الشاهد - قتل جندي أذري ومقاتلان أرمنيان، الأربعاء، في أعمال عنف قرب ناغورني كارباخ، الجيب الانفصالي المدعوم من أرمينيا أو المتنازع عليه منذ الحرب في عام 2020.
وأعلنت أذربيجان، الأربعاء، أنها سيطرت على مرتفعات استراتيجية عدة في إقليم ناغورني كارباخ.
وقال الجيش الأذري إنه شن عملية أطلق عليها اسم "انتقام" ردا "على التحركات الإرهابية غير المشروعة للمجموعات الأرمنية المسلحة في أراضي أذربيجان".
وقد تؤثر هذه الحوادث على محادثات السلام التي تجري منذ أشهر عدة بين أذربيجان وأرمينيا الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين في القوقاز بوساطة من الاتحاد الأوروبي.
قالت السلطات في الجيب الأربعاء إن عنصرين من القوات الانفصالية الأرمينية قتلا وجرح 14 في غارة جوية من مسيرة أذرية، مستنكرة "الانتهاك الصارخ لوقف إطلاق النار".
في الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الأذرية مقتل مجند إثر "إطلاق نار كثيف" استهدف موقعًا للجيش الأذري في منطقة لاتشين العازلة بين الحدود الأرمنية وناغورني كارباخ.
الدليل على التوتر الشديد، وقع زعيم الانفصاليين في ناغورني كارباخ أرايك هاروتيونيان الأربعاء، مرسوماً يعلن تعبئة عسكرية جزئية في هذه المنطقة، بحسب موقع الرئاسة.
بعد حرب أولى في التسعينيات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الجبلية التي انشقت عن أذربيجان بدعم من يريفان.
أسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل حوالي 6500 شخص وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.
في إطار اتفاق الهدنة، تخلّت أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، ونشرت روسيا قوة لحفظ السلام قوامها نحو ألفي عسكري مكلفين مراقبة التقيّد بالهدنة الهشة.
واعتبرت أرمينيا اتفاق وقف إطلاق النار إهانة وطالبت العديد من أحزاب المعارضة استقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان لتقديم الكثير من التنازلات لباكو.
على الرغم من الهدنة الدبلوماسية الخجولة بين أرمينيا وأذربيجان، لا يزال التوتر على أشده بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين. ويبلغ كلا البلدين بانتظام عن اندلاع أعمال عنف وسقوط ضحايا في صفوف الجنود.
وبوساطة من الاتحاد الأوروبي تجري الدولتان مفاوضات للتوصل إلى معاهدة سلام.
أجرى الرئيس الأذري إلهام علييف محادثات في بروكسل في نيسان/أبريل وأيار/مايو مع باشينيان. وبحسب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال يمكن أن يجتمع الزعيمان مرة أخرى هذا الصيف.
كذلك التقى وزيرا خارجية البلدين الشهر الماضي في جورجيا لإجراء أول محادثات مباشرة بينهما منذ نهاية حرب 2020.
أ ف ب