حمد الحجاوي
استطاعت الشعوب العربية الموالية لزعمائها او المنخرسة في الزمن الاخرس لحكم الطاغي كما يدعون بأن يتعاونوا مع شياطين الانس بكل فخر واعتزاز كي يقلبوا موازين اقطارهم وان يودوا بأهلهم الى جحيم لا بعده جحيم للاحتفاظ بكرسي العرش الذي يتربع عليه، حيث ما يتطلبه المستعمر لصالحه وصالح اعوانه كي فرض هيمنته على اقطارهم والخمود في احضانهم وهم يتشدقون ويهتفون باعلى اصواتهم نريد اسقاط النظام، ارحل.. الخ، واستطاعوا بان يسيروا خلفهم اطفالا كا يقول المثل: لم تفقس البيضة عنهم، لانهم لا يعرفون مصلحة اقطارهم ولا شعوبهم تحت اغرائهم حسب اهوائهم، حتى وصلوا الى ان يقولوا ان النصر قريب وسندحر الطاغية واعوانه، فها هو الوضع الرهيب الذي يثبت بان الخنوع العربي رهيب وكأنه نبتة تسقى بماء المايكروبات ليثبت جدارته في سوريا واليمن وليبيا والبحرين ومصر وتونس ليس على سبيل الحصر كما اثبته سابقا في السودان والصومال وبعض الاقطار العربية المعروفة وغيرهم حيث تتمتع هذه الاقطار بعدم الاستقرار بل لا يمكن ان تقوم لهم قائمة الا بارادة رب العالمين، لذلك يبقى علمها عند ربي طالما الشعوب خانعة والآن نسمع عبر وسائل الاعلام المسموعة والمشاهدة والمقروءة التي تأسست على الذل والخنوع ترفض ان تغير وجهة نظرها لتقوم بدورها خير قيام بجانب ما يسمون انفسهم الثوار، لا اقول للفلسطينيين تبا لان العالم باسره تعلم منهم كلمة الثوار وتعلم ضرب الحجر بالصدور المشرعة التي لا تملك سوى الايمان بالله وحب تراب الوطن، الا ان شعوبنا العربية طبقوها خطأ حيث ساروا يبحثون عن سراب خلف سراب، والحقيقة لا يمكنه تحقيق ذلك المنال، حتى تجرأ رجل البيت الابيض باراك اوباما (المسلم الكاثوليكي) يوم الخميس الموافق 18 اب 2011م بان يفترض نفسه بالوصي الشرعي ويحق له ان ينصب ويزيل زعماء الامة العربية ويحاصر بلادهم اقتصاديا وسياسيا ويحجز على اموالهم حيث لا سبيل للحفاظ على اموالهم الا في بنوكهم، والربع من خلفه سائرون.. يا رعاكم الله. فلو تأمل الموالون السابقون والرافضون حاليا الموقف قليلا وحكم كل ضميره وحسبها بما يرضي الله او على الاقل بنسبة (50٪) لما يسمح لنفسه بهذه المهزلة ولا قبل على نفسه الذل والخنوع حيث ما يجري على ارضه وتنكيل في شعبه، ومنذ زمن بعيد قام بانقلاب ابيض لم يكلف شعبه اراقة الدماء ولا هدم البنية التحتية ولا دمار بلدهم اقتصاديا وبقي الحال سائرا لا ان يجبر المستعمر بان يعود بغرسة مدروسة ليبقى مئات السنين، او الى ان تقوم الساعة وهم يتوالون على سدة الحكم الواحد تلو الاخر حسب تعيينه من اسياده ليخدمهم خير خدمة ولما استطاعوا بان يقلبوا موازن اقطارهم حتى وصل الحد بان يصرف الكيان الصهيوني والامريكي الامبريالي والبريطاني المستعمر والفرنسي المهيمن النظر عن القضية الفلسطينية كي يهتم العالم العربي بما يدور على ساحات الوطن العربي من اراقة دماء وتنكيل غير مسبوق، الا ان الصهاينة لن يهدأ لهم بال دون ازعاج فقاموا بقتل خمسة شهداء من الامن المصري بحجة ان جيشهم يلاحق فارين فلسطينيين من ارضهم الى مصر، كما ان سخطهم عاد الى قطاع غزة حتى وصل عدد الشهداء يزيد عن عشرين والجرحى اكثر من خمسين خلال هذا الاسبوع، عدا هدم وتدمير المصانع الرئيسة والتي سبق وان هدموا منها نسبة 50٪ ما عدا المحلات الفردية قبل اربع سنوات، المناكفة عبر وسائل الاعلام صاحبة الهدف مستمرة وكأن تلك المجموعة خرجت من تحت الحذاء فبدأت تصول وتجول وتسييس استعماري رهيب حسب ما تقتضيه مصلحة المستعمر او الداعمين لهم دون بذل اي مجهود لا حربي ولا اقتصادي يضر بمصالح شعوبهم بل هم اصحاب الفائدة العظمى لانهم يصرفون وسائلهم الحربية التي اكل عليها الزمن وشرب كما يقول المثل، لذلك يتساءل جميع احرار العالم هل ان الخنوع سيبقى ولا يمكن ان يزول، اسأل الله في علاه بان يكون خير نصير للضعفاء وان يجزيل الخنوع من انفسهم ياراكم الله.