بقلم علي القيسي
ايام قليلة وتبدأ عطلة المدارس الصيفية التي ستستمر اكثر من شهرين ونصف تقريبا.
عشرات الالوف من الطلاب بمختلف الاعمار ستجدهم فجأة دون دوام مدرسي يومي..!!
ترى اين سيذهب هؤلاء الاولاد...؟! طيلة هذه الفترة الطويلة من العطلة الصيفية؟؟
لا شك ان البيوت ستضيق ذرعا بهم ..!! خاصة الشقق السكنية الضيقة .. الاهل كذلك سيواجهون مشكلة كبيرة مع ابنائهم .. وذلك في الازعاج والطلبات الكثيرة .. وبالفراغ القاتل .. وبالنوم الطويل في ساعات النهار .. وبالسهر المتواصل في ساعات الليل .. ولعله الفراغ وغياب الدراسة والالتزام بالعمل..؟ اذن ما العمل .. وما هو الحل .. لعشرات الالاف من الطلاب الذين اصبحوا خارج المدارس وحتى الجامعات ..؟ لا بد من ايجاد عمل لهؤلاء الابناء او البحث عن مكان مفيد ليقضوا اوقات فراغهم..!؟ مثلا ثمة الاندية الرياضية.. وثمة ايضا الدراسة الخاصة لتقوية المواد الدراسية لديهم..؟! وهناك بعض الاعمال التي ربما يستفيدون منها ويقضون فراغهم فيها مثل المهن على كافة انواعها كمهنة النجارة والحدادة ودورات الحاسوب ودورات اللغة الانجليزية .. واذا كان الامر صعبا على البعض فثمة الاندية التي تعلم دورات الكاراتيه والجودو وغيرها لتنمية طاقاتهم واجسادهم وثقتهم بانفسهم. لا ينبغي علينا ترك اولادنا بالشارع ولرفقاء السوء وللممارسات السيئة كالتدخين والجلوس امام شبكات الانترنت التي تعرض الخلاعة والاباحية والفجور .. علينا الانتباه لاطفالنا من هذه الموبقات والرذائل والتسكع في الشوارع لساعات متأخرة من الليل ..؟ لأن الفراغ مفسدة خاصة لدى الشباب والفتيان .. وكم من الطلاب انحرفوا وضاعوا ثم تركوا المدارس بسبب رفاق السوء والمنحرفين الذين اختلطوا بهم وتعلموا منهم عادات سيئة وسلوكيات خاطئة وخطيرة..! وختاما على الجهات المعنية ان تنظر لهذا الامر نظرة جادة ومسؤولة خاصة في الفترة الصيفية ومحاولة ايجاد عمل لهؤلاء الشباب الذين افرزتهم العطلة الصيفية الطويلة نسبيا وايجاد معسكرات تدريب عسكرية لتأهيلهم وتعليمهم الانضباط والتدريب على الاسلحة دون مرتبات مادية وليصبحوا رجالا وجنودا اقوياء يعتمد عليهم في بناء وطنهم وليعودوا بعدها الى مدارسهم وجامعاتهم وهم بكامل نشاطهم وحيويتهم وكبريائهم.