علي القيسي
مثلما هناك ايجابيات ومواقف وفضائل في هذا الشهر الفضيل، بالمقابل ثمة تصرفات سلبية منفرة تعكر صفو شهر الصيام..!؟ مثلا عند الصلاة في المساجد تجد الكثير من المصلين يتركون مركباتهم في منتصف الطريق مما يعيق حركة المرور بشكل كامل، لا عذر لهؤلاء الذين يغلقون الطريق بسبب الصلاة، فالاسلام دين يسر وليس عسر، باستطاعت المصلي في المسجد ان يؤمن سيارته في مكان مناسب، ويسير على قدميه عدة امتار، وثمة مشكلة البسطات امام المساجد فهذه مزعجة وتغلق باب المسجد وتعيق حركة المسلمين. وهناك مشكلة المفرقعات التي تنتشر في الشوارع والحواري ويقوم بها اولاد واطفال في اعمار متفاوته، مما يزعج كبار السن والمرضى والمشاة في الشوارع، ولعل الصيام في شهر الصيف او في موسم الحر، يترتب عليه معاناة لدى الكثير من الناس، خاصة حركة المرور وازمة السير الخانقة في شوارع المدن، حيث ترى ان بعض سواقي المركبات يتزاحمون ويبدون الانفعال والتوتر والعصبية، لا بل يقوم البعض بكيل الشتائم والسباب للاخرين، فهذا الامر يحدث يوميا في رمضان، دون مبرر سوى الصيام، هذه السلبيات حقيقة لا تعكس اخلاق المسلمين الحقيقيين ترى اين الصبر والايمان، والقدرة على التحمل؟ وايضا ثمة بعض النساء والفتيات يبالغن في لباسهن وزينتهن وعطرهن، في الشوارع العامة وتبدو حالة التبرج وعدم الاحتشام واضحة، مما يفسد الصيام لديهن، اذا كن صائمات، او يفسدن صيام الاخرين، على الجميع من الاخوة والاخوات المسلمين الصائمين انتهاز بركات وحكمة ومناسبة هذا الشهر في الاكثار من العبادات وعمل الخير والصالحات فهذا ركن من اركان الاسلام.