الشاهد -
ناديا اردنية وزوجها غزاوي وابناؤها مرضى
ام العبد زوجها ضرير ومهددون بالطرد من المنزل
الشاهد-فريال البلبيسي
طرقت الشاهد ابوابا لعائلات مستورة في شهر رمضان الكريم في منطقة الجوفة وعند دخولنا لبيوت هذه العائلات استمعنا لحديثهم وشكواهم حيث كان المشهد واحدا والهم واحدا والمآسي تتجسد بهذه العائلات قصص عديدة سمعناها وهم واحد كانت يتردد على مسامعنا المرض والفقر وضيق اليد، وعتب واحد اشتركت فيه هذه العائلات كان اين اهل الخير في هذا الشهر الكريم وعندما نظرنا في وجوه اطفالهم وجدنا وجوها صفراء تعاني من سوء التغذية واجسادا نحيلة وعيونا غائرة حائرة تقول نحن اطفال جياع. قصص مأساوية ترددت وعتب كبير على المسؤولين بان آذانهم صماء لا تسمع استغاثاتهم او يدا حانية تطرق ابوابهم لتسأل عن احوالهم، مأساتهم بأن القدر تخلى عنهم وكذلك المسؤولون صدوا ابواب مكاتبهم ونتمنى منهم ان يفتحوها في هذا الشهر الكريم وان يمد لهم اهل الخير اياديهم البيضاء. الحالة الاولى الشاهد طرقت باب الارملة ناديا في منطقة الجوفة وهي ام لستة اطفال وارملة منذ خمس سنوات. قالت توفي زوجي منذ خمس سنوات وابنائي ما زالوا اطفالا وقد تعرض ولدي الاكبر وائل والبالغ من العمر الان 17 عاما لحادث دهس (واصيب بقطع المجرى البولي عنده) وهو بحاجة الى اجراء عملية جراحية له بكلغة (500) دينار. واكدت ناديا انها تحمل الجنسية الاردنية ولكن زوجها وابنائها يحملون الجنسية الغزاوية الفلسطينية. واكدت ناديا انني منذ وفاة زوجي وانا اجابه لعديد من المآسي والمشاكل التي لا حصر لها فلا يوجد احد يعيل ابنائي واصبحت حياتي عبارة عن الضنك ولا يوجد لنا منزل يحمينا من اطماع الاخرين فقد تعرضت بناتي للتحرش ولم اجد من يحميهن في هذه الدنيا وقالت انني ادفع اجرة منزل 120 دينار بالرغم ان المنزل غير صحي ولكن باب يغلق على ابنائي ويحميهم ولا اتقاضى اية راتب بالرغم انني احمل الجنسية الاردنية. ولكن القدر ان يكون ابنائي جنسيتهم فلسطينية. وقالت نحن في شهر رمضان المبارك وابنائي صائمون وعند الافطار لا نجد غالبا ما نفطر به سوى القليل الذي يقيت به جوعنا فنحن لا نجد اصناف الطعام المتعددة او الحلويات او العصائر فهذا من الممنوعات على عائلتي ونشادت اهل الخير مساعدتها وطالبت صندوق المعونة الوطنية مساعدتها براتب شهري لها لانها تستحق. وقالت لقد اخرجت ابنائي من المدرسة لانني لا اجد مصروفهم الدراسي ولا استطيع شراء ما يحتاجونه للمدرسة كما انني لا اجد ما اكسي به ابنائي صيفا وشتاء واضافت الحياة صعبة جدا واموري اصعب ونحن في شهر الخير ولغاية الان لم نجد من يطرق بابنا ليساعدنا. الحالة الثانية طرقت الشاهد باب العائلة المستورة في منطقة الجوفة والتي تعيش واقعا مريرا انكره الكثيرون حيث تعيش هذه الاسرة على حصار من الفقر والمرض والحرمان وتشتهي اللحم والدجاج والفواكه لابنائها فهي من ضمن الممنوعات والمحظورات فهي لا تدخل الا في المناسبات حيث قالت ام العبد انني ام لثلاثة ابناء ما زالوا صغارا ومعاناتي تكمن بالحرب التي اكتوى بنارها مع عائلتي فانا اعيش مع عائلتي بنار والد زوجي الذي يحاول طردنا من الغرفة التي نعيش فيها، واكدت ام العبد ان زوجها ضرير ويعاني من الصرع المتقدم ويقع ارضا اينما يكون، ولا يستطيع زوجي ان يعيل اسرته بسبب ما يعانيه من امراض اضافة الى انه ضرير، واكدت ام العبد ان زوجها عمل قبل سنوات لمدة اقل من شهر باحدى الكازيات وعندما علم صاحب الكازية بما يعانيه زوجها طلب منه ان يمكث بالبيت وان يقوم مالك الكازية بتسجيله بالضمان الاجتماعي وهذه لفتة يشكر عليها كما قالت ام العبد. واضافت بانهم لا يأخذون من اية جهة مساعدة، وظروفهم المعيشية صعبة جدا وانهم يصومون ويفطرون غالبا على الخبز والزعتر والاشياء الخفيفة التي تسند بطونهم الخالية مع عائلاتهم. وقالت ام العبد ان ولدها الذي يبلغ 12 عاما اخرجته من المدرسة ليكون سندا لوالده عندما يريد الخروج من المنزل، وقالت ان ظروفنا المعيشية سيئة جدا ونحن في شهر الرحمة شهر الخير شهر رمضان واناشد القلوب الرحيمة الخيرة ان تساعد عائلتي التي لا تجد غالبا سوى القليل القليل الذي يقيت فيه ابنائي بطونهم الجائعة الخاوية. واكدت ام العبد ان مالك المنزل معه كتاب اخلاء ودائما يهددنا به ونحن لا نعرف كيف نتصرف، وطالبت من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا لعائلتها تغنيها عن سؤال الناس اجمعين.