الشاهد - نقلت وكالات انباء عن مصادر مطلعة ان الجيش الصيني توغل عدة مرات بشكل سريع داخل الخط الفاصل، الذي يقسم مضيق تايوان، فيما نشرت تايبيه صواريخ وسفناً لمراقبة التحركات الصينية، في الوقت الذي وافق فيه مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأربعاء، على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.
قال مصدر مطلع لرويترز إن الجيش الصيني توغل عدة مرات بشكل سريع داخل الخط الفاصل، الذي يقسم مضيق تايوان، اعتباراً من مساء أمس الأربعاء وحتى صباح اليوم الخميس.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته بسب حساسية الأمر، إن نحو 10 سفن من البحرية الصينية عبرت لفترة وجيزة الوقت الخط الفاصل قبل أن "تبعدها" زوارق البحرية التايوانية.
وبحلول ظهر اليوم، بقيت سفن عسكرية من الجانبين في المنطقة وبالقرب من بعضها البعض.
وذكر المصدر "تسللت (داخل الخط الفاصل) وأجبرناها على الابتعاد".
وأضاف أن العديد من الطائرات التابعة للقوات الجوية الصينية عبرت الخط الفاصل عدة مرات صباح اليوم الخميس مما دفع تايوان إلى نشر طائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي لتتبع حركة الطائرات الصينية.
وقال "حلقت (الطائرات الصينية) إلى الداخل (الخط الفاصل) ثم إلى الخارج مراراً وتكراراً. يواصلون مضايقتنا والضغط على دفاعنا الجوي".
وتجري الصين تدريبات عسكرية في مناطق محيطة بتايوان التي تقول إنها بدأت عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايبه هذا الأسبوع.
السويد وفنلندا: وفي سياق ذي صلة بالتطورات العالمية المتشارعة، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأربعاء، انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، في رسالة دعم قوية لتوسيع التحالف عبر الأطلسي في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وصوت 95 سيناتوراً مقابل واحد لصالح انضمام الدولتين الاسكندينافيتين، ما يجعل الولايات المتحدة الدولة الـ23 من أصل 30 المنضوية في الحلف التي تقر الانضمام رسمياً، بعد أن كانت إيطاليا قد أعطت موافقتها في وقت سابق أمس وفرنسا أول أمس الثلاثاء.
وأشاد الرئيس جو بايدن بعملية الإقرار السريعة لمجلس الشيوخ والتي تعد الأسرع منذ عام 1981، وقال في بيان "هذا التصويت التاريخي يرسل إشارة مهمة حول التزام الولايات المتحدة المستمر من الحزبين تجاه حلف شمال الأطلسي، وضمان أن تحالفنا على أهبة الاستعداد لمواجهة تحديات اليوم والغد".
وعارض السيناتور الجمهوري جوش هاولي وحده القرار بحجة أنه على الولايات المتحدة التركيز على حماية أراضيها والتصدي للتحدي الذي تمثله الصين وليس ما يحدث في أوروبا، وأما السيناتور الجمهوري راند بول فصوّت بكلمة "برزنت" التي تؤكد حضوره الجلسة بدلاً من تأييد الاقتراح أو معارضته.
وقال رئيس مجلس الشيوخ تشاك شومر إن "تمرير القرار مؤشر على وحدة الغرب في وجه الحرب التي شنتها موسكو على أوكرانيا في 24 فبراير(شباط) الماضي"، وأضاف "هذا مهم بشكل جوهري ويبعث بإشارة لروسيا: لا يمكنهم تخويف أمريكا أو أوروبا"، مشيراً إلى أن "بوتين حاول استخدام حربه في أوكرانيا لتقسيم الغرب، وبدلاً من ذلك يظهر تصويت اليوم أن تحالفنا أقوى من أي وقت مضى".
ويتعين أن يوافق جميع الأعضاء الـ30 في حلف شمال الأطلسي على قبول انضمام فنلندا والسويد، ووفقاً لقائمة الحلف فإن انتهاء العملية ينتظر الموافقة الرسمية لـ 7 دول هي: تشيكيا واليونان والمجر والبرتغال وسلوفاكيا وإسبانيا وتركيا.
وشكلت تركيا فقط تحدياً للقرار وطالبت فنلندا والسويد بتسليمها عشرات من معارضي حكومتها الموجودين على أراضي الدولتين وتصنفهم أنقرة "إرهابيين" مقابل إعطاء دعمها، وقالت تركيا في 21 يوليو(تموز) الماضي إن لجنة خاصة ستلتقي بمسؤولين فنلنديين وسويديين في أغسطس(آب) الجاري لتقييم ما إذا كان البلدان يلتزمان بشروطها