دخل المنتخبان التونسي والصربي ضمن دائرة خيارات المواجهات الودية للمنتخب الوطني لكرة القدم ضمن أيام «فيفا» الشهر المقبل.

وبحسب معلومات حصلت عليها «الرأي»، فإن دخول المنتخبين على خط برنامج إعداد «النشامى»، سيتأكد خلال الأيام المقبلة في حال لم تثبت المواجهة المحتملة مع المنتخب المصري قبيل المباراة التاريخية مع المنتخب الإسباني يوم 17 تشرين الثاني المقبل وقبل سفر الأخير لخوض نهائيات كأس العالم في قطر.

وتبعاً لمعلومات ومتابعات تسبق استعدادات المنتخب لنظيره الإسباني الشهر المقبل، فهم أن هناك تأخراً من الجانب المصري لتأكيد حضوره إلى عمان وخوض هذه المواجهة، كما رشحت أخبار أن «الفراعنة» الذي سيواجه بلجيكا في الكويت يوم الجمعة 18 تشرين الثاني، قد يفضل ترتيب مواجهة ثانية هناك في الكويت عوضاً عن اضطراره للعب مباراتين في بلدين مختلفين.

وبهذا السياق، فإن «النشامى» لا يزال يبحث عن مواجهة تحضيرية تسبق تلك التاريخية الإسبانية، وبحيث يكون ذلك أمام أحد المنتخبات المتاحة والراغبة في اللعب ضمن النطاق الجغرافي للمونديال، وعليه فإن اتحاد كرة القدم وبالتنسيق مع الجهاز الفني للمنتخب، على أبواب إنجاز هذا الأمر سواءً مع «الفراعنة» أو «نسور قرطاج» أو منتخب صربيا كمنتخبين بديلين.

وعلى الرغم من كل هذه الترشيحات، يبقى عدم خوض النشامى لمباراة ودية قبل ملاقاة إسبانيا، خياراً قائماً، حيث يرتبط ذلك بوجهة نظر الجهاز الفني النهائية من جهة، ومدى إنجاز الترتيبات المتعلقة بهذا الشأن من جهة أخرى.

إلى ذلك، كان تقدم المنتخب في التصنيف العالمي الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالغ الأهمية في هذه المرحلة عندما احتل المركز الـ84 عالمياً و12 آسيوياً والعاشر عربياً.

وجاء تقدم «النشامى» بعد حفاظه على سلسلة النتائج الإيجابية، وفوزه نهاية الشهر الماضي بلقب البطولة الدولية الرباعية التي استضافها في عمان، بعد تخطي سوريا 2-0 وعُمان 1-0.

وسيستفيد المنتخب من هذا المركز عند سحب قرعة النهائيات الآسيوية 2023 والمنتظر في شباط القادم، حيث بات في المستوى الثاني قارياً.

نظرة على منتخب تونس

يحتل منتخب تونس المركز 30 عالمياً، ويعد من المنتخبات العربية الأكثر حضوراً في كأس العالم، إذ يتساوى مع المنتخبين المغربي والسعودي بـ5 مشاركات، قبل خوضه مونديال قطر المقبل، لكنه عجز خلال مشاركاته السابقة، عن تخطي الدور الأول.

ويملك المنتخب التونسي سجلاً حافلاً بالمشاركات القارية، إذ خاض نهائيات كأس أمم أفريقيا في 20 مناسبة، كما أنه لم يغب عن النهائيات منذ عام 1994، وشارك في كل الدورات بانتظام بين عامي 1994 و2022.

وتوج «نسور قرطاج» بكأس أمم أفريقيا في مناسبة وحيدة، عندما استضاف البطولة 2004 وحقق اللقب عقب الفوز على نظيره المغربي في الدور النهائي (2ـ1)، كما بلغ النهائي في مناسبتين عام 1965 في تونس، وعام 1996 بجنوب أفريقيا.

ويشرف جلال القادري على تدريب منتخب تونس، منذ شباط الماضي، حيث تولى المنصب خلفا للمنذر الكبير بعد أن كان مدربا مساعداً له لعدة أشهر.

وقاد القادري (51 عاما) تونس للتأهل للمونديال عقب الفوز على مالي في الدور الحاسم من التصفيات (1ـ0) في مجموع الذهاب والإياب.

أبرز اللاعبين

يعوّل منتخب تونس على مجموعة من اللاعبين المحترفين بأوروبا وبعض الدوريات العربية، فضلا عن عدد قليل من لاعبي الدوري التونسي.

ويعد قائد منتخب تونس يوسف المساكني (مهاجم العربي القطري) من أبرز اللاعبين وأكثرهم حضورا (72 مباراة دولية)، إلى جانب وهبي الخزري (مونبيليي الفرنسي)، متنتصر الطالبي (لوريون الفرنسي)، حنبعل المجبري (بيرمنجهام الإنجليزي)، فرجاني ساسي (الدحيل القطري)، علي معلول (الأهلي المصري)، نعيم السليتي (الاتفاق السعودي)، أيمن دحمان (الصفاقسي)، نادر الغندري (الأفريقي)، غيلان الشعلالي (الترجي التونسي).

يذكر أن تونس تخوض الدور الأول من المونديال ضمن المجموعة الرابعة، وسيفتتح مشاركته بملاقاة الدانمارك يوم 22 تشرين الثاني المقبل على ملعب المدينة التعليمية.

وفي الجولة الثانية، تواجه تونس أستراليا بملعب الجنوب، وتستكمل مباريات الدور الأول بمواجهة أبطال العالم منتخب فرنسا بملعب المدينة التعليمية.

صربيا.. المفاجأة

توقع «فيفا» أن تكون صربيا احدى مفاجآت مونديال قطر، على الرغم من فشلها في التأهل إلى كأس الأمم الأوروبية ٢٠٢٠ وعدم وصولها إلى مراحل خروج المغلوب في بطولات كأس العالم السابقة.

المنتخب الذي لعب سابقاً تحت راية يوغوسلافيا، خرج حتى الآن مرتين من دور المجموعات في كأس العالم، مرة بإسم صربيا ومرة بإسم صربيا والجبل الأسود (في ألمانيا ٢٠٠٦)، ومع ذلك، قد تكون حظوظهم على وشك التغيير بعد أن قاد المدرب دراجان ستويكوفيتش فريقه الطموح إلى قطر ٢٠٢٢ في تصفيات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم دون هزيمة وتصدره المجموعة الأولى، متغلباً على بلد كريستيانو رونالدو في الطريق.

وأوقعت القرعة الفريق البلقاني في مجموعة صعبة تضم البرازيل وسويسرا والكاميرون، مما يجعل من الصعب التكهن بفرص المنتخب في الصعود.

ويعول منتخب صربيا على 5 من نجومه الذين سيخطفون الأضواء: سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش (لاتسيو)، دوسان تاديتش (أياكس)، دوسان فلاهوفيتش (يوفنتوس)، ألكسندر ميتروفيتش (فولهام)، وفيليب كوستيتش (يوفنتوس).الراي