الإحساس داخل الشارع الأردني بحاجة إلى التغيير نحو الأفضل فقط اعتاد الأردنيون في فترات معينة أن التغيير قد يجلب الخير في نهج سياسات جديدة ومختلفة؛ للخروج من النفق إلى عالم أرحب وأفضل ومن يتابع يجد بأن الكل ينتظر ولادة جديدة في مقتبل الأيام القادمة بدماء جديدة ووجوه جديدة تستطيع أن تقود المرحلة بقوة واقتدار بعد أن أصبح هناك متغيرات كثيرة تستدعي وجود التغيير في ظل ظروف سانحة لأشخاص ضمن الاتجاهات الفكرية والمدارس المختلفة .
بعد تعديل قانون الأحزاب وقانون الإنتخاب أصبحت خارطة الطريق واضحة فهناك أحزاب تتشكل ضمن رؤيا معينة لها برامج وأهداف ضمن منظومة الدولة الأردنية ولها الحق في أن تتطرح نفسها بشكل واضح سواء من خلال قوة الحزب المتشكل او الإندماج الحزبي أو تشكيل ائتلافات مستقبلاً لخوض العملية الإنتخابية وخصوصاً بأن القانون يعطي فرصة كبيرة للأحزاب بالتشكل والقوة والاستمرارية ولكن هذا يتطلب جهد كبير في التسويق من خلال الإعلام والمؤسسات الأكاديمية (للشباب) وما ينتج عنه من مؤتمرات تعزز العمل الحزبي المسؤول الذي ثوابته الوطن مما يعطي دفعة حقيقية في الاتجاه الصحيح .
الأردنيون على أبواب انتظار نتائج القبول الموحد فالكل ينتظر والكل يبحث عن التخصص المطلوب ويبحث عن الفرصة ضمن قائمة التنافس والحقيقة أننا معنيون في إيجاد مقاعد لهؤلاء الطلبة طالما أن هناك إمكانية للتدريس من قبل أولياء الأمور فنحن بالأردن لم نعد نربط ما بين التعليم والوظيفة فليس كل من تخرج له وظيفة مؤمنة، ولكن الأساس هو التعليم بغض النظر عن أي بيان بأن هذا التخصص راكد أو غير راكد طالما أن العملية ليست للوظيفة في الفترة الحالية وفي طريقة أخرى سيكون لهؤلاء الطلبة فرصة في الدول المحيطة ونحن أولى في العملة الصعبة وفي تشغيل الأيدي العاملة هذا إذا ما افترضنا بأن هناك وافدين من الخارج للدارسة، فإغلاق الأبواب سياسة غير مجدية ولا تطرح الحلول فالقادر على التعليم سيبحث عن الفرص إينما كانت .