ارام المصري

الديسلكسيا أو عسر القراءة هو إحدى اضطرابات التعلم الذي يصيب الأطفال ويجعلهم يعانون من صعوبة في القراءة والكتابة وضعف في بعض المهارات التعليمية بالنسبة لأقرانهم، وهو من أكثر الإضطرابات التي تكون واضحة منذ السنوات الدراسية الأولى للطفل.


قال الإستشاري النفسي والتربوي د. موسى مطارنة، إن عسر القراءة هو واحد من إضطرابات التعلم التي تصيب الأطفال وتجعل الدماغ يواجه صعوبة في الربط بين الأصوات والرموز والحروف .

وأضاف أن أصل المشكلة لا يزال مجهول فأحيانًا تكون منذ الولادة وفي بعض الأحيان تنتج عن الصدمات وتكون نفسية سلوكية، وقد تكون بسبب أن المعلم شديد أو عنيف أوعن بعض سلوكيات الأسرة أو في حال كان الطفل يتعرض إلى عنف أدى إلى خوف وقلق حالة من عدم الثقة بالنفس لدى الطفل.

وأشار إلى أن أبرز أعراضها تتمثل في وقوع الطفل في أخطاء إملائية وعدم الربط بين الجمل أوتكون قراءته وكتابته بطيئة حيث إن الدماغ لا يتعرف على الرموز والحروف.

وعن الأعراض، لفت مطارنة إلى التأخر في النطق وصعوبة لفظ الكلمات والحروف والأرقام حيث إنه يُلاحظ الفرق في المستوى بينه وبين أقرانه وقد يكون هناك مشكلة في الصوت واللغة ومخارج الحروف، وهي عبارة عن درجات من خفيفة إلى متوسطة إلى صعبة ويتم علاجها وفقًا للدرجة.

وبيّن أن إكتشاف الديسلكسيا يكون عن طريق عدد من الإختبارات النفسية والسمعية التي يخضع لها الطفل،
بالإضافة إلى التقييم السلوكي للطفل، مشيرًا إلى أنه يتم إكتشافه خلال السنوات الأولى من عمر الطفل.

ولفت مطارنة إلى أن بعض الأطفال يكون لديهم عسر في مبحث واحد من مباحث التعلم، وبعضهم الأخر يكون عام وهو نتيجة لاضطراب عصبي نفسي سلوكي.

وبين أن عسر القراءة يترتب عليه مشكلات تعليمية أخرى فهو يحتاج إلى علاج نفسي وسلوكي ومهاري وتدريبات في طرق خاصة.

وعن العلاج، نصح مطارنة الأهالي الذين يلاحظون علامات عسر القراءة على أطفالهم البدء مبكرًا في مراجعة أخصائي سلوكي نفسي لعلاج المشكلات النفسية والمهارية لدى الطفل وهو يكون عبارة عن برنامج متكامل للعلاج وهو يحتاج إلى تقييم شامل للحالة وعليها يتم وضع خطة فردية علاجية.