الشاهد -
لا يأخذون من صندوق المعونة الوطنية
وائل بوشه: مريض وولده يعاني التوحد ووالدته العجوز مريضة
الشاهد-فريال البلبيسي
ضمن الحالات الانسانية التي تابعتها صحيفة الشاهد في هذا العدد كان من منطقة الوحدات حيث استمعنا لاسر تعيش حياة الفقر وصعوبة الحياة، والاسرتان التي التقتهما الشاهد كان خلال تجوالنا بالسوق من اجل اجراء مقابلات مع بعض الاردنيين للسؤال هل اشتريتم لابنائكم المستلزمات المدرسية، ومن ضمن النساء التي تم سؤالهن تحدثت احداهن وكان في صوتها نبرة حزن والم وقالت هل تريدين سماع قصتي ومعاناتي واستمعنا الى معاناة هذه السيدة التي كانت تبكي بحرقة وجعا على ظروفها السيئة التي وضعتها غصبا عنها، حيث قالت نايفة انني ام لاربعة ابناء اكبرهم في الصف الرابع الابتدائي وشاءت الاقدار بان يبتلى زوجي بحادث عمل اقعده عن العمل نهائيا باصابته بعجز في احدى رجليه جعله لا يستطيع الحراك الا بصعوبة. هذا الحادث قلب حياتنا الى الاسوأ بالرغم ان حياتنا بالسابق كانت سعيدة وكان زوجي يعمل دوما لاسعادنا ويحقق مطالب ابنائى بجلب كل ما يحتاجونه، ولكن الحادث ابعد السعادة عن اسرتي واصبح زوجي عصبيا ولا يتحمل اي شيء وانعكس الحادث على طباعه وتصرفاته والآن زوجي لا يستطيع السير لمسافات طويلة ولا يقوى على الحركة والاجهاد بالعمل وقمنا ببيع الاثاث قطعة قطعة لنستطيع ان نعيل اسرتنا وابناءنا والان اعيش مع ابنائي في بيت اهل زوجي. وقالت نايفه نحن لا نأخذ من اية جهة ولا نأخذ من صندوق المعونة الوطنية بالرغم ان مرض زوجي عجز دائم ولدينا التقارير الطبية التي تثبت ذلك. وناشدت الام التنمية الاجتماعية حماية اطفالها من شبح الفقر الذي يلازمهم كالظل وصرف راتب لهم. وقالت اطفالي جميعهم على مقاعد الدراسة وانا لغاية الان بحاجة لم اشتر لهم المستلزمات الدراسية للعام الجديد، لانه لا يوجد معي اي مبلغ مالي لذلك، وناشدت الام اهل الخير والمسؤولين مساعدتها لشراء ما يحتاجه ابناؤها لمدارسهم من شنط وزي مدرسي واحذية ودفاتر لانها لا تملك المال لذلك، وقالت الام باكية لقد ودعنا رمضان وعيد الفطر بدون ان ارسم بسمة على شفاه ابنائي فانا لم اشتر لهم كسوة العيد والان المدارس وعيد الاضحى على الابواب ولغاية الان لم استطع شراء اي شيء لهم.
الحالة الثانية
شاءت الاقدار ان نستمع لحكايته وهو في الشارع عندما استوقفنا ونحن نسير في سوق الوحدات وقال للشاهد انتم تسألون المتسوقين هل اشتريتم لابنائكم لوازمهم المدرسية اريد ان اجيب على السؤال وتركناه يتحدث ويفتح قلبه المجروح للشاهد حيث كانت تعابير وجهه تدل على تعب واجهاد سنوات طويلة. قال وائل بوشه وعيناه تدمعان وهو يتحدث عن معاناته وظهرت عليه ملامح حزينه ويائسه انني والد لثلاثة ابناء واعمل عاملا بالمياومه واعيش مع والدتي العجوز. وابتلاني الله بأبني البكر وائل وعمره الان 13 عام ويعاني من التوحد وهذا المرض بحاجة الى علاج مستمر وانا لا يوجد عندي الامكانيات المادية لذلك وكذلك والدتي العجوز وتعاني من امراض الكبر وبحاجة الى ادوية وانا عاجز عن توفير الدواء لولدي ولوالدتي والان انا مطالب بكسوة اطفالي المدرسية ولا املك اي مبلغ مالي لذلك. وقال وائل انني اعاني من امراض عديدة منها هشاشة العظام وثقل باللسان وهمي جعلني اتغاضى عن الامي ومرضي وان اناشد صندوق المعونة الوطنية بصرف راتب لولدي الذي يعاني التوحد ولوالدتي العجوز لكي تشتري الدواء واقول لاهل الخير اقسم انني اتحمل الآلام والاوجاع لكي استطيع توفير لقمة العيش لعائلتي لكنني لا اجد العمل المناسب بالرغم من الاوجاع التي تلازمني، وقال ان المدارس وعيد الاضحى على الابواب وانا لا يوجد معي لاشتري لهم ما يحتاجونه لمدارسهم. وقال وائل انني اناشد القلوب الرحيمة العطوفة من اهل الخير مساعدتي لكي اشتري لابنائي ما يحتاجونه لمدارسهم لانني عاجز عن ذلك ونحن بدورنا نطالب صندوق المعونة الوطنية بالكشف عن هذه الاسرة التي ينطبق عليها شروط المعونة الوطنية.