الشاهد - هو أكثر من مجرد يخت خدم العائلة المالكة البريطانية على مدار 44 عام، فهو تمكن من أن يسطر اسمه في تاريخ الحكم البريطاني الملكي، بحروف مضيئة، بارتباط اسمه باستقبال العديد من الرؤساء والضيوف الرسميين، كما شهد على شهور العسل الملكية لعدد من الأمراء والأميرات، ولكن لسوء حظه انتهت كافة هذه الزيجات بالطلاق.. هذا هو يخت " بريتانيا" الملكي.
على الرغم من خروج هذا اليخت الملكي من الخدمة منذ أكثر من 26 عام إلا أنه عاد إلى الواجهة من جديد بعد ظهوره في الحلقات الأولى من الموسم الخامس من مسلسل "التاج/ The Crown" أشهر المسلسلات التي تناولت قصة العائلة المالكة البريطانية ليعود تاريخ يخت " بريتانيا" الملكي من جديد والذي كشفت عنه الملكة الراحلة اليزابيث الثانية قبل مراسم تتويجها.
حيث كشفت الملكة اليزابيث الثانية قبل تتويجها في 16 ابريل من عام 1953 النقاب عن الاسم الرسمي لليخت الذي بلغ طوله حوالي 412 قدم وعرض شعاعه 55 قدم ويزن أكثر من 4 الاف طن ويتكون من 5 طوابق وبعد تتويج الملكة رسميا في 2 يونيو 1953 تم تكليف اليخت الملكي البريطاني في البحرية الملكية في 11 يناير 1954 قبل الإبحار بأول ميناء خارجي لها في 22 أبريل من ذات العام وفقا لموقع بيبول.
على مر السنين ، أبحر يخت بريتانيا أكثر من مليون ميل بحري في 968 زيارة رسمية مع العائلة المالكة حيث استقبلوا الرؤساء ورؤساء الوزراء في حفلات الاستقبال والمآدب حيث صعد أبرز قادة العالم على متن هذا اليخت مثل نيلسون مانديلا ورونالد ريجان وراجيف غاندي.
كما أنه كان مكان للعديد من شهور العسل الملكية بما في ذلك الأميرة ديانا والأمير تشارلز في عام 1981 وايضا الأميرة آن والكابتن مارك فيليبسةوالأميرة مارجريت وأنتوني أرمسترونج جونز والأمير أندرو وسارة فيرجسون ولسوء حظ اليخت أن جميع الزيجات الملكية الأربعة انتهت بالطلاق ليرتبط اسمه بهذه الوقائع الحزينة حتى تقاعده عن العمل.
فبعد 44 عام من الخدمة تم الإعلان عن تقاعد خت بريتانيا في عام 1994ي نتيجة التكاليف الباهظة اللازمة لإصلاحه والتي تم تقديرها بـ 17 مليون جنيه إسترليني وهو ما سيؤدي فقط إلى إطالة عمر اليخت لمدة 5 سنوات أخرى ليتم إيقاف تشغيله في 11 ديسمبر من عام 1997 خلال حفل رسمي حضره معظم كبار أعضاء العائلة المالكة وتحول بعدها إلى متحف للزيارة كجزء من الأسطول التاريخي الوطني في ميناء ليث في إدنبرة باسكتلندا.