الشاهد - أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتّحدة لشؤون حقوق الإنسان إيلزي براندز كيريس الأربعاء، أنّ هناك اتّهامات "جديرة بالثقة" عن نقل أطفال أوكرانيين قسراً إلى روسيا، مبدية خشيتها من أن تتبنّى هؤلاء الأطفال عائلات روسية.
وقالت براندز كيريس خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن عمليات النقل القسري في أوكرانيا إنّ "هناك اتهامات جديرة بالثقة عن عمليات نقل قسرية لأطفال غير مصحوبين بأهاليهم إلى الأراضي المحتلة من قبل روسيا أو إلى روسيا الاتّحادية نفسها".
وأضافت "نشعر بالقلق لأنّ السلطات الروسية تبنّت إجراءً مبسّطاً لمنح الجنسية الروسية للأطفال الذين ليسوا تحت وصاية والديهم، ولأهلية هؤلاء الأطفال لأن يتمّ تبنّيهم من قبل عائلات روسية".
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أنّ مكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان تمكّن من "تأكيد" أنّ القوات المسلّحة الروسية أنشأت مراكز "فرز" حيث تجري عمليات تفتيش أمني وجمع بيانات شخصية وبيومترية.
ويخضع لعمليات التفتيش هذه الأشخاص الذين يغادرون منطقة قتال أو يعبرون إلى أراض خاضعة للسيطرة الروسية.
وقالت "نشعر بالقلق لأنّ مثل هذه الفحوصات، والاعتقالات التي تليها، تتمّ خارج أيّ إطار قانوني ولا تحترم مبدأي الضرورة والتناسب"، مشيرة إلى "معلومات موثوق بها" عن حصول "انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان" في هذه المراكز.
وأوضحت أنّ المفوضية السامية لحقوق الإنسان تمكّنت من "توثيق" حالات تعرّض فيها أشخاص أثناء مرورهم في مراكز "الفرز" إلى تفتيش جسدي، مشيرة إلى أنّ بعضاً من هؤلاء أجبروا أحياناً على الخضوع لعمليات التفتيش هذه عراة.
وأضافت "نحن قلقون بشكل خاص بشأن خطر الاعتداء الذي تواجهه النساء والفتيات خلال إجراءات الفرز هذه".
وعقد مجلس الأمن هذه الجلسة بدعوة مشتركة من ألبانيا والولايات المتّحدة التي اتّهمت مباشرة مكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتنظيم عمليات النقل القسري لآلاف الأوكرانيين إلى روسيا.
أ ف ب