الشاهد - يُعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح (Biodiversity)، وهو تنوّع الكائنات الحية من خلال مشاركتها معاً لنطاقٍ بيئي معين، ويُعرف أيضاً بأنه التفاعل المشترك بين مجموعةٍ من الكائنات الحية ضمن بيئةٍ مُحدّدة، وينتشر التنوع البيولوجي في مختلف الأماكن سواءً الصحراء، أو المسطحات المائية، أو الغابات، أو غيرها من الأماكن.
يُعاني التنوّع البيولوجي في الوقت الحالي من مشكلاتٍ عديدة أثّرت على مكوناتهِ الأساسية، وخصوصاً في المناطق التي تعاني من التقلبات البيئية، ممّا أدّى إلى ظهور مُصطلح تدهور التنوع البيولوجي، والذي يُشير إلى قلة أعداد الكائنات الحية المكوّنة للنظام البيئي في مكانٍ ما، أو قد يؤدّي إلى زيادة عدد كائنات حيّة على حساب كائناتٍ حية أخرى، فينتج عن ذلك اختلالٌ في التوازن البيئي.
أهمية التنوع البيولوجي
ترتبط أهميّة التنوّع البيولوجي مع العديد من العناصر المؤثّرة على مختلف مجالات الحياة، ومنها:
الأهمية الاقتصادية؛ إذ إنّ التنوع البيولوجي يساهم في تطور العديد من المجالات الاقتصادية، وخصوصاً التي تؤثّر على الأفراد بشكل مباشر، مثل: الطب، من خلال المساهمة في صناعة مجموعة من الأدوية المفيدة، والتي تعتمد على الكائنات الحية الدقيقة في معظم مركباتها، مثل: المضادات الحيوية.
المحافظة على الموارد الطبيعيّة، أي الكائنات الحية التي تتواجد في بيئة ما تُساهم في المحافظة على الموارد الطبيعية، وتزيد نسبتها في أماكن تواجدها، مثل: المحللات، وهي كائنات حيّة دقيقة تتغذّى على بقايا الكائنات الأخرى، وتساهم في إنتاج العديد من الموارد الطبيعية، كالنفط.
تنمية القطاع الزراعي: يوفّر التنوّع البيولوجي للزراعة العديد من الموارد المهمة، والتي تساهم في دعم البيئة الزراعية، من أهم الموارد التي يقدمها: توفير سماد طبيعي للنباتات، من أجل المحافظة على نموها.
أسباب تدهور التنوع البيولوجي
توجد مجموعة من الأسباب تؤدّي إلى تدهور التنوع البيولوجي في بيئة ما، وهي:
التصحر
هو ظاهرة تحدث؛ بسبب انتشار الجفاف في الأراضي الصالحة للزراعة، مما يؤدي إلى القضاء على البيئة الحية فيها، وينتج عنه تدهور في التنوع البيولوجي، فتفقد التربية كافّة الخصائص الحيوية الخاصة بها، فتقتل مُعظم الكائنات الحية الدقيقة، ومن ثم يتوقّف نمو النباتات لتموت تدريجياً، وتتحوّل التربة إلى تربة صحراوية.
التلوث
يعد من أكثر الأسباب المؤدية إلى تدهور التنوع البيولوجي، ويعود العامل المباشر لظهور التلوث إلى التأثير السلبي للإنسان على البيئة الحيوية للكائنات الحية، مما يؤدي إلى القضاء على التنوع البيولوجي فيها، ومن الأمثلة على هذا التلوث: التخلص من عوادم المصانع في مياه المسطحات المائية ممّا يؤدّي إلى قتل البيئة الحيوية الموجودة فيها.
انتشار الآفات الطبيعية
هي مجموعة من الأمراض التي تُصيب الكائنات الحيّة في بيئة ما، ممّا يؤدّي إلى تقليل عددها، والقضاء عليها تدريجياً، وتصيب هذه الآفات النباتات بشكل كبير، وخصوصاً التي تتواجد في بيئة غير طبيعية، أو التي تتعرّض للملوّثات بشكل دائم، فتنتشر البكتيريا، والطفيليات على أوراق، وثمار النباتات، والأشجار فتتغذّى عليها حتى تقتلها بشكلٍ كلّي.