الشاهد - قال جيرار بيكيه مدافع برشلونة المعتزل إنه شعر بالتحرر حين أخرجه المدرب تشابي هرنانديز في الدقيقة 83 خلال الفوز 2-صفر على ألميريا يوم السبت بعد أن غادر ملعب كامب نو باكيا وسط تصفيق حار من الجماهير.
وأعلن بيكيه (35 عاما) يوم الجمعة أن هذه المباراة ستكون الأخيرة له في الاستاد التاريخي بعد أن قرر اعتزال اللعب مع توقف الدوري الإسباني الأسبوع المقبل بسبب كأس العالم في قطر.
وتحدث لمنصة (دازون) قائلا "كان حملا ثقيلا أزيح عن كاهلي عندما تركت الملعب، الشهور الأخيرة كانت صعبة جدا واليوم شعرت بالتحرر، كانت تجربة حياتية سأحتفظ بها للأبد".
وأضاف "أنا سعيد ببذل كل جهد من أجل هذا النادي، قضيت أياما جيدة وأخرى سيئة لكنني فخور بها وأعتقد أنني أغادر بعد إتمام المهمة".
وبدأ بيكيه اللقاء وهو يحمل شارة القيادة في موسم واجه فيه انتقادات لاذعة بسبب مستواه المتواضع وخرج من حسابات تشابي وسط تقارير بأن المدرب وزميل الملاعب السابق خيره بين الرحيل أو الاعتزال قبل بداية الموسم.
وابتعد بيكيه عن الصورة بعد ضم المدافعين أندرياس كريستنسن وجول كوندي وإيريك جارسيا وتألق الشاب رونالد أراوخو.
وزاد من الضغط راتبه الذي كانت تشير تقارير إلى أنه الأكبر بالنادي المتعثر ماليا، وكان كل يورو يؤثر في التعاقد أو تسجيل لاعبين جدد تحت رقابة اللعب المالي النظيف بالدوري الإسباني.
وذكرت وسائل إعلام أن بيكيه سيتنازل عن راتب آخر عام ونصف بعقده في قرار سيحسن الوضع المالي لبرشلونة.
وقال تشابي لمنصة (دازون) "بيكيه كان رائعا اليوم وأظهر مجددا تفوقه في المواعيد الكبرى، أبلغته بأنه أسطورة لبرشلونة ونحن ممتنون للغاية للسنين التي قضاها بالنادي".
وقذف لاعبو برشلونة زميلهم في الهواء واحتفت به الجماهير التي هتفت "الرئيس..الرئيس" إذ ينظر إليه كمرشح مستقبلي لرئاسة النادي.
ويعد بيكيه من أبرز المدافعين في جيله وحصد 36 لقبا خلال 18 عاما بمسيرته منها أربعة ألقاب بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم وبطولة أوروبا مع إسبانيا.
لكنه رجل أعمال ناجح أيضا وأسس شركة كوزموس هولدينج التي تملك استثمارات كبيرة في الألعاب الالكترونية ويملك نادي أندورا بالدرجة الثانية في إسبانيا، ووقع عقد شراكة بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع الاتحاد الدولي للتنس لمدة 25 عاما لتحويل نظام كأس ديفيز، ضمن استثمارات أخرى.
وفي يونيو الماضي أعلن انفصاله عن المغنية الكولومبية شاكيرا، وفي أبريل نفى ارتكاب أي مخالفة تتعلق بدوره في مساعدة الاتحاد الإسباني لكرة القدم في الاتفاق على إقامة كأس السوبر الإسبانية في السعودية، وهو اتفاق نالت عنه شركة كوزموس عمولة بقيمة 23.41 مليون دولار.
وتابع بيكيه وهو يزرف الدموع في مشهد مؤثر "لدي آلاف الأشياء أمامي لاختار منها، أحتاج إلى تنظيم نفسي.
"هذا بيتي، ولدت هنا وسأعود، لكن الآن حان وقت الاستمتاع مع العائلة وسأقضي عطلة لبعض الوقت".