنامج منتصف النهار ويحدث اليوم وبرنامج من المسؤول ويحرم عليّ هذا المنبر وهذا عيب وغلط، لان نهجي اصلاحي ويخالف الحكومة ومنذ ثلاث سنوات والتلفزيون محرم عليّ كل التحريم اما نجاح التلفزيون فاساسه مني على استقطاب الكفاءات وتألق التلفزيون يعود للمصداقية في العمل ويجب ان يكون الخبر الرئيسي للحدث الرئيسي وليس لدولة الرئيس. وفي سياق متصل انتقد النائب احمد الجالودي سياسة التلفزيون الاردني من عدة جوانب ومنها تركيز الكادر على تصريحات الحكومة واغفاله لما يقوله ويعبر عنه النواب اثناء الجلسات. واضاف الجالودي كثيرا ما نجد الكاميرات في التلفزيون تتبع قول رئيس الحكومة او الوزير وتهمل ما يقوله النواب في مداخلاتهم تحت القبة ويترك المجال للناس مشاهدة الجلسات عبر القناة الرياضية لتغطية الجلسة كاملة. وهنا اود ان اشير الى ان النواب انفسهم يملون من الجلسة ولا يحضروها فكيف للشعب ان يحضرها. ومن جانب آخر فانه يجب اعادة النظر في التلفزيون وهنالك كفاءات هربت منه بينما نجد العاملين فيه قدموا من خلال الواسطات وموظفين بدون عمل ولا يحضرون وليسوا على رأس عملهم، حيث يجب ان نجمل صورة التلفزيون في تقديم افضل البرامج. ومن جانبه وجه رئيس اللجنة مصطفى الرواشدة انتقادا للتوجهات التي تتلقاها ادارة التلفزيون وانصياع معدي البرامج وغيرهم لتلك التوجهات المتأتية من الحكومة. واضاف الرواشدة اننا ومن اجل المصلحة العامة ومن باب المحافظة على النسيج الاجتماعي علينا ان نراعي كافة ثقافات المجتمع الاردني، وللاسف ان ادارة التلفزيون لا تهتم الا بتجميل صورة الحكومة والانحياز للمسؤول او الوزير، فالمواطن لا يهمه نقل نشاطات الحكومة بقدر ما هو مهتم بالقضايا الجوهرية التي تمسه وهنا اتساءل لماذا لم تحذ الحكومة خطوات جلالة الملك الذي لا يرغب بالخروج على الاعلام الا للضرورة، ثلاثي نشرات الاخبار تغطي الحكومة في نشاطاتها بين استقبال ووداع وزار وغيرها، وهذه رسالة غير ايجابية بينما كنا نتمنى ان يحمل التلفزيون الاردني رسالة وطنية ترضي كافة الاردنيين، حيث تريد ان تنفرد نشرات الاخبار بنقل هموم المناطق الفقيرة وعلى تماس مباشر مع المواطن، وكذلك لا نريد ان يفرد التلفزيون نشاطا للحكومة ويغفل مجلس النواب حيث انه ومن الناحية الدستورية مجلس النواب اعلى من الحكومة وان يكون نقل ما يقوله النواب على درجة واحدة، واخص الاهتمام بالجانب المعارض من الزملاء فالمعارضة توجه الحكومة ووجودها مهم، وعلى التلفزيون ابراز دورها. هند الفايز قالت ان ما جرى مؤخرا على الساحة كان سببه تراجع التلفزيون الاردني واننا في تراجع بعدد المشاهدين له حيث كانت النتائج في عام 2001 (22٪) واليوم لا يتجاوز عدد مشاهديه عن ال (7٪) حيث تم تقييد الصرف الاعلامي وخفض سقفه بالملايين وهذه سياسة خاطئة وسببت مشكلة بالتلفزيون الاردني مما ادى في الاردنيين للتوجه الى محطات اخرى بديلة والمسؤولين كبروا الفجوة ما بين هذا الصرح والشارع الاردني لماذا لم يكن تلفزيونا قويا واعلاميا بحق وان السلطة التنفيذية هي المسؤولة عن ابعاد الشارع عن شاشة تلفزيوننا الاردني وان عدم الحيادية كانت ايضا سببا في هذا الابتعاد او الفرقة. ومن جانبه قال وزير الاعلام المومني بان الدعوة الموجهة اليه كانت للنقاش حول اخطاء احدى المحطات الفضائية وبالتالي فقد افضل عدم الحديث حولها لكون القضية فيها محولة الى القضاء. وتابع لو كنت ادري بان الموضوع الاخر الذي تحدث به النواب يتعلق في التلفزيون الاردني لدعوت معي مدير الاذاعة والتلفزيون وكذلك لطلبت مدير البرامج ليتحدثوا عن سياساتهم وهناك لجنة نيابية وهي لجنة التوجيه الوطني وهي معنية بملف الاعلام وملمة به لم يكن على جدول اعمال لجنة النزاهة والذي دعوت على اساسه اي بحث لسياسات الاعلام.