تطوّرت مشادة كلامية بين الجمهور في برنامج “صار الوقت” عبر قناة الـMTV إلى إشكال وتضارب بالأيدي، ما لبث ان انتقل إلى محيط القناة، وتحول الى اطلاق نار، حيث اقدم احد حراس القناة على اطلاق النار في الهواء لإبعاد مناصري التيار الوطني الحر المشاركين في البرنامج عن مبنى القناة بعد ان تجمهروا حوله احتجاجا على الاعتداء الذين تعرضوا له داخل الاستديو. وانتشرت وحدات من الجيش اللبناني في محيط القناة لفض الاشتباك وإعادة الهدوء.
وقطع مقدم البرنامج الذي يستضيف عدد من النواب من تيارات مختلفة بالإضافة الى جمهور الحلقة على الهواء بعد فقد السيطرة ولم يعد قادرا على ضبط الأمور بعد ان تحول الاستديو الى ساحة معركة وتضارب.
وقالت اللجنة المركزية للاعلام والتواصل في التيار الوطني الحر في بيان إنه وفيما كان طلاب من التيار الوطني الحر يشاركون في برنامج صار الوقت عبر محطة الMTV، تم الاعتداء عليهم من بعض الجمهور ومن عناصر أمن المحطة الذين قاموا باقتياد الطلاب إلى الخارج واعتدوا عليهم بالضرب وقاموا بإطلاق النار.
وطالب التيار الأجهزة الأمنية والقضاء أن يضع يده على الملف فوراً، على أن يقوم الطلاب المعتدى عليهم بالتقدم بالشكوى اللازمة.
وأضاف البيان: نطلب من الإعلامي الاستاذ مرسل غانم الاّ يكتفي بتسليم الكاميرات للأجهزة الأمنية، بل أن ينشر تسجيلاتها بالصوت والصورة ليطلع عليها الرأي العام، ونطلب أيضاً من كل من لديه صوراً التقطها بواسطة الهاتف أن ينشرها لتظهر حقيقة ما حصل.
وختم البيان: ان التيار الوطني الحر يضع هذه الحادثة برسم محطة الـMTV المطلوب منها أن تفسر كيف تدعو ضيوفاً وتسمح لعناصر امنها بالاعتداء عليها، وهي تؤكّد انها طلبت من كل شبابها العودة الى منازلهم لعدم تحمّل مسؤولية اي اعتداء اضافي يحصل. ان شباب التيار الوطني الحر هم طلاب حوار، وهذا سبب مشاركتهم بالحلقة وهم ليسوا اصحاب اعتداء على احد.
من جانبه اعتبر فريق عمل برنامجه “صار الوقت” أن “ما حصل غير مقبول في الاستديو ولا يليق بجمهور كان يفترض ان يكون مضبوطاً”، معتذراً عما حصل على الهواء، مؤكداً أن “كل شيء سيوضع بعهدة القوى الأمنية”.
ودانت نقابة محرري الصحافة اللبنانية ما حصل مساء امس في محطة الMTV داخل الاستديو خلال بث برنامج” صار الوقت” من هرج ومرج نتيجة الاحتقان السياسي الذي نتج عنه اعتداء على المحطة وممتلكاتها في حرمها وسقوط إصابات وجرحى.
واكدت النقابة في بيان انها اذ تشجب بشدة هذا الاعتداء، ومبرراته، وأسبابه، لأنه يتعارض كليا مع وجوب الحفاظ على حرمة المؤسسات الاعلامية، وتعلن تضامنها مع الزملاء والعاملين في محطة ال MTV، دعت القضاء اللبناني إلى وضع يده على هذا الحادث الخطير، المدان والمؤسف، وإجراء تحقيق سريع وشفاف لكشف ملابساته وتوقيف المتسببين به والمشاركين فيه.
وتابعت: “ان نقابة محرري الصحافة اللبنانية الحريصة على سلامة الصحافيين والاعلاميين وجميع العاملين في القطاع إذ تكرر رفضها لكل ما يتعارض مع قواعد السلامة هذه، وتدين أي استهداف لهم، تحذر من تداعيات خطاب الكراهية من اي مصدر أتى”.
وكررت النقابة دعوتها القوى السياسية ووسائل الإعلام إلى مراعاة الوضع العام في هذه المرحلة الدقيقة من حياة الوطن والتحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، مشيرة الى ان “مجلس النقابة سيعقد اجتماعا استثنائيا الاسبوع المقبل لمناقشة دور الإعلام في هذه المرحلة”.