المحامي موسى سمحان الشيخ
القادة العرب في نيويورك لحضور الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة وهؤلاء القادة لديهم ما يقولونه للمجتمع الدولي ولهذا الحشد السياسي الرفيع، نعم سيطرحون الهم العربي في فلسطين وسوريا وكل بقاع الوطن العربي، وسوف يستمع العالم لهم، ولكن هذا العالم - الاقطاب الرئيسة فيه - لن يقدم للعرب سوى الوعود والوعود فقط، قلنا ونقول ان اسماع صوتنا كعرب اكثر من مهم للعالم، ولكننا نعرف ويعرف الزعماء العرب ان الدور الاممي معطل وغائب تماما ومنذ سنوات لاسباب يعرفها القاصي والداني واهمها إحكام واشنطن قبضتها الفولاذية على هذه المنظمة سواء اكان ذلك في مجلس الامن او حتى في الجمعية العامة وان يكن بصورة اقل، رفع الصوت هنا لا يفيد، كما ان وضع النقاط على الحروف لشرح الواقع العربي لن يقدم على الارض شيئا، العرب - غير المتفقين - العرب غير المتضامنين لا يساوون الا القليل في ميزان القوى الدولي، وما لا يستطيع القادة العرب فعله في اقطارهم لن يستطيع العالم برمته حتى لو اراد منحهم اياه، العالم العربي بحاجة ماسة الى فهم واقعه السياسي والاقتصادي الى فهم تطلعات شعوبه بالتغيير الى الارتقاء بهمومه الى المستوى التنفيذي الشامل، على امتداد الوطن الكبير توجد مشاكل جادة وطائفية ليس اقلها فلسطين او ما يدور في سوريا والعراق والسودان والصومال واليمن وتطول القائمة الحل الفعلي هنا، بين ظهرانينا، العالم لا يعطي شيئا لمن هم عاجزين وغير متحدين وفاسدين، عالم لا يؤمن الا قليلا بالحق ويمارس كثيرا قوته وجبروته، اما تعريفنا للعالم او معرفة العالم بنا بأننا امة النفط فاسوأ تعريف عرفه العرب عبر عهودهم، الامة العربية تاريخيا وفعليا اسمى واهم من ذلك بكثير، سيعود القادة بخفي حنين لان الحل هنا .. نعم هنا وبين ظهرانينا، العالم الذاتي هو الاساس.