الشاهد -
تعلمت أن جمال الملابس ليس بثمنها
زواجي لم يكن تقليديا بل عن قصة حب
أدركت مع الخبرة أنه ليس بإمكاني تغيير الناس وفرض أفكاري عليهم.
أجمل ما أهديت البوم صور لي ولزوجي من بناتي في عيد زواجنا الثامن والعشرين.
جيل اليوم طموح وعظيم ولكنه متسرع جدا.
الشاهد - ربى العطار
تدرجت بسرعة في حقل التعليم والإدارة التربوية من مدرسة رياض أطفال إلى مدير إدارية ومالية إلى مديرة عامة مع عضوية في أكبر المؤسسات التعليمية الدولية، حصلت على جوائز وطنية ودولية عديدة منها جائزة الحسين للقيادة الإنسانية وجائزة الحسن للتميز التعليمي وجائزة المجلس الأوروبي للمدارس العالمية، إنخرطت بالمؤسسات التعليمية المحلية والإقليمية والدولية وتدرجت من عضو في المجلس الإقليمي لمنظمة البكالوريا الدولية إلى أن عدت رئيسة المجلس الإقليمي ووصولا إلى موقع عضو مجلس مدراء منظمة البكالوريا الدولية، طموحها كبير وإنجازاتها كبيرة وثقتها بنفسها وبجيل اليوم عالية فمنذ عام 1994 وإلى الآن وهي مديرة للمدرسة الأهلية للبنات وتسعى دوما للإرتقاء بها وبمستوى الطلبة والعاملين بها حتى تبقى مدرسة متميزة وتخرج أفضل الكفاءات وتقديرا لجهودها أصبحت بإرادة ملكية سامية عضوا في مجلس الأعيان الحالي إنها العين هيفاء النجار وفيما يلي نص مقابلة الشاهد معها الذي أطلعتنا على جوانب عدة من حياتها الإجتماعية.
*نود في بداية مقابلتنا معك أن تطلعينا على سيرتك الذاتية؟
ــ ولدت وعشت في مدينة الزرقاء وأفخر بإنتمائي لمدينة العمال والعسكر فأنا بنت معسكر الزرقاء ودرست في البداية في مدرسة الجيش ثم انتقلت إلى مدرسة الراهبات الوردية وأنهيت الثانوية العامة وفي أوائل الثمانينات التحقت بالجامعة الأردنية لأدرس فيها التربية وعلم النفس وحصلت على الماجستير عام 2003 في إدارة التحول من جامعة بيكنجهام.
*حدثينا قليلا عن عائلتك وكم لك من الأبناء؟
متزوجة وزوجي رجل صناعي مدير عام شركة النجار الصناعية ولي 4 بنات عاشقات للأردن وللإنسانية وأوصيهم دائما بمساعدة من حولهم حتى يجدوا من يساعدهم.
*هل زواجك كان بعد قصة حب أم زواج تقليدي؟
ــ زواجي لم يكن تقليديا بل كانت تربطني بزوجي قصة حب وكان أهلي وأهله أصدقاء منذ فترة طويلة إلى أنني وقعت في حبه عندما كان عمري 20 عاما وتزوجته بعد سنتين.
*هل تذكرين أول راتب حصلت عليه؟
ــ أول راتب لي كان من المدرسة الأهلية للبنات حوالي 90 دينارا عندما كنت معلمة كيمياء وروضة.
*ما هو أكثر حدث أفرحك في هذه الحياة؟
ــ هناك العديد من الأحداث والأخبار المفرحة إلا أن ولادة إبنتي الكبرى أجمل حدث في حياتي.
*ما هو أكثر حدث أحزنك في هذه الحياة؟
ــ تأثرت جدا لخبر وفاة والدتي وألمني كثيرا.
*هل تثقين بذوق زوجك وتشاورينه عند إختيار ملابسك؟
ــ زوجي صاحب ذوق عالي وهو الذي علمني أن جمال الملابس النسائية ليس بسعرها بل بذوقها وتلاؤمها مع من يلبسها. *ما هي حكمتك في الحياة؟
ــ "إزرع خير تلاقي خير".
*ما هي أجمل البلاد بنظرك؟
ــ بالنسبة للدول العربية أحب القدس والقاهرة وبالنسبة لدول العالم أحب زيارة باريس وبرشلونة.
*وما هو المكان السياحي المفضل لك في الأردن؟
ــ أنا عاشقة البتراء وزرتها عشرات المرات.
*لو كان معك باقة ورد وأردت إهداءها فلمن تهديها؟
ــ أقسمها إلى ثلاث أقسام القسم الأول لزملائي في المدرسة الأهلية للبنات والمطران، والباقة الثانية لزوجي وبناتي وروح والدتي، والباقة الثالثة للأردن.
*من هو الشخص صاحب الفضل عليك؟
ــ والدتي وزوجي وكل شخص أثر بحياتي بما فيهم أول مجلس إدارة عملت معه في المدرسة الأهلية للبنات.
*ماهي اللحظات التي تشعري فيها بالحرج؟
ــ عندما أشعر أني قصرت بخدمتي لطالباتي في المدرسة فأنا حريصة على أن يكون عملي على أكمل وجه.
*ما رأيك بجيل اليوم كونك على إتصال مباشر مع عدة أعمار في المدرسة؟
ــ هذا الجيل عظيم ومنفتح ولديه إمكانيات لم تكن موجودة لدينا وهذا الجيل طموح وسريع ودورنا هو أن نوازن بين سرعة الشباب وطموحه وطاقته الكبيرة والحكمة الموجودة عند الأكبر سنا.
*هل تواجهي متاعبا في التعامل مع هذا الجيل؟
ــ هناك تحديات وليست صعوبات من خلال إقناعهم بأنهم مسؤولون عن مستقبلهم وعليهم المثابرة والتعب للوصول إلى ما يطمحون إليه وانصحهم دائما بعدم الإستعجال لأن كل شيء بحاجة إلى وقت ولا يوجد شيء سحري وقبل المطالبة بحقوقهم عليهم تقديم واجباتهم.
*ما هي هواياتك؟
ــ أحب القراءة جدا.
*ماهي أجمل الكتب التي قرأتها وما أخر كتاب قرأته؟
ــ أجمل الكتب التي قرأتها كتاب "النبي" لجبران خليل جبران وأحب أن أقرأ لمحمود درويش ونزار قباني وحيدر محمود والكتاب الذي أقرؤه حاليا بعنوان "الإسلام السياسي" بالإضافة إلى كتب أخرى.
*هل هناك قرار إتخذته وندمت عليه؟
ــ قبول منصبي كمديرة للمدرسة الأهلية في عام 1994 وكنت أتمنى لو تأجل هذا الموضوع لبعد سنتين.
*لماذا سنتين بالتحديد؟
ــ حتى أكون أكثر خبرة وأكثر صبرا وأقل إستعجالا فمن التجارب التي تعلمتها في هذه الفترة أنه لا يمكن أن تغير الناس ولكن ربما بإمكانك أن تساعدهم على التفسير وأنه لا يمكن أن افرض فكري على أحد وأن علي إحترام خبرة الناس وتجاربهم وفهمهم للأشياء.
*هل هناك قرار تترددي بإتخاذه؟
ــ أي قرار لا يصب في خدمة الأردن أولا وحماية منجزاته وقيادته وأي قرار لا يصب في خدمة رسالتي التربوية.
*ما هي أجمل وأعز هدية حصلت عليها؟
ــ البوم صور، البوم صور صور لي ولزوجي من بناتي في عيد زواجنا 28.
*هل تحرصون على الإحتفال بعيد زواجكم؟
ــ نعم فأنا أحب الإحتفال وأؤمن به لما له من فرحة ومن فوائد.
*ما رأيك بالواسطة وكيف تتعاملين معها؟
ــ كل من يعرفني يعرف أني لا أحب الواسطة فمنذ أن أصبحت مديرة للمدرسة الأهلية للبنات ألغيت كل ما له علاقة بالواسطة فأنا أؤمن بالكفاءة فإذا بقينا نتعامل بالواسطة سنبقى كما نحن ولن نتطور.
*من هو أكثر شخص يهاتفك يوميا؟
ــ زوجي وكذلك بناتي.
*لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة فعلى من توجهيها؟
ــ لا أحارب أي شيء بالمسدس ولا أؤمن بالمسدس ولا يمكن أن ألجأ إليه.
*ما هي طموحاتك وأمنياتك؟ ــ بأن أرى الأردن مركزا عالميا في لقاء الحضارات والأديان والثقافات وأتمنى أن يكون هناك حوارا وطنيا من أجل حماية الأردن وإنجازاته، وعلى مستوى شخصي أتمنى السعادة لعائلتي وأتمنى إستمرارية مدرسة الأهلية للبنات والمطران للبنين.
*هل هناك شخصيات بارزة كرؤساء وزرءا مثلا درسوا في هذه المدارس؟
ــ نعم أذكر أن زيد الرفاعي وفايز الطراونة وفيصل الفايز تخرجوا من مدرسة المطران وسمير الرفاعي درس فيها لكنه لم يكمل بها.