الشاهد -
لا يأخذون من أية جهة ولا من صندوق المعونة الوطنية
الشاهد-فريال البلبيسي
عائلة (سلوى) في مهب الريح دون بيت عفيف او رزق يكفيهم الجوع، ويعيشون في بيت من طوب مكون من غرفة يعيش فيها الوالدان واربعة ابناء جميعهم على مقاعد الدراسة ها هي الام المكلومة سلوى تعيش معاناة الفقر والجوع ومرض الزوج الذي اقعده عن اعالة اسرته فقد هدها ما يعانيه زوجها واحد ابنائها وقسوة الواقع الذي تعيشه. الشاهد طرقت بابها في منطقة قرية ام بطمه لواء الموقر وتحدثت والدموع تملأ عينيها حزنا وتعبا على ما تلاقيه وتعانيه من عجز اقعدها عن ادخال الفرح لقلوب اطفالها، اصرت سلوى مشفق على ان ندخل بيتها لنرى احوالها عن كثب ورصدت عين كاميرا الشاهد ان جميع افراد اسرتها يعيشون في غرفة واحدة وفي هذه الغرفة مطبخ صغير وهذا المطبخ يشير بان النار لم تشتعل فيه منذ مدة ولم تقم الام بالطبخ لابنائها، والغرفة التي يعيشون فيها عبارة عن فراش قديم وبعض الاغطية وكراتين من ورق لوضع ملابسهم البالية فيها وكأنها خزانة. ويعيشون بدون ماء وكهرباء وكأنهم بالعصور الوسطى. حيث قالت سلوى زوجي سليمان البالغ من العمر 60 عاما مريض سرطان وسكري وضغط الدم ويعاني ايضا من شرايين مغلقة بالقلب وولدي محمد سليمان لديه كتلة في عينه وبحاجة الى رعاية صحية دائمة ومتابعة بالعلاج واكدت الام المكلومة انها لا تجد ثمن الدواء لزوجها وولدها، وقالت ان الغرفة التي تعيش فيها يبلغ ايجارها الشهري 80 دينارا بالرغم انها غير صحية ابدا، واكدت انه لا يوجد معهم ثمن الخبز لوحده وانهم يعيشون على اهل الخير وان الجيران غالبا ما يحضرون لهم الطعام. وان ابنائها لا يجدون الخبز الا اذا احضر الجيران لهم ما يأكلوه وانهم يعانون في فصل الشتاء حيث لا يجدون ما يدفىء اجسادهم، واكدت سلوى بانهم لا يتقاضون من اية جهة ولا من صندوق المعونة لوطنية. وناشدت الجهات المسؤولة في التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية بان يأتوا لزيارتها ويطلعوا عن قرب احوال معيشتهم. وقالت زوجي احواله الصحية سيئة جدا وعلاجه على نفقته لانه لا يوجد تأمين صحي لديه، وبكت وهي تقول انه يموت امامي ولا استطيع مساعدته وناشدت اهل الخير والجهات المسؤولة انقاذ عائلتها من الجوع والمرض وقالت ان ابنائي يعانون من سوء التغذية. الشاهد زارتهم وهي تقول لاصحاب القرار قصة مؤلمة ابطالها مرضى ومكلومون وهم ينطبق عليهم شروط الاعانة يا وزارة التنمية الاجتماعية.