الشاهد -
ام عيسى عجوز سبعينية تناشد زيادة راتبها من صندوق المعونة الوطنية
الحاجة نعمة .. 40 دينار لا يكفيها خبزا
الشاهد-فريال البلبيسي
جولة هذا الاسبوع ضمن الحالات الانسانية التي زارتها الشاهد في هذا العدد كانت في الحي الجنوبي للواء الرمثا. حيث طرقنا ابوابا لعائلات مستورة في هذه القرية تعيش حياة الضنك والمرض معا مما جعلت الحياة اصعب عليها. حكايات تحزن القلوب سمعناها رويت على لسان هذه العائلات التي امتلأت قلوبها حزنا والما وهموما عاشت معهم سنوات طوال، فالحال بقي على حاله والهم ازداد في قلوبهم ولم ينقص. الشاهد طرقت ابوابهم وتحدثت معهم واستمعت لشكواهم واوجاعهم.
الحالة الاولى
طرقنا باب العجوز ام عيسى والتي تعيش بالحي الجنوبي في لواء الرمثا وقد تجاوز عمرها ال (75) عاما وهي مثقلة بالهموم والاحزان وازدادت حياتها صعوبة بعد ان توفي زوجها منذ اكثر من عشرة اعوام حيث قالت الحاجة ام عيسى بعد وفاة زوجي كثر همي وضعفي بعد ان ترك زوجي عليّ ديونا متراكمة بقرض مالي من وزارة الزراعة ولغاية الان لم استطع تسديد القرض الذي اقترضه زوجي ويطالبونني بتسديد القرض وانا عجوز وحيدة لا دخل لي الا رحمة ربي. واكدت الحاجة بان لديها ولد واحد متزوج ولديه اسرة كبيرة واربع بنات متزوجات وهي تعيش وحيدة في هذا البيت الصغير. وقالت انني عجوز مثقلة بالامراض ولا استطيع الحراك بسهولة بسبب اصابتي بهشاشة العظام والضغط، وقالت احزن كثيرا لاني لا اجد سوا الصعاب في حياتي وحتى اثمان الدواء لا استطيع توفيرها شهريا وقالت ان دواء هشاشة العظام مرتفع الثمن ولا استطيع توفير ثمن هذا الدواء. وقالت الحاجة ام عيسى انني اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته (40) دينار وهذا المبلغ لا يكفي لاقل القليل والحياة المعيشية غالية ولا يكفي هذا المبلغ لحياة كريمة فهذا المبلغ الشهري اعيش منه طوال شهر وادفع منه فاتورة الكهرباء والماء والدواء واقسم بانه ما يتبقى منه لا يكفي الخبز لوحده، وصمتت وقالت فانا لا استطيع ان اشتري اللحم او الدجاج والخضار والفواكه لانني لا اجد المال لاشتريه. وناشدت الحاجة ام عيسى صندوق المعونة بزيادة راتبها الشهري لتستطيع العيش بحياة كريمة.
الحالة الثانية
وطرقنا باب الارملة العجوز نعمة المصري والتي تبلغ من العمر 76 عاما وقد توفي زوجها منذ 14 عاما وتعيش في منطقة الحي الجنوبي الرمثا. قالت عشت حياة صعبة وليست سهلة وقمت على تربية عائلتي وتزويجهم حتى اصبحت الان اعيش وحيدة بعد ان زوجتهم كلهم ولم يترك المرحوم اية دخل استطيع فيه اعالة نفسي وخصوصا بعد ان وصلت لعمر لا اقوى فيه على الحركة فانا امرأة عجوز تنتظر الموت في جميع اللحظات وابنائي جميعهم متزوجون ولديهم عائلات واحوالهم المادية ليست جيدة وبالكاد يعيلون اسرهم وانا اعيش وحيدة ويأتون لزيارتي بين الحين والحين، واضافت الحاجة نعمة انني لا استطيع الحراك بسهولة بسبب مرضي واصابتي بمرض القلب حيث اكد الاطباء ان عضلة القلب ضعيفة جدا واعاني ايضا من الضغط والتهاب حاد بالمفاصل، وهذه الامراض علاجها عدم الحركة والتعب الاجهاد وانا لا استطيع ان اعيل نفسي والتحرك بسهولة وبحاجة من يساندني في هذه الحياة الصعبة. وقالت الحاجة نعمة ان وفاة زوجي ومرضي غيرت احوالي بالكامل فقد اصبحت حياتي ليست بالسهلة والمرض بحاجة الى علاج وانا لست باستطاعتي الالتزام بالعلاج والدواء تحديدا لتعثر اموري المالية فانا اعيش على راتب صندوق المعونة الوطنية واتقاضى مبلغ 40 دينار فقط وهذا المبلغ لا ينفع لاعالة شخص انسان يعيله شهرا بالكامل فانا لا يوجد لدي معيل وابنائي حياتهم المالية سيئة. واضافت هذا المبلغ قسمه على شهر يخرج مصروفك اليومي دينار وعشرة قروش واقل من ذلك هذا المبلغ هل يكفي للخبز. وناشدت الحاجة انقاذها من الحرمان الذي تعيشه منذ سنوات وزيادة راتبها من صندوق المعونة لتستطيع اعالة نفسها بكرامة وليس بحرمان متواصل.
كيف يواجه القطاع العام الأردني معوقات التوظيف والعدالة الاجتماعية
كيف يواجه القطاع العام الأردني معوقات التوظيف والعدالة الاجتماعية
الرد على تعليق 