الشاهد - وصل عدد من الإيرانيين، إلى اليوم الأخير من إضراب عن الطعام في ألمانيا، تضامنا مع الاحتجاجات في البلد الآسيوي.
وتشهد إيران احتجاجات منذ 3 أشهر اندلعت إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد.
وقُتل مئات الأشخاص كما اعتُقل الآلاف خلال هذه الاضطرابات التي وصفتها السلطات بـ"أعمال الشغب"، ما أثار غضباً في الخارج ومظاهرات تضامنية في العالم، بما في ذلك ألمانيا.
وخارج قنصلية طهران في فرانكفورت، وسط ألمانيا، أقامت مجموعة من المتظاهرين الإيرانيين في خيم في طقس الشتاء القارس لإظهار دعمهم لحركة الاحتجاج.
ثم قرّر ثمانية منهم الإضراب عن الطعام واختاروا شرب الماء فقط. غير أنّ هؤلاء أعلنوا الجمعة أنهم سينهون هذا الإضراب.
وقال حسين زندي لوكالة "فرانس برس"، والذي ينفذ إضراباً عن الطعام منذ 13 يوماً "ما يدفعني هو قتل الشباب والنساء والأولاد وكل شخص يناضل سلمياً من أجل حريته في إيران".
وأضاف الرجل البالغ 53 عاماً "هدفي هو إغلاق هذه القنصلية".
من جهته، قال إحسان عباسي الذي أضرب عن الطعام لـ24 يوماً، إنه بدأ يشعر بآثار هذا الإضراب، مع تعرّض ألمانيا لموجة برد شديدة مصحوبة بتساقط الثلوج.
ومضى قائلا "بات جسدي بارداً للغاية"، محاوِلاً تدفئة نفسه أمام مدفأة كهربائية.
وأضرب المعتصمون عن الطعام لفترات متفاوتة تراوحت بين 5 أيام و24 يوماً.
في هذه الأثناء، تناوب متطوّعون من الجالية الإيرانية المحلية على دعم المضربين، كما خضعوا لفحوص طبية يومية للتأكّد من أنّ صحّتهم ليست في خطر.
وقالت فاريبا التي كانت تناصر المضربين، لوكالة "فرانس برس" رافضة الكشف عن اسمها الكامل، إنّ "ما حدث (في إيران) خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة كان فريداً من نوعه في السنوات الأربعين الماضية".
في هذه الأثناء، نظّم مئات من الإيرانيين مظاهرة خارج القنصلية في فرانكفورت الجمعة، مرددين هتافات ورافعين لافتات كُتب عليها "يسقط الظالم".
وفي الولايات المتحدة، أعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها الشديد من استمرار استهداف السلطات الأمنية في إيران للمتظاهرين، في ظل تقارير عن سقوط قتلي يقدرون بالمئات منذ بداية الحركة الاحتجاجية.