الشاهد -
الشاهد - فريال البلبيسي
الشاهد وكما عودت قراءها اسبوعيا ان تتطرق الى عائلات مستورة تعاني الامرين من فقر ومرض وحزن هذه العائلات غابت عنها البسمة وعلى وجوههم الشحوب والاصفرار من سوء ما وصل اليه الحال المرضي عند هذه العائلة. هذا الاسبوع الشاهد طرقت باب السيدة كريمة وتحدثنا حول المأساة التي تعيشها هذه العائلة كريمة شاكر عمرها 46 عاما وهي ام لاربعة ابناء اكبرهم يدرس توجيهي وزوجها يعاني حياة مرضية جعلت منه عاجزا عن العمل لاعالة هذه الاسرة. قالت كريمة عندما تزوجت عشت حياة سعيدة وهانئة مع زوجي الذي لا يعوض في كنوز الدنيا فهو رجل بكل ما في هذه الكلمة من معنى فهو زوج حنون ويحب بيته واسرته لكن ابتلاه الله بمرض القلب واجريت له عملية الصمام التاجي للقلب ووضعت له شبكتين وكذلك اصيب بمرض الضغط المرتفع وتبدل حالنا من حال الى حال وذهبت البسمة بمرض زوجي واصبح عنواني الحزن الشديد والخوف عليه وخصوصا ان ابنائي ما زالوا صغارا وبحاجة الى رعاية حتى يصلوا الى بر الامان وخصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها وبمرض زوجي فقد وظيفته واصبح لا يستطيع العمل الشاق والمتعب وخصوصا ان علاجه طويل الامد ومكلف وكذلك الادوية وبعت ما بعت من اثاث كي ننفق على العائلة وبدأت المعاناة بمرض زوجي واصبحت الديون تتكدس على كاهلنا ولا نعرف كيف نقوم على تأمين سداد الدين وابتلاني الله قبل ثلاثة اعوام بمرض السرطان »سرطان الثدي« وبدأت مرحلة العلاج معه ومن ثم تطور واصبح بالرحم وقمت باجراء عملية جراحية لازالة الرحم والمبيضين لكن ما زالت معاناتي المرضية موجودة. وقالت الديون تثاقلت على كاهلنا وولدي الفاروق يعاني من جيوب وكذلك علي يعاني من انحراف بالانف وضغط بالجيوب وقالت نحن نقيم بمنزل ايجاره الشهري 150 دينارا عدا الماء والكهرباء وبالكاد نستطيع تأمين المنزل الذي نعيش فيه، وناشدت كريمة صندوق المعونة الوطنية باحتضان عائلتها كونهم يعيشون حالة مرضية مزمنة وزوجها لا يستطيع اعالتهم بسبب مرضه. وقالت اننا لا نتقاضى من صندوق المعونة الوطنية ولا من اية جهة ثانية ونحن بدورنا نقول ان هذه العائلة تنطبق عليها الشروط لاعالتها، فهم لا يتقاضون من اية جهة. مضيفة نحن نعيش على اهل الخير والاجاويد، واتمنى من صندوق المعونة ان ينظر بحالنا وابنائنا الذين ما زالوا صغارا.