الشاهد -
المحافظة تزيلها واصحابها يعيدونها والمسؤولون يعدون بحل
الشاهد-محليات
نفذت محافظة الزرقاء بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وبلدية الزرقاء حملة لإزالة البسطات من الوسط التجاري عقب موجه كبيرة من الاحتجاجات والشكاوى الــتي تقدم بها المواطنون والتجار جراء الضرر الواقع عليهم نتيجة الكثافة والعشوائية الــتي تتواجد بها هذه البسطات داخل الوسط التجاري، إضافة إلى بعض الممارسات غير المقبولة الــتي يمارسها أصحاب هذه البسطات. وقال محافظ الزرقاء السابق عادل الروسان ان هذا الموضوع أصبح مؤرقاً ويشكل مصدراً رئيسياً للمشاكل، خاصة داخل الوسط التجاري، وعلى مداخل مخيم العودة في الزرقاء. وشدد الروسان على ضرورة العمل الجاد والحازم الذي يؤدي في النهاية إلى التخلص من البسطات بشكل نهائي من خلال تنفيذ حملات لإزالتها، وإزالة الضرر الذي باتت تسببه من ازدحامات مرورية أو اعتداء على حقوق المواطنين في استخدام الرصيف الذي أصبح يعتبره أصحاب البسطات وبعض التجار ملكية خاصة لهم وهو الأمر الذي لا يمكن لنا أن نقبله تحت أي ظرف. واضاف الروسان إن هذه الحملة جاءت بعد أن لمسنا تمادي أصحاب البسطات في الاعتداء الصارخ والعلني على الشوارع والأرصفة، ناهيك عن ممارساتهم اللاخلاقية بحق المواطنين وترويجهم لبعض المواد الممنوعة، وأضاف بأن هذه الظاهرة باتت تشكل خطراً مجتمعياً يجب محاربته بكافة الوسائل القانونية المتاحة لدينا خاصة وان بعض أصحاب هذه البسطات من ذوي السوابق الجرمية الذين يعمد بعضهم إلى أخذ الخاوات من المواطنين والاستقواء على القانون . ودعا الروسان رجال السير داخل الوسط التجاري الى التشديد على الاصطفافات غير المقبولة للسيارات التـي باتت تستخدم لغايات عرض البضائع فقط، وتصطف مبتعدة عن الرصيف لمسافة تزيد من المتر ونصف تقريباً، ليقوم أصحابها بحجز مكان لبسطاتهم الأمر الذي يتطلب الحزم وعدم التهاون من قبل رجال السير مع أصحاب البسطات . وقال لا بد لنا من فرض هيبة الدولة على هذه الفئة المتغطرسة من أصحاب البسطات و تعزيز التواجد الأمني داخل الأسواق، بهدف إزالة الفوضى الموجودة داخل الأسواق، وحتى تعرف هذه الفئة وغيرها بأن الدولة بأجهزتها غير عاجزة وقادرة على فرض القانون في الوقت والزمان المناسبين. وأضاف الروسان بأن هذه الحملات لن تقتصر على الوسط التجاري فقط بل ستشمل مخيم الزرقاء ومنطقة دوار حي معصوم وكافة المناطق الــتي تشكل فيها البسطات مخالفة واعتداء على الأرصفة والشوارع وتعيق حركة السير . ولفت إلى ضرورة قيام البلدية بممارسة دورها القانوني من خلال تحرير المخالفات بحق التجار المخالفين، وتعزيز اللجان الرقابية إذا لزم الأمر بموظفين من الجمارك والمواصفات والمقاييس. وبين محافظ الزرقاء عادل الروسان بأن هذا الموضوع هام جداً وعاجل، و لا يمكن لنا أن ننتظر البدائل، فالوضع سيء جداً داخل الوسط التجاري، خصوصاً وان درجة التذمر من قبل المواطنين أصبحت عالية جداً، وطالب موظفي البلدية وأن يقوموا بواجبهم الذي يخوله لهم القانون وان يتخذوا الإجراءات اللازمة من خلال مخالفة التجار غير الملتزمين بشكل فوري ومستمر، وإحالة كل من يعارض وبالتعاون مع الشرطة للحاكم الإداري ، مشيراً إلى البضائع الــتي يتم ضبطها على البسطات سيتم توزيعها بشكل فوري من قبل لجنة تم تشكيلها لهذه الغاية ، تجار السوق وكانت الجهات المسؤولة مجتمعة في الزرقاء قد عملت على ازالة هذه البسطات المنتشرة والعائدة لكثير من اصحاب الجاه والنفوذ (كما يقول بعض التجار) والذين يحاولون بدورهم التوسط لمن يعملون عليها والحيلولة دون معاقبتهم او محاولة ازالتها رغم انها مخالفة للانظمة والقوانين تعيق اعمالهم التجارية. وقالوا ان هذه البسطات ازيلت اكثر من مرة واصبحت تشكل تحديا للجهات الرسمية بعد ان عجزت عن ايجاد حلول لها على مدار سنوات ولم يتم اتخاذ اجراءات رادعة بحق المستفيدين منها والعاملين عليها وقالوا ان غرفة تجارة الزرقاء ممثلهم الوحيد تقف موقف المتفرج ولا تؤدي الدور المنوط بها.
اصحاب البسطات
العاملون على هذه البسطات اكدوا للشاهد انها مصدر رزقهم الوحيد وان على البلدية والجهات مجتمعة ايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة وخلق اسواق بديلة لهم وعدم قطع ارزاقهم نافين تماما الاتهامات التي وجهت لهم بقيامهم بممارسات لا اخلاقية وترويج مواد ممنوعة وان معظمهم من ذوي الاسبقيات الجرمية. وقال اصحاب البسطات انهم غير مسؤولين عن ممارسات قلة قليلة منهم وان من حقهم العمل على بسطتهم وكسب رزقهم لكن الحملة وراءها اصحاب المحلات التجارية في السوق الذين يتهمونهم بالمخالفة والاعتداء على الارصفة والشوارع ومحاربة تجارتهم. وقالوا انه بقليل من التنظيم من قبل البلدية تحل المشكلة.
دائرة الشؤون الفلسطينية
مدير دائرة الشؤون الفلسطينية محمود العقرباوي كان قد صرح اكثر من مرة حول ازمة البسطات في مخيم الزرقاء وطالب لجنة تحسين المخيم بتحمل مسؤولياتها تجاه مشاكل المخيم وان مشكلة البسطات يجب ان تنتهي معترفا ان مشغلي البسطات هم وافدون يقومون بضمانها من اصحابها الحقيقيين وهم من سكان المخيم. تصريح العقرباوي هذا تكرر وعلى مدار سنوات لكن المشكلة باقية وما زالت البسطات قائمة ويتم ازالتها كل عام وتعود الى مكانها وكأن شيئا لم يكن ليعاود اهالي الزرقاء سواء في الاسواق التجارية او المخيم الى معاناتهم ويعود التجار الى شكواهم ومطالباتهم والمبرر الوحيد ان المواطن يريد ان (يلقط رزقه).