حقق منتخب المغرب إنجازا تاريخيا بالتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم 2022، عبر الإطاحة بمنتخب إسبانيا أحد المرشحين للتتويج باللقب.

وجاء التأهل المغربي بالفوز بركلات الترجيح (الثلاثاء)، عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، لتبدأ التكهنات حول مصير لويس إنريكي مدب إسبانيا، بعد توديع كأس العالم بشكل مفاجئ.

ومن المقرر أن يعقد لويس اجتماعا مع لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم وخوسيه مولينا المدير الرياضي خلال الأيام المقبلة، من أجل حسم مستقبله مع الماتادور، وهل سيبقى في منصبه أم سيرحل.

وأكدت وكالة الأنباء الإسبانية نقلا عن تقارير أن هناك شعورا بأن إنريكي ومنتخب إسبانيا سوف تتفرق طرقهما، وأنه لن يتم الإبقاء على المدرب حتى المرحلة النهائية لبطولة دوري الأمم الأوروبية التي يتنافس فيها منتخب إسبانيا مع كرواتيا وهولندا وإيطاليا في يونيو/ حزيران 2023.

هل يرحل لويس إنريكي عن منتخب إسبانيا بعد كأس العالم؟
كان لويس إنريكي اجتمع مع مسؤولي الاتحاد الإسباني منذ أشهر، بعد تلقيه مقترحا بتجديد عقده، لكنه قرر حينها إرجاء الأمر إلى ما بعد نهاية مشوار الماتادور في كأس العالم 2022 من أجل تقييم الوضع واتخاذ قرار بين الطرفين بناء على ذلك.

وكشفت مصادر، لوكالة الأنباء الإسبانية، خلال الساعات الأخيرة أن إنريكي قد يرغب في الاستمرار بمنصبه ليخوض مع الماتادور المرحلة النهائية من دوري الأمم الأوروبية، قبل أن يتم حسم مصيره.

بينما قد يتمثل السيناريو الآخر في رحيل إنريكي في الوقت الحالي بعد إخفاق كأس العالم 2022، إذا رأى ومعه مسؤول الاتحاد الإسباني أن ذلك هو الأصلح للمنتخب، وفقا لما صرح به المدرب عقب مباراة المغرب في ثمن النهائي.

وقال إنريكي خلال مؤتمر صحفي: "لا أعرف مستقبلي، وهو ليس مهما في رأيي وليس مثيرا للاهتمام.. عقدي اقترب من نهايته، لكنني سعيدا جدا مع منتخب إسبانيا".

وأضاف: "إذا كان الأمر بيدي، كنت لأستمر طيلة حياتي كلها مع منتخب إسبانيا، لكن الأمر ليس كذلك، وعلي أن أفكر بهدوء للمرحلة المقبلة، لمعرفة ما الأفضل، ليس فقط للويس إنريكي ولكن لمنتخب إسبانيا".

ماذا ينتظر منتخب إسبانيا بعد كأس العالم 2022؟
بعيدا عن المرحلة النهائية من دوري الأمم الأوروبية، فإن الاتحاد الإسباني يرغب في التعاقد مع مدرب يستعد للتحدي الكبير التالي وهو بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2024)، وفقا لما أكدته وكالة الأنباء الإسبانية.

وأشارت الوكالة إلى أن هذا الأمر هو ما سيجري نقله إلى إنريكي خلال اجتماعه مع مسؤولي الاتحاد، بغض النظر عن رغبة المدرب، وما إذا كان يرغب في تقديم استقالته أم الاستمرار.

يذكر أن لويس إنريكي تولى تدريب إسبانيا للمرة الأولى في يوليو/ تموز 2018، قبل أن يغادره بعدها بـ11 شهرا لظروف عائلية صعبة تتعلق بمرض ابنته ثم وفاتها، قبل أن يعود مجددا لقيادته في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

العين