د.نضال العزب
قانون واحد، دبروا حالكوا .. إنفلقوا .. إلكن، إلكن...!! هاظا الموجود، ... هو صحن واحد، كلوا منه، لا تأكلوا فمن يأكل على ضرسه ينفع نفسه، هكذا قالت جدتي .. وحين تعودون من المدرسة هو نفس الطبق، وحين تصحون من النوم هو بانتظاركم، وفي ايام العطلة .. قبل النوم وبعد النوم، اذا كنت مريضا نفس الطبق .. ولن نغير الطبق لو كنت طفران او مديون، وحتى لا تجد »ثمن الحلاقة« ... ولا ثمن الوصول والمواصلات... طبق واحد، وغيركم ليس لديه طبق فأحمدوا الله، واحمدوا من اعد الطبق وقدروا كم بذل من الجهود المضنية ليسلق العدس ويضيف له الكمون ويعد الخبز اليابس للفتة؟! ليس لدينا من الامكانيات لتغيير - اللقن - الذي ستوضع فيه الطبخة، ساخنة باردة، ولا تهمنا اصابعكم المحترقة ولا امكانية الجلوس - لحقوا - ومن يغضب فلا مرقة له، وليضرب رأسه بالحيط ... ولينتبه فنحن غير مسؤولين عن انهيار الحيط وكم من الاسمنت وضع المتعهد فيه كي يعوض الرشوة التي وضعها تحت الطاولة ... ورشوة من سيوصله للباشا!! لن تهمنا اصابتكم بالاسهال والاقياء والتسمم الغذائي من الاصابع الكثيرة التي ستسبح في الطبخة .. ومن يمرض فذنبه على جنبه، وليس لنا علاقة به ولا بمصاريف العلاج .. وبكل الاحوال دبروا حالكوا »بالميرمية« ولا داع للمصاريف الباهظة. لا يعنينا ألمه مغصه ولا كيف يأكل اولاده ولا يعنينا كيف سيأخذ حصة زوجته وابوه العجوز .. يدبر حاله ويتعلم يلحق حاله ولما نقول له كل يوكل فلا يناكف ولا يخالف ولا يسوي حاله زلمة .. مرقة مرقة، كل يوم مرقة.