الشاهد -
الشاهد - فريال البلبيسي
صرخات واوجاع قاهرة من نساء توفي عنهن ازواجهن ويعشن مع ابنائهن حياة مملوءة بالخوف من المجهول، حياة صعبة وقاسية عليهن لانهن تركن في هذه الحياة القاسية التي لا ترحم ضعيفا دون سند او معيل، الازواج لم يتركوا او يخلفوا لعائلاتهم شيئا يعيلهم على صعوبة الحياة والنساء لا يوجد لهن دخلا او عملا يقيهن شر السؤال ويبعد عنهن شبح الفقر والحرمان. الشاهد التقت بنساء ارامل توفي عنهن ازواجهن وتركوا ورائهم ابناء ما زالوا صغارا بحاجة الى رعاية وشهادة هؤلاء النسوة فتحن قلوبهن للشاهد وكل لها قصة مع معيشتها القاسية وخصوصا ان هؤلاء النسوة لا يتقاضين راتبا من اية جهة. الحالة الاولى من مخيم الحسين طرقنا الابواب لحالات انسانية صعبة رقت لها القلوب ودمعت لها العيون على هؤلاء النساء المكافحات. هناء احمد تبلغ من العمر 47 عاما وهي ارملة منذ ستة اعوام ولديها ولدين مصابين بضمور في العضلات وتعاني هناء كل انواع العذاب عندما ترى ابناءها يعانيان المرض والاوجاع. قالت هناء رزقني الله بولدي فادي جمال حلمي وعمره 14 عاما ويعاني منذ ولادته بضمور في العضلات وهذا المرض لا يوجد له علاج لكن ولدي يتعاطى ادوية اخرى وادويته مكلفة وعلاجه مستمر ودائم وولدي يزن وعمره سبع سنوات ويعاني ايضا مثل شقيقه وبحاجة الى علاج ابدي ودائم وابنائي لا يخرجون من المنزل الا قليلا ويعانيان من تعب مرضي وحزن شديد على حالتهما ويبكيان ايضا من اوجاعهما وابكي بحرقة معهما وانا حزينة جدا عليهما واقول ماذا اذا توفاني الله من سيرعاهما وهذا ما افكر به ويقلقني كثيرا هو مستقبلهما اذا ذهبت عن الدنيا. واكدت هناء قائلة ان حياتنا المعيشية صعبة جدا بسبب ظروفنا الاقتصادية القاسية ولأن زوجي تركنا دون دخل نعيش منه مضيفة اننا لا يوجد لدينا مصدر رزق يعيلنا ولا نأخذ من اية جهة ولا من صندوق المعونة الوطنية، وقالت لم ادرك صعوبة الحياة وقساوتها الا بعد وفاة زوجي علمت كم هي الحياة مؤلمة على الفقراء الذين يعيشون يوما بيوم على رزقهم وقالت اقسم انه منذ وفاة زوجي تبدل حالنا المعيشي وغالبا ما لا نجد كفاف يومنا. وناشدت هناء صندوق المعونة الوطنية بصرف راتب شهري لها ولابنائها المرضى لتستطيع تأمين الدواء الشهري لهما ولتستطيع توفير حياة كريمة لها ولابنائها المرضى. ونحن نقول لصندوق المعونة الوطنية ان هناء وابناءها تنطبق عليهم شروط الاعانة الشهرية.